أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - رامبو العراق الجديد














المزيد.....

رامبو العراق الجديد


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 936 - 2004 / 8 / 25 - 11:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-68-
وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة السيد الشعلان، هدد جيش المهدي بسحقهم إذا لم يستسلموا، وقبل فترة قصيرة صرح وزير الداخلية السيد النقيب، بأنه سيرمي جيش المهدي وراء الحدود، وكأن جيش المهدي غرباء هبطوا علينا من الفضاء الخارجي، أو هنود حمر يجب أن تتطهر أرض العراق منهم مهما كلف الثمن!
هذه لغة الكيميائي وزير الدفاع في النظام البائد تتكرر مع الأسف، إنها لغة قمع جديدة يجب شجبها ورفضها، تتأسس عليها لاحقا آليات الدولة في التعامل مع مواطنيها.
ليست لدينا معلومات ضافية عما آلت إليه الأوضاع في النجف الأشرف، بعد نحو أكثر من إسبوعين من القتال، بين القوات متعددة الجنسية والحرس الوطني من جهة، وجيش المهدي من جهة اخرى، لكني لست ضد ضبط الموقف العسكري في العراق، ولاضد حماية شعبنا من الموت المجاني اليومي، الموت الذي أشعر به أحيانا، عارا وطنيا يجللنا جميعا شعبا وحكومة، لأننا جميعا لم نستطع إيقاف عجلته، لكني من جهة ثانية أقف ضد تسويق لغة النظام البائد الفاشي : نسحقهم ..نذبحهم.. نرميهم وراء الحدود (نسويهم أربع وصل) ..نضربهم كيمياوي ..إلخ
نعم في صفوف جيش المهدي قتلة ومجرمون وخبراء تعذيب ومحاكم شرعية فاشلة، ويجب أن نعمل جميعا على إفشالها في العراق الجديد، والمذكورون يجب أن ينالوا جزاءهم العادل والقانون فوق الجميع، وثمة لصوص محترفون في صفوف جيش المهدي ينصلحون بالمحاكم والسجون، وخبثاء انتهازيون ملعونون، ومن غُرَّرَ بهم، ومن رجح كفة إيران على طول الخط ضد مصلحة وطنه جهلا وحمقا، حتى إذا حاججته يقول لك بأن إيران بلد الإسلام وأنا تحت راية ولاية الفقيه وليذهب كل شيء إلى الجحيم، ولاشك بأن تلك الفئات الإجتماعية هي تحصيل حاصل لدولة الفاشية البعثية والحروب والحصار والقمع والعنف وغيرها.
لكن في المقابل هناك في جيش المهدي من رأى أن البعثيين، عادوا إلى وظائفهم السابقة، واستلموا رواتبهم المتراكمة وكانت بالملايين، بينما أصحاب المصلحة الحقيقية في ذهاب صدام ونظامه إلى المزبلة، مازالوا جائعين عراة، عزت عليهم لقمة بلادموع في هذا الوطن الكبير، وكان العديد من الناس المنضمين إلى صفوف جيش المهدي، لما رأوا أن حقوقهم أهدرت، وأحلامهم أجهضت، وعاد البعثيون بقوة إلى الحياة اليومية، قاموا وحملوا السلاح، ولهم في ذلك رأي ليس بالضرورة أن نتبناه أو ندافع عنه لكننا نرى فيه حقا، فهل يصح أن ينبري رامبو العراق الجديد ويقول سنسحقهم ونقتلهم ووو
ليس الشعلان دونالد رامسفيلد، إنه ببساطة وزير دفاع حكومة مؤقتة، أي عراقي مخلص لوطنه اليوم يتمنى أن تتثبت أركان الدولة العراقية وتتقوى دعائمها، لكن لايجب أن تسود نظامنا الجديد لغة القتل والتعذيب والرمي وراء الحدود، أيها الناس أليس عجيبا أن يعدم أي تفكير جدي سياسي عراقي، في حل أزمة النجف ، دون إراقة دماء العراقيين!؟
أيها الناس أخبروا الشعلان والنقيب بأن عهد العنتريات البعثية ولى، وحلت محلها لغة العقل والتفاهم والحوار، ووزير دفاع أو داخلية مؤقت اليوم، ربما تحترق ورقته غدا، ويعود إلى صفوف الشعب موظفا بسيطا في دوائر الدولة، ولايهم العراق الجديد شيء من هذا، لكن الذي يهم هو الدماء العراقية الطاهرة التي تراق في النجف ولاينبغي السكوت عليها أبدا
24.8.2004



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكيفات جيش المهدي!!
- بروستات هيئة علماء البعثيين!!
- فرهود ياعراق
- نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية
- عجبي!!
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
- مسلخ الفلوجه الطائفي
- كلمات
- على الفرات
- نص شعري
- ابو غريب
- إزاحة الجلبي أولى ثمار مشروع الإبراهيمي!!
- رأي في مشروع الابراهيمي
- وعادت أدوات البعث البغيضة!!
- ملاحظات في وضع العراق الراهن
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس وزراء اليابان المحترم
- حول ظاهرة خطف الأجانب في العراق!!
- إذا سقط الحلم العراقي!؟
- مقتل عراقي برىء!!


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - رامبو العراق الجديد