أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزيز عبد الحسين راضي - ديمقراطيتنا غير المتمدنة














المزيد.....

ديمقراطيتنا غير المتمدنة


عزيز عبد الحسين راضي

الحوار المتمدن-العدد: 3081 - 2010 / 8 / 1 - 13:43
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كما هو معروف في ديمقراطيات المجتمعات المتحضرة، أن الانتخابات ليس الغاية وانما هي الوسيلة للانتقال بالمجتمع إلى أن يمارس الحرية المنشودة التي قامت من اجلها تلك الانتخابات،بل هي مجرد انطلاق في الديمقراطية الصحيحة نحو:حكومة مستقرة تخدم الشعب وتحميه وتدافع عن حقوق الاقليات وحكم القانون وحرية التعبير وتعزز دور مؤوسسات المجتمع المدني وترعاها.اما في ديمقراطيتنا الفتية غير المتمدنة،فالغاية هي الانتخابات ومن خلالها التشبث بمواقع السلطة وكراسيها،كما يحدث الان في العراق الجديد،فالصراع قائم بين الكتل الفائزة ليس من اجل الحفاظ على العهد الجديد وديمقراطيته الواعدة،بل من اجل المناصب و الامتيازات،حيث مضى اكثر من اربعة اشهر على الانتهاء من الانتخابات ولم تتشكل الحكومة،ومن اخلاقيات الديمقراطية وأسسها الجميلة هي التسامح و التنازل،فعلى الفرقاء أن يضعوا مصالح شعبهم فوق مصالحهم الشخصية ومصالح احزابهم،وبدون هذه الاخلاقيات والاسس الجميلة فأن الانتخابات لا تصنع ديمقراطية.فبالاضافة الى العملية الانتخابية،على الديمقراطية أن تضع حدود دستورية واضحة للسلطة الحكومية والا تترك مواد وفقرات قابلة للتائويل،بحيث يفسرها كل من هب ودب لصالحه،كما يحدث في العراق الجديد من(لف ودوران)على الدستور وقوانينه،والسبب هو أن دستورنا(حمال اوجه)وفيه من المتناقضات ما لا يسمح المجال لذكرها،وهذا ما جعل من نظامنا الجديد،الذي كنا نتمناه ونحلم به،أن يعجز ومنذ اشهر عن تشكيل حكومة وينهي ازمة تكاد أن تعصف بكل ما تحقق من انجازات وان كانت دون مستوى الطموح. يقول فاليري بونس في مقالة له عنوانها :مكونات الديمقراطية الصامدة:- في بعض الدول يسيطر شاغلوالمناصب الحاليون على الملعب السياسي من خلال توزيع المحسوبيات على المؤيدين الدائمين والمحتملين،أومن خلال خلق جهات معارضة ((زائفة))ومضايقة معارضيهم الحقيقين وعلاوة على ذلك،تستطيع الانظمة التي تبدو انها ديمقراطية إطالة تمسكها بالسلطة من خلال السيطرة على سجل الناخبين،وفرز الاصوات.
وهذا ما حدث لديمقراطيتنا منذ سقوط النظام البائد حتى هذه اللحظة،وكأن كاتب العبارات المشار اليه اعلاه قد عاش في العراق ولخص تجربة العهد الجديد في تلك الاسطر الموجزة .



#عزيز_عبد_الحسين_راضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك السياسي و افاق التطور في العراق الجديد
- الاعلام العربي و قنواته الفضائية كأدة للتضليل
- مع الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا ضد اتفاقية النفط وال ...
- _ مقهى العم كوزي _ أقصوصة
- طيور النهر
- محنتنا..و موقف المثقفين و الاعلاميين العرب منها
- ما الذي نريد من كتابنا و مثقفينا وشعبنا يعاني من مخاض عسير ؟
- في 8 اذار تحية اجلال وأكبار للمرأة العراقية الصابرة و المكاف ...
- الى مناضلين تحت ( اللحاف )
- واقعة هيلوه
- حكومة شعيط ومعيط وجرار الخيط
- المناضل الشيوعي نشأة فرج (ابو عادل )وظلم ذوي القربى


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزيز عبد الحسين راضي - ديمقراطيتنا غير المتمدنة