أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - العراق الطائفي المذهبي القومي














المزيد.....

العراق الطائفي المذهبي القومي


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3085 - 2010 / 8 / 5 - 03:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق الطائفي المذهبي القومي

الحراك السياسي في العراق الأشم ، يزداد تعقيداً ، مع عسر الحلول وانسداد الطرق المؤدية لتشكيل الحكومة . الكل يعرف ان (العراقية) ممثلة السنة جاءت في المرتبة الأولى بعد تبعثر الشيعة في قائمتين متنافستين جراء خلافات محتدمة بينهم . وتداركاً لما فات وتجنباً لغضب الشارع الشيعي فان القائمتين الشيعيتين توحدا تحت اسم (التحالف الوطني ) لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر وغلق الطريق على (العراقية) ، هذا في الوقت الذي يظهر فيه تقارب بين (الأئتلاف الوطني) والعراقية أكثر من تناغمها مع دولة القانون . وكادت الاخيرة تتفق مع (العراقية) ، لكن عقبة منصب رئيس الوزراء حالت دون ذلك . السؤال الجوهري المهم لماذا لاتتحالف أي من القائمتين الشيعيتين مع (العراقية) صاحبة المركز الأولى ، الا اذا تنازلت لهم العراقية عن منصب رئيس الوزراء ؟ وهذا خلاف الاستحقاق الانتخابي والأعراف الديمقراطية . مع ان الخلافات بين القائمتين (دولة القانون) و (الائتلاف الوطني ) بلغت حد الذروة .؟ ماهو الحل ؟ .
لماذا لا يتحدث الساسة العراقيون بعيداً عن النفاق والتملق ، ويقروا بأنهم طائفيون ويعيشون في بلد طائفي مذهبي قومي ؟ أليس الأمر واضحاً . هل حصل أحد على مقعد واحد في كوردستان غير الكورد ؟ ألم يكن التنافس في المحافظات الجنوبية بين الشيعة أنفسهم ؟ هل ينكر أحد التصويت الجارف في المنطقة الغربية لقائمة (العراقية) ممثلة السنة ؟ . إن تسمية الأمور بمسمياتها خير من التخفي وراء الأقنعة . ربما كان قيادي في دولة قانون (عزت الشابندر) أشجعهم عندما أفصح عن استحالة نيل (العراقية) لمنصب رئيس الوزراء ، لأن هذه من حصة الشيعة . وذهب الى أن الائتلاف الوطني سيدفع الثمن تاريخياً ان تنازلت للعراقية عن هذا المنصب .
لقد أصاب (الشابندر) كبد الحقيقة ، فكلتا القائمين الشيعيتين تودان، تشكيل الحكومة مع (العراقية) دون نظيرتها الأخرى ، لكن الخوف من الأتهام بخيانة المذهب سيلاحقهم . و هذا من شأنه خسارة القواعد الشعبية الشيعية في قادم المواعيد الأنتخابية . فمن يجروأ على التنازل للسنة بوجود تراكمات تاريخية تمتد ل 1400 سنة ؟ .
ان الشيعة يمثلون غالبية الشعب العراقي ، و وفق هذا المنطق يحق لهم ترأس الحكومة ، و لكن اذا كانوا متحدين في قائمة واحدة ، وحسب الاستحاق الديمقراطي . أما ان يطالب الشيعة بمنصب رئاسة الوزراء سواء كانت قوائمهم في المركز الأول أو ليس بالضرورة . فأن هذا يعني لبننة العراق و تقسيم المناصب الرئاسية وفق التقسيم الأجتماعي الموجود في البلد . وهذا هو الحاصل فعليا مادام الشيعة يبغون رئاسة الوزراء من منطلق أكثرية مذهبية والكورد متمسكون بمنصب رئاسة الجمهورية على اعتبار انهم القومية الثانية في البلد . مع ان الدستور لم يشر لامن بعيد ولاقريب الى هذا الأمر.
الشيعة لا يتقفون فيما بينهم على مرشح (معين) بسبب تعنت المالكي و رفض الحكيم و الصدر التجديد له . و مع ذلك لا يستسيغون التنازل عن السلطة التي عادت لهم في العراق مرة أخرى منذ انتهاء خلافة (علي) و رضوخ ابنه (الحسن) لمعاوية الأموي السني . بالمقابل فأن جاهير (العراقية) ترى الفرصة مؤاتية بعد سبع سنوات عجاف ،لأستعادة أيام المجد والسلطة التي كانت رهن أيديهم منذ تأسيس العراق الحديث عام 1921.
اننا في العراق لسنا أمام استحقاقات انتخابية ، بل نرضخ تحت غبار أرث تاريخي مثقل باللاتفاهم ومليئ بالحقد. وهذه حقيقة لايفيد انكارها ، انه أمر واقع . ان ازالة هذه التراكمات تحتاج الى نشر ثقافة التسامح واعادة الثقة المفقودة بين مكونات الشعب العراقي وتجذير مفهوم المواطنة . و لكن هل في هذا مصلحة للقوى والأحزاب المتنفذة في الساحة ؟ . سؤال أعرف اجابته لكني أتركه للقارئ الكريم .

# يمكن قراءة النسخة الكوردية من المقال في جريدة ئه فرو ، عدد يوم الخميس http://www.evropress.com


ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الحلفاء في أرض الغرباء
- تناقضات الشيخ الجليل !!
- ثقافة خرق القانون في العراق
- لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟
- الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )
- الأسلام والمعارضة السياسية (فترة الرسول)
- أفتنا ياولي الفقيه
- أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة
- نحو تشكل هوية جديدة في كوردستان
- هذا ما أخشاه في كوردستان
- لماذا لايستعين المالكي بليونيل ميسي ؟
- الكرة في ملعبك يا أبا اسراء
- تسييس الدم
- عائق التراث أمام تشكيل الحكومة العراقية
- هل يستحق العراقيون الحرية ؟
- ياللهول أيها الكورد
- حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي
- خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - العراق الطائفي المذهبي القومي