علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 17:42
المحور:
حقوق الانسان
منذ ان سقط معقل الديكتاتورية البغيض في بغداد عام 2003 ،اخذ الحديث عن حقوق الانسان مفهوماً اخر اكثر سعة وتلبية لمتطلبات الواقع الجديد في بلدنا ، فليس من المعقول ان نتحدث عن حقوق الانسان في ظل حكم النظام السابق ، ونجعل منه معياراً للبحث في الاسباب والنتائج ، وربطه بالحديث عنها في المرحلة التي تلت التغيير. بل لابد من توضيح اهمية تفصيل مستوى البحث لاعتبارات عدة ، في مقدمتها ان دعوات المنظمات الدولية وبعض المؤسسات المعنية بحقوق الانسان التي كانت توجه لنظام صدام ، انما كان القصد منها ممارسة ضغوط سياسية غير مجدية على نظام ديكتاتوري عنيف وسيء الصيت ، او لذر الرماد في العيون ومواجهة سيل الانتقادات الموجهة لسياسات ذلك النظام واجراءاته القاسية بحق الشعب العراقي. في مرحلة التغيير بعد نيسان 2003 فأن من المعيب ان يستمر الحديث رتيباً مكرراً كما في السابق ، ولابد من الانتقال الى مرحلة تفعيل برامج وآليات خاصة تشترك فيها كافة مؤسسات الدولة العراقية وأجهزتها الرقابية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة على نطاق واسع في هذا البلد ، ووضع دراسات وابحاث واقامة قنوات اتصال حقيقية بينها ليكون العمل على تأكيد حقوق الانسان في العراق الجديد ليس امراً شكلياً او لرفع العتب ، انما لمواكبة التطور الجديد في بلد يسير بخطى هادئة الى ديمقراطية تحتاج المساندة والتعضيد و لا يقوم بذلك الواجب الا من استوعب حاجة المجتمع العراقي الى النصرة والتشجيع بعد معاناة مريرة من اضطهاد دام لعقود من الزمن دفع نتيجتها الكثير من الخسارات الفادحة . يذكر ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 الصادر بموجب قرار الأمم المتحدة في كانون الأول تتويجاً لجهود الإنسان عبر العصور وهو يسعى من أجل الحصول على حقوقه في الحرية والعدل والمساواة بما يليق بإنسانيته وكرامته وحقه في حياة حرة كريمة على أرض الله الواسعة.
وقد أوضح هذا الإعلان في مقدمته ضرورة الإعتراف بكرامة البشر المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية، وأكد أيضاً على الحقوق المتساوية لجميع البشر في الحرية والعدل والمساواة والسلام بغض النظر عن الجنس والمعتقد والإعتبارات الأخرى
#علي_الخياط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟