حول اعتقال قوات أمن الاتحاد الوطني لأثنين من الناشطين العلمانيين في مدينة السليمانية

منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 935 - 2004 / 8 / 24 - 10:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

اعتقلت قوات أمن الاتحاد الوطني الكردستاني مؤخراً اثنين من الناشطين العلمانيين الأعضاء في الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مدينة السليمانية وهما السيدان كاروان مجيد وجزا حسين في خطوة جديدة مناهضة لكل معايير حرية العمل السياسي والتنظيمي وحرية الرأي.
إن منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي تعتبر سلب حقوق أي مواطن في العراق في التعبير والعمل التنظيمي والسياسي والنشاط الحزبي هو اعتداء على كل قيم ومبادئ حقوق الإنسان والمجتمع المدني ومبادئ العلمانية. إننا ندين بشدة عمليات الاعتداء على حرية هذين المواطنين ونعتبر إن ما يقومان به من ترويج لأفكار لا يجوز قمعها مطلقا وتحت أية ذريعة أو مبررات كانت.
ومن جهة أخرى فإننا نعتبر هذا الاعتداء السافر هو اعتداء على كل العلمانيين في العراق من اجل إدامة وجود وسطوة القوى الإسلامية الرجعية والمتخلفة وإحكام هيمنتها ونفوذها الفكري القمعي والخرافي والتحقيري للإنسان في هذا المجتمع.
إن الادعاءات بالحرية والديمقراطية بل وفي بعض الأحيان بالتقدمية من قبل قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تفندها ممارساته المتخلفة والاستبدادية اليومية ضد السياسيين التقدميين والعلمانيين من الكتاب والمثقفين والنساء التحرريات ناهيك عن اصطفافه المخزي مع الأمريكيين والإسلاميين والقوميين في الحكومة المؤقتة. فهناك سوابق كثيرة لهذا الحزب في ممارسة نهج الإسلاميين والقوميين في قمع الناشطين العلمانيين بل وتعذيبهم في سجونه وتوجيه شتى الإهانات وممارسة القمع النفسي والجسدي بحقهم.
تدعو منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي جميع العلمانيين في العالم الى التصدي لهذا الاستبداد الجديد وانتهاكات حقوق الإنسان الممارسة من قبل الاتحاد الوطني وتطالب الاتحاد الوطني بالإفراج الفوري عن هذين المواطنين وبالامتناع عن انتهاج عن هذه الأساليب البعثية الهمجية والمعادية للإنسانية في العراق.
ليعتبر الاتحاد الوطني بأن العلمانيين ومنظمتهم في العراق لن يغضوا الطرف عن ممارساته الوحشية والغير متمدنة بعد اليوم وبأنهم لن يألوا جهداً في النضال من اجل الدفاع عن قيم المجتمع المدني والحرية في هذا المجتمع المنتهك من قبل حركاتهم القومية والإسلامية العنصرية المساندة من قبل حليفتهم الولايات المتحدة. سنقوم بنشر هذه الممارسات وتعريتها أمام كل التقدميين والعلمانيين ومنظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع.

منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي
بغداد في 12 آب 2004

#منظمة_الدفاع_عن_العلمانية_في_المجتمع_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات