عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3082 - 2010 / 8 / 2 - 23:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كعراقيين نتفهم بعد مرور 20 عاما على 2/8 أن الكويتيين لن ينسوا الغزو الصدامي لهم فهو منسوب حصرا لنزوته ولايمكن ولو نحن أدوات الغزو الإجبارية ،أنْ يُنسب لنا كشعب تبعات تلك الخطيئة الكبرى.اليوم بلغت التعويضات التي تسلمتها الكويت 30 مليار دولار وهو مبلغ ليس بالسهل المرور على ضخامة استخدامه في تنمية البلد المدمر ما قبل الاحتلال وما بعده. ولكن مجلس النواب الكويتي يرفض مع كثرة الزيارات العراقية والعلاقات القديمة مع قوى المعارضة العراقية والتي تسلمت السلطة، يرفض إطفاء الديون ويرفض كبت الغلّ الذي نشاهده في وجوه البعض والذي تذكره الشفاه بلا وجل وكأننا لازلنا في حالة حرب مع حالة الحلب! لم تتقدم دولة الكويت نحونا بخطوة لرأب الصدع لازلنا نعاني حتى في التأشيرات الدبلوماسية لازال الصياديون العراقيون يعانون من المضايقات لازال المزارعون في المناطق الحدودية يعانون من شطط البعض الحدودي لازال هناك اتهام بأن حفر الآبار المشتركة بشكل مائل وكأنه قنينة ببسي شهية لا تنضب يرتوي بها طرف واحد!لم تنطفيء جذوة بعض الذي جرى في نفوس الكويتيون وهناك من العراقيين وربما بإيحاء البعثيين من يدري يقولون أن دمار بلادنا بعد الاحتلال تم بأموال التخريب الكويتي اي بشراء الذمم المريضة في مجتمعنا الذي ليست كل القيم عند بعضه ناهضة.الآن لدينا سفير معتمد هناك ولدينا بحجم المحيط الأطلسي من التبعات القانونية والأخلاقية كقضايا المفقودين التي سببها الدمار الصدامي للكويت الجارة ولكن هل هناك في الآفاق حلا يطوي هذه السنوات؟ هل تقبل الكويت بإطفاء نار الغلّ في بعض قياداتها ثم تنظر للديون وتعالجها بحكمة؟ الوضع هناربما يحتاج للتلويح بالعصا الأمريكية !
فليس هناك اليوم في الكويت عدا عقلانية البعض الذي يرى ضرورة طي هذا الملف والتعامل معه كما فعل حاتم طي والفرق بين الطيان ساطع سطوع الهجير في آب اللهاب!
نريد أن لاتتراكم في النفوس تلال حقد وتشفي 20 عاما بلياليها نعاني نحن وهم يريدون المزيد ولايتزحزحون عن مواقفهم المتصلبة والناس غير الناس جيرانهم والحكومة ليس فيها بقايا ممن آذوهم ولنا ديمقراطية وليدة وتنمية تحبو تحتاج آيادي للنهوض والمساعدة والآحق لنا على الكويت عبور المحنة وطوي هذا الجرح رغم ان الجراح لاتُطوى فمن يتذكر بعد 20 عاما نزوة مارق يعاقب شعب عليها لاناقة له ولاجمل بحاجة لمراجعة النفس وعودة الوشائج وقيم الجوارالتي غيبها رعونةالغزو المقيت .لم أقرأ صحف الكويت اليوم حتى لاأساهم في تأجيج المشاعر المتوهجة والمتعرجة والمتأدلجة والمتأججة بين الشعبين سلبا فقط والسهو يعود لطرف واحد.
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟