أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - الأهداف الخفية وراء الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق















المزيد.....

الأهداف الخفية وراء الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 200 - 2002 / 7 / 25 - 00:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

تتصاعد لهجة التهديدات الأمريكية للنظام العراقي يوماً بعد يوم حتى أخذ الأمر يبدو وكأن العد العكسي للهجوم الأمريكي المرتقب

              على العراق قد بدأ، وأن أمريكا قد صممت على تنفيذ الهجوم ، فما هي الأهداف الحقيقية وراء الهجوم المرتقب ؟ وهل أن أمريكا تريد  اسقاط النظام العراقي من أجل سواد عيون الشعب العراقي، وهي التي شنت عليه، دون حكامه، حرب الحصار المجرم منذُ أحد عشرعاما ،وحتى يومناهذا، فأحالته الى افقر شعوب المنطقة بعد أن كان ينعم بمستوى معيشة متقدم بالنسبة لشعوب المنطقة ، فإذا به اليوم شعب جائع تلاشت فيه الطبقة الوسطى ، وتساوى الجميع في الفقر إلا زمرة صغير من المحيطين بالنظام والذين سيطروا على اقتصاد البلد وجمعوا ثروات هائلة على حساب بؤس الشعب وعذاباته، أنه بحق أشنع انواع الحروب التي شنت على شعب مغلوب على أمره يحكمه نظام دكتاتوري دموي لا يتوانى عن تصفية أي معارضة ضد النظام مهما كانت ، وبابشع الأساليب الدموية .

لقد ساق النظام الدكتاتوري شعبنا الى حرب لا ناقة له فيها ولا جمل ، كما يقول المثل ضد الجارة ايران ، بالنيابة عن امريكا ، فكانت الحرب مجزرة كبرى خطفت ارواح نصف مليون شاب عراقي ومثله من الشعب الإيراني ، هذا دعك عن ما خلفته الحرب من مئات الوف الأيتام والأ رامل المعوقين ، بالأضافة الى الأنهيار الإقتصادي والاجتماعي ، وكان هدف امريكا أن تستمر الحرب أطول فترة زمنية ممكنة وأن لايخرج أحداً منها منتصراً ، كما جاء في مذكرات هنري كيسنجر ، وزير الخارجية الأمريكية آنذاك        

 وما كاد شعبنا يتنفس الصعداء بانتهاء الحرب العراقية الإيرانية ، ولما يمضي وقت طويل حتى ادخل النظام شعبنا بحرب جديدة بعد أن احتل الكويت ، فكانت الحرب التي خططت لها امريكا لتدمير العراق بعد أن انتهت الحرب العراقية الإيرانية، وخروج العراق منها وهو يملك جيشاً جراراً لاترتاح له الولايات المتحدة واسرائيل ، فكانت تلك الحرب المدمرة وذلك الحصار المجرم ، اشنع الحروب .                                                                                                   

                                                                                                 ماذا تريد أمريكا من حربها الجديدةالمنتظرة إذاً ؟

                       أن لها في حقيقة الأمر أهداف استراتيجية بعيدة المدى بدأت تتحدد بعض من معالمها للمتتبعين للسياسة الأمريكية ،فالولايات المتحدة ترمي الى صيد عدة عصافير بحجر واحدة ، كما يقول المثل، فهي بالأضافة الى رغبتها بالتخلص من النظام العراقي تأميناً لمصالحها ومصالح اسرائيل، أما مصالح الشعب العراقي فهي أبعد ما تفكر به وهي التي جوعته وذلته طيلة هذه السنين العجاف ، وهي ترمي بالطبع الى السيطرة على العراق والبقاء فيه وتنصيب حكومة تأتمر باوامرها وتنفد اهدافها ، وهي تدرك جيداً أن العراق يطفو على بحر من النفط ، ولا بد أن تخطط من أجل أن يكون نفطنا خزينها الاستراتيجي، ، هذا من جهة ، ومن جهة اخرى تهدف الولايات المتحة الى حماية مصالح وأمن اسرائيل مستقبلاً .

هذا هو هدف الولايات المتحدة الآني من هجومها المرتقب . أما الأهداف الأبعد التي تسعى الى تحقيقها فهي العمل على تطويق إيران من الجهة الغربية، وهي المطوقة شمالاً وجنوباً وشرقاً، وعزلها عن سوريا بعد أن شعرت بمخاطر التقارب العراقي السوري والعراقي الإيراني وما قد يسببه من مخاطر على اسرائيل وهي إن حققت هدفها بالسيطرة على العراق ستكون قد طوقت سوريا كذلك ، ومن جميع الجهات ، تركيا شمالاً ، واسرائيل جنوباً، واسطولها السادس غرباً والعراق شرقاً ،في محاولة لاحتوائهما على أقل تقدير إن لم تكن قد خططت للهجوم عليهما لضمان خلق وضع جديد في الشرق الأوسط لا يهدد مصالحها أو مصالح اسرائيل ووجودها .

إن شعبنا العراق واقع في محنة ، واي محنة ، فهو واقع تحت مطرقة امريكا وسندان النظام الدكتاتوري البغيض ، مسلوب الإرادة ، لاحول له ولا قوة ، ولا يدري ماذا تخبئه له الأ يام

                      حامد الحمداني  


#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي
- في ذكرى وثبة كانون المجيدة عام 1948:
- الهجوم الرجعي في الموصل وهجمة الاغتيالات
- أضواء على محاولة انقلاب العقيد الشواف
- هل يستحق (نيبول) جائزة نوبل ؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - الأهداف الخفية وراء الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق