|
حوار مسلمين لمَّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3081 - 2010 / 8 / 1 - 10:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فى كتاب ٱللّه لونان من ٱلمسلمين: 1- مؤمنون ينظرون ويعلمون ويُسلمون بعلمٍ للّه ربِّ ٱلعالمين. ولهم أب كان ناظر يعلم هو "إبراهيم". 2- أعراب جاهلون لا ينظرون ولا يعلمون. وهم مسلمون للّه كَرهًا كما يسلمون لمن هو أقوى منهم. وهم يظنون أنّهم مؤمنين ولمّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم. وهؤلآء منافقون كافرون بل هم أشدّ كفرا ونفاقا. وجآء تفريق بين ٱللونين فى كتاب كَتَبَهُ ٱلنّبىّ "محمّد" بيده سنّ فيه شرعا أساسا لسلطة ٱلمدينة: (هَذا كِتَاب مِن مُحَمّدٍ ٱلنّبِىّ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ وَٱلمُسْلِمِينَ مِن قُرَيشٍ وَمَن تَبِعَهُم فَلَحِقَ بِهِم وَجَاهَدَ مَعَهُم). وهذا ٱلكتاب مسجّل فى كتب ٱلسيرة بخطِّ ٱللغة ومعه لغو كافرين به علىۤ أنّه كتاب "موادعة يهود" وليس سنّة للنّبىّ. وفى كتابه فريقان "مؤمنون" و"مسلمون". وبهذا ٱلتفريق يبيّن ٱلنّبىّ فى سنّته أنّ فريق ٱلمؤمنين هم ٱلذين ينظرون ويعلمون من قريش ويثرب ومنهم مسلمون للّه ربِّ ٱلعالمين. وأنّ فريق ٱلمسلمين هم عآمّة أعراب جاهلون لمّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم من قريش ويثرب. ويدور ٱليوم على موقع "العقلانيين العرب" جدل على عدد يتعلّق بما يظن ٱلمجادلون أنّه "ٱلصّلُوٰة". وقد كتب أحدهم وهو ٱلسيد "عربى ذو لبّ" مقالا ووضع له ٱلعنان "أسئلة لمنكري الصلوات الخمس". وقد بيّن فيه أنّ سبب أسئلته هو زعم ٱلبعض بعدد مختلف عمّآ ألفت قلوب ٱلمسلمين من عدد. ويقول عن نفسه: (لقد شككت يوماً مثلهم في عدد الصلوات المفروضة في اليوم الواحد وكذلك عدد ركعاتها، ولكنني أحمد الله تعالي وأشكره علي نعمه التي لا يستطيع أن يعدها مخلوق أو يحصيها، فقد هداني سبحانه إلي صراطه المستقيم فعرفت الحقيقة بعد فترة من الشك). وبذلك ٱلقول عن نفسه بيّن أنّ ما ٱهتدىۤ إليه هو ما تألفه قلوب ٱلمسلمين ٱلذين لمّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم بما ورثوه عن ءابآئهم ٱلجاهلين. وفى سؤاله ٱلأول بيّن أنّ مصدر هدايته هو توافق طوآئف ٱلمسلمين: (أن الشيعة والسنة والزيدية والأباضية والمعتزلة والأشعرية والصوفية.... الخ يختلفون مع بعضهم البعض اختلافاً بيناً في كل شئ سوي في القرآن الكريم وعدد الصلوات المفروضة، أليس ذلك له دلالة معينة....؟؟). وفى سؤاله ٱلثانى نكر على ٱلقرءان ٱلبيان وٱلتفصيل وأعلن متحديا: (هل يستطيع أن يقدم لنا كل من ينكر الصلوات الخمس صلاة موحدة من القرآن الكريم...؟؟.. وإذا زعم أن عدد تلك الصلوات ثلاث فقط بدلاً من خمس، فهل يستطيع أن يقدم لنا طقوس تلك الصلاة من القرآن الكريم أيضاً.... وبمعني أوضح، هل يستطيع أن يستخرج عدد ركعاتها وماذا يقال في كل ركعة عند الركوع والسجود والقيام وذلك من خلال القرآن الكريم فقط....؟؟.. أليس القرآن الكريم هو دستورهم كما يزعمون، إذن فلماذا يعجزوا عن الإتيان بما نطلبه منهم الآن بخصوص تلك الصلوات....؟؟). مبيّنًا أنّ ٱلقرءان لا يبيّن له مآ ألفه عند ءابآئه ٱلجاهلين. ويزيد فى بيان موقفه ٱلأبآئىّ فى سؤاله ٱلثالث: (هل عدم ذكر تفاصيل الصلاة في القرآن الكريم هو نقص فيه (حاشا لله تعالي ثم حاشاه) أم أن الصلاة لا تحتاج إلي تفصيل لأنها مفصلة أصلاً من حيث عدد الركعات والمواقيت والكيفية والهيئة.... لقد ذكر الله تعالي أن القرآن تفصيل لكل شئ، فهل هو تفصيل لما هو مفصل أصلاً أم أنه تفصيل لما يحتاج فقط إلي تفصيل....؟؟). إذ يرى ٱلتفصيل فيما ورثه من تخريص ءابآء جاهلين. وأنّ ٱللّه ٱتكل عليهم ليفصلوا ما لم يفصله فى كتابه. ويبيّن بسؤاله ٱلرابع أنّه يستند بما يرىٰه من ذلك ٱلتفصيل على ما قاله ءابآء جاهلون زعموآ أنّهم رأوا وسمعوا من ٱلرّسول. وفى سؤاله ٱلخامس يطلب شاهدا من ٱلتاريخ وليس من ٱلقرءان على ٱلعدد. وقد نفى عن ٱلقرءان ٱلبيان وٱلتفصيل من بعد أن أوكل هذا ٱلأمر لأبآء جاهلين وعلى رأسهم إمام ٱلجاهلين "البخارى" ومعه جميع ٱلذين يزعم أنّ ٱللّه رضىَ عنهم. فيقول: (نرجوا ممن ينكرون الصلوات الخمس أن يذكروا من التاريخ ما يؤيد مذاهبهم، فمثلاً الذي يزعم أن الصلوات ثلاث فقط عليه أن يقدم لنا من التاريخ أناساً كانوا يصلون تلك الصلاة وأن يذكر لنا تفاصيلها بكل دقة وهكذا بقية من ينكرون الصلوات الخمس، فإن لم يستطع ذلك، فهل من المعقول أن تكون الصلاة الصحيحة للمسلمين في زمان بعينه ممن عاصروا نزول الرسالة المحمدية ثم اندثرت وانطمست معالمها تماماً بعد ذلك بحيث لا يعرف الآخرون عنها أي شئ..؟؟). ويتابع سؤاله ٱلخامس مزيدا فيما قاله عن نقص ٱلبيان وٱلتفصيل فى ٱلقرءان ومبيّنا دينه ٱلذى يتبعه مع إخوته ٱلمسلمين ٱلجاهلين فيقول: (وإن أراد المسلمون أن يعرفوا حقيقة الصلوات الصحيحة بعد ذلك فكيف يعرفونها...؟؟... هل سوف يكونون في ضلال إلي يوم القيامة.... إذن فما فائدة الرسالة الخاتمة، ما فائدة حفظ القرآن الكريم من التحريف إذا كانت أبسط العبادات قد انطمست معالمها فأصبحت في عداد المفقودين..!!... ألا يتعارض هذا مع عدل الله تعالي....؟؟). فيرىۤ أنّ ٱللّه لا يكون عادلا إن لم يفهم ٱلمسلمون ٱلجاهلون. وهم جميع ٱلذين لا يدرون ولا ينظرون ولا يعلمون ويسلمون لما ورثوه من ءابآء جاهلين. ويختم سؤاله ٱلخامس بقوله: (أرجو من السادة القراء إجابات موضوعية عن تلك الأسئلة، فإن لم يجيبونا، ألا يكون من الإنصاف أن يذعنوا إلي الحق أو يتركونا وشأننا فيكفوا عما يقولون لأنه في تلك الحالة أصبح بلا دليل علي الإطلاق..!!). يطلب من ٱلمتابعين إذعانا لما يُسلم له من معرفة ورثها عن ٱلصّلوٰة أوۤ أن يتركوه وشأنه. فأن يتركوه وشأنه فهذا حقّ له. لكنه هو مَن لا يترك لنفسه شأنا فيدخل على كلِّ مَن يكتب على ٱلموقع ليعظه ويهديه إلى ٱلإيمان بدين جاهلين. فإن لم يتعظ ويهتدى فهو من ٱلفاسقين. وفى سؤاله ٱلسادس يطلب ذكرا لعصر ٱلتحريف ومراحله ومن هو ٱلمحرّف؟ مبيّنا نسيانه لقول ٱللّه فى كتابه أنّ ٱللغو وٱلتحريف هما من عمل ٱلكافرين. وأنّ ٱلكافرين ٱلذين لغوا فى كلمة "صلُوٰة" وكلمة "زكُوٰة" هم ءأبآؤه ٱلمسلمين من أهل ٱلمدينة ومن حولها من ٱلأعراب. وهم ٱلذين يظنّ برشدهم. وهؤلآء هم ٱلذين مردوا على ٱلنفاق ولمّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم. وهم ٱلذين ٱنقلبوا فى سقيفة بنى ساعدة على ٱلمؤمنين وعلى ما سنّه ٱلنّبىّ من شرع أساس لسلطة ٱلمدينة. وقد قتلوا وشرّدوا ٱلمؤمنين وأقاموا سلطة طاغوت مسلمين لمّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم. وهم ٱلذين حرّفوا ولغوا بكفرهم ونفاقهم ٱلذى ما زال أبنآؤهم ٱلمسلمين لهم وليس للَّه يألفوه وبه يجادلون. ومن بعد أن وجّه أسئلته ٱلناكرة على كتاب ٱللّه ٱلبيان وٱلتفصيل وٱلناسبة ٱلبيان وٱلتفصيل إلى جاهلين ختم مقاله موجّها تلك ٱلأسئلة بقوله: (إن هذه الأسئلة بالطبع موجهة أيضاً إلي من يزعم أن الصلاة ليست طقوس علي الإطلاق وإنما هي تفاعل وتواصل بين الشخص وبيئته، فهو المعني بتلك الأسئلة وخصوصاً هذا السؤال، فنقول له، متي تم ابتداع الصلوات الخمس (علي حد زعمك)، وهل من المعقول أن تكون مبتدعة علي الرغم من أن جميع المسلمين في جميع بقاع الأرض يصلونها...؟؟.. فهل الذين ابتدعوها (كما تزعم) من الممكن أن يتواطأوا علي كذب وخصوصاً حينما يكون عددهم أكثر من مائة ألف مصلي في الرعيل الأول....؟؟.. أليس من الطبيعي أن تظهر جماعة أخري مناهضة ومناوئة لها تبتدع صلاة أخري بعدد مختلف وتفاصيل مختلفة فيدب الصراع بين الفرقتين....؟؟. (نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (الأنعام 143). أشكركم عربي ذو لب). وكتب "د. سيد آدم" مؤيدا: (ونحن نشكرك إثارة هذا الموضوع الإشكالية؛ ولعل الأمر يؤكد زعماً لنا سبق وأعلناه أن تنحية "أفعال" الرسول صلى الله عليه وسلم سوف تدخل بنا إلى نفق مظلم، ولا غرو فقد قرأنا عن كعبة، وحج، قاديان!!! كما سمعنا عن نبوة خليفة وغيره!!! بل قرأنا زعم أحد أعضاء المنتدى أنه "نبي" بينما هو لا يكاد يبين !!!!!! د.سيد آدم). فرأى فيما قاله عن "تنحية أفعال الرسول" ما يدعم موقفه فىۤ أسئلته فأجابه بقوله: (أجل يا أستاذي الكريم، إن نتحية أفعال الرسول صلي الله عليه وسلم جانباً تؤدي بالمسلم إلي الهلاك المحقق لأنه ارتداداً صريحاً عن الإسلام، فقد حفظ الله تعالي القرآن الكريم وأفعال الرسول المتواترة والتي تخص العبادات كلها وبعض الشرائع، ومن يُكذب بذلك فهو في ضلال بعيد. شكراً لمروركم الكريم عربي ذو لب). وكتب ٱلسيد "مروان عبد ٱلهادي" مجيبا على ٱلأسئلة. وقد عرض تفصيلا كبيرا فى تناقض ٱلقول لدى ءابآء ٱلمسلمين وٱختلافهم فيه بما يدلّ على جهل ٱلجميع بما فى ٱلقرءان من قول لقوم يعلمون. وما عرضه عمّا قالوه عن "ٱلصّلُوٰة ٱلوسطى" يبيّن جهلهم بٱلصَّلُوٰة وكفرهم ولغوهم وإلغآء للصّلُوٰة ٱلوسطى بقولهم ٱلمحرّف "نُسخت". وبعد ٱلعرض قال ٱلسيد "مروان عبد الهادي" مخاطبا ٱلسيد "عربى ذو لب": (وتأسيساً على ما تقدم، فإنه من حقنا أن نسأل السادة العُلماء بعدما استقينا هذه المعلومات حصراً من كتب الصِحاح كما يحلو للبعض تسميتهما.. أين تفسير الرسول (ص) المُستوفي لشروط التبليغ كما جاء في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (المائدة: 67) الذي فيه القول الفصل في تحديد المُراد بقوله: الصلاة الوسطى، أو مواقيتها، كذلك، كيف تفسرون اختلاف أزواج الرسول (ص) وصحابته رضوان الله عليهم، والتابعين من بعدهم، إذا كانت السُنة مُبينة ومُفصلة لكتاب الله كما تزعمون؟ هذه التناقضات التي لا حصر لها أخي الكريم، كافية لنسف الادعاء بأن كيفية ومواقيت الصلوات وصلتنا بالتواتر، بل وساهمت في سقوط كل قيمة فكرية لتساؤلاتكم.. فالأجدر بالقائلين بتقديس التراث وأهل التراث، بأن يضعوا حلولاً جذرية لهذه المهازل بداية، فهم حصراً المطالبون بتقديم الحجة القرآنية على أن الحق سُبحانه، كتب على أتباع الرسالة المحمدية خمس صلوات، فالبينة على من ادعى، بدلالة قوله تعالى: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ. فخلاصة القول أخي الكريم، تكمن في أن التواتر الذي تتشدقون به هو حصراً ما وجدنا عليه الآباء والأجداد، لا أكثر ولا أقل من ذلك، وقد عبَّرَ الحق سُبحانه، عن هذا التواتر بقوله: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَاۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ (لقمان: 21) لذا، فالتواتر هنا لم يكن أكثر من ثقافة شفافية تناقلها الخلف عن السلف بعد أن اغترفوا من مستنقع الأحاديث والروايات المكذوبة على رسول الله، صلوات الله عليه. ولو بذلنا جهداً يسيراً في التدقيق في منهج المحدثين، وعلى رأسهم الإمامين البخاري ومسلم، لما بقي منها سوى بضع روايات لا تبين شيئاً ذو قيمة، وأصبحت كتب الأحاديث خاوية على عروشها). ويتابع ٱلسيد "مروان" قوله: (هذه الأحاديث التي تعج بالإسرائيليات التلمودية أصبحت جزءاً من اَلسُّنَّة النبوية يا أخ عربي، وهي للأسف الشديد مرجعية المسلمين اليتيمة لفهم مقاصد الشارع الحكيم، والشريعة السمحاء عموماً، وعلى وجه الخصوص مواقيت وتفاصيل الصلاة المكتوبة، فنتج عن ذلك أن أصبحت الأحاديث والروايات بَقَّالَهَا وقيلها، وحدثنا، حاكمة على المصدر الوحيد لدين الله تعالى ومهيمنة عليه، فغدت نصوص التنزيل الحكيم عرضة للارتهان لنصوص مُختلقة تم تمريرها كسُنة نبوية تحقيقاً لأغراض أيديولوجية لواضعيها، بعد أن رفِعت مرتبة هذه النصوص إلى وحيّ ثانٍ). ويبيّن ٱلسيد "مروان" رأيه بٱلمسلمين فيقول: (إن المُسلمين وللأسف الشديد، لا يرَون العقيدة الصحيحة والدين الصحيح إلا من خلال كتب التراث التي كتبها رجال الدين عبر التاريخ السُني خلال أربعة عشر قرنا، وبتجرد يمكن تقييم معتقدات الذين فرقوا دينهم وجعلوه شيعا، بأنها نظرة شركية بحتة.. فهم لم يحاولوا قط فهم القرآن إلا من خلال كتب التراث المُغلفة بأحاديث مكذوبة نُسبت للرسول الكريم (ص) ظُلماً، وكأنهم يقولون وبصراحة وبلاهة لا مثيل لهما، بأن الله سُبحانه وتعالى أنزل لعبادة مجموعة من الطلاسم؟! بالرغم من قول الله تعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين ( النحل: 89 ). مروان عبد الهادي). فكان للسيد "د. سيد آدم" ردّ يسوّغ ما عُرض من جهل فقهآء ٱللغو وٱلكفر مستندا على قول تحريف "إنما الأعمال بالنيات". وفى ردّه ٱحتجاج على كثرة ٱلتفصيل فى عرض لغوهم وكفرهم: (ليس الأمر بحاجة لهذا الكم من النقول التي يراد بها الانتقاص من شأن هؤلاء الذين أرادوا أن " يعرفوا " على قدر ما توافر لديهم من وسائل ، فعرفوا ولم يلزمونا أن نأخذ بمعارفهم حرفياً ، لذا حق لنا أن نعرف كما عرفوا تدليلاً على صلاحية القرآن لكل زمان ومكان !!!). ولم يكفيه ٱلرّد وٱلاحتجاج بل زاد من لون ٱللغو ٱلمعروض مبيّنا أنّ ٱلتناقض وٱلاختلاف فى ٱلصّلُوٰة ٱلوسطى هو مسئولية على منزّل ٱلقرءان بوضعه لها بين مفاهيم أخرى فكان ٱلوضع هو ٱلسبب فى ذلك ٱلتناقض وٱلاختلاف. وهذا ما يبينه قول: (الآية التي أمرت بالحفاظ على الصلاة عامة و"الصلاة الوسطى" خاصة جاءت بين آيات "اجتماعية"!!! تكلمتْ عن "الزواج" ومقتضياته، ثم آيات تكلمت عن "الخوف" ونفسية المصلي راجلاً كان أم راكباً، ما يعني الأمر أن يحافظ المسلم على الصلاة رغم مشاغله ما بلغت أهميتها وقد توسطتها صلاةٌ ما، وهنا على المسلم أن يترك مساحة من مشاغله ليؤدي الصلاة "الوسطى" التي جاء وقتها "وسط" غمرة مشاغله، أو مشاكله، فتبقى "الصلة" أو "الصلات" بينه وبين ربه قائمة مدداً معنوياً يساعده على مداومة حياته بشكل أرضي سماوي في آن!!! د.سيد آدم). ولم يكتفى بتحميل ٱلمسئولية على ٱللّه بل جعل كلمة صلوٰة "صلة". وهو لغو وفحش فى دليل ومفهوم فعلين "صَلَى" و"وصل". ومن بعد ردّ ٱلسيد "د. سيّد آدم" جآء ردّ ٱلسيد "عربى ذو لب" معلنا أنّ ٱلعرض للتناقض فيه "أخطاء منهجية". وأصرّ علىۤ أنّ دين ٱلمسلمين هو ذلك ٱللغو وٱلتناقض ٱلمعروض. ودليله على ذلك فى موقف قطيع يتبع كلبا أينما سار فلا يرى فيما يفعله ٱلقطيع وٱلكلب كذبا: (المتواتر الذي يستحيل معه تواطؤ علي كذب (قطعي الثبوت) وبين الكلام الأحادي (ظني الثبوت)). ويعلن موافقته على ما قاله ٱلسيد "مروان عبد الهادي" عن ٱلأحاديث: (وكما قلت فإن الأحاديث المنقولة إلينا عن الرسول صلي الله عليه وسلم معظمها ظني الثبوت بنسبة 99% علي الأقل، أما الصلاة المنقولة إلينا فهي قطعية الثبوت بنسبة 100% وبدون أي مبالغة....). فيرىۤ أنّ ٱلصّلوٰة ٱلمنقولة عن ءابآء جاهلين كاذبين "قطعية الثبوت" وهو مَن قال (وكما قلت فإن الأحاديث المنقولة إلينا عن الرسول صلي الله عليه وسلم معظمها ظني الثبوت بنسبة 99% علي الأقل) معترفا بكذبهم فيما قالوه. وقد فرق بين ٱلصّلُوٰة وٱلتراث ٱلمنقولين بواسطة قطيع وكلب فقال: (وخلاصة القول أن الصلاة شئ والأخذ بالتراث والروايات شئ آخر تماماً فالصلاة قطيعة الثبوت عن النبي صلي الله عليه وسلم أما الروايات والتراث فهو ظني الثبوت يدخل في باب التاريخ الذي ليس من الدين في شئ....). لكنّه يعود عن قوله "ظني الثبوت" فيقول: (قد يكون الآباء والأجداد علي صواب إذا ما انطبقت بعض الشروط علي المنهج الذي يأخذ به الأحفاد للتحقق من ذلك). ويبيّن سبيله للعلم أنّ ٱلصّلُوٰة "قطعية الثبوت" بقوله: (عدم اختلاف جميع المسلمين في الصلوات الخمس بكل تفاصيلها رغم اختلافهم في كل شئ وانقسامهم إلي شيع وأحزاب...؟؟..). وبذلك يبيّن أنّ علمه بٱلدين يقوم على ما حمله قطيع جاهلين وليس على فهم ٱلقول فى كتاب ٱللّه. وهذا ما يوكّد عليه بسؤاله للسيد "مروان عبد الهادي" عن "جذور تاريخية" وعن قطيع أخر: (هل تستطيع أن تثبت لنا أن الصلاة التي تصليها ليست مبتدعة وأن لها جذوراً تاريخية عميقة بمعني أن هناك من كانوا يصلونها من قبلك....؟؟). فٱلتاريخ وقطيع يحمل أسفارا هو ٱلأساس وٱلسبيل للعلم بٱلدين عند ٱلمسلمين. أما كتاب ٱللّه فليس سبيلا لهم ليعلموا ويقيموا ٱلصّلُوٰة ويقيمون ٱلدين فيأتون بٱلزّكُوٰة ويركعون مع ٱلرّكعين. لم أعرض ما لدى من فهم مسئول عن ٱلصَّلُوٰة لأنّه معروض فى مقالات منشورة على مواقع مختلفة. لكن سأذكر أنّ وقت ٱلصَّلُوٰة تحدده ٱلمسألة ٱلتى يُصَلَّى عليها. وأن عمل ٱلمصَلِّى هو عمل رقيب سميع بصير شهيد حسيب. وهذا من أفعال ٱللّه ٱلذى يصلِّى وملائكته على ٱلمؤمنين يحصى ما يعملون وما يقولون. وهذا ما يقوم به مصلُّون فيزيآئيون وبيولوجيون وعسكريون وغيرهم من ٱلذين يعلمون ويَسرُونَ علوًّا فى ٱلأرض. أما ٱلذين لا يُصَلّون فهم ٱلغافلون ٱلجاهلون ٱلمنخفضون فى ٱلأرض وٱلممسوخون قردة وخنازير. وهؤلآء هم ٱلمسلمون ولمَّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم وإسلامهم هو لأبآئهم ٱلجاهلين وليس للّه ربِّ ٱلعالمين.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منع ٱلتدخين أخطر من أىِّ مرضٍ يسببه!!
-
أنا غنىّ وأعيش فقيرًا!
-
مسآئل ليست من حقوق إنسان
-
مناسبة يجب أن تُنسى!
-
ٱلوفآء بعهد ٱللّه يوفّر ٱلنعم
-
ٱلصعوبة من ٱلفرق بين لسانين
-
ٱلدين علم مقدَّس
-
ٱجتماع كوبنهاجن
-
موقعكم علم للمدينة
-
ٱليمين وٱلشمال (اليسار)
-
ٱلصِّدِّيقُ إِدرِيس
-
شيوخ ٱلمسلمين لأبآئهم يعتدون على حقٍّ ٱللّه!
-
ٱلقرءان وٱلسَّلفىّ
-
ٱبن ٱلحىّ حىّ وٱبن ٱلميّت ميّت
-
منهاج أبنآء -إبليس- واحد!
-
هل إبراهيم أب للمسلمين؟
-
لسان ولغة
-
كيف ولماذا ٱختلف ٱلبشر فى ٱلِّسان؟
-
ٱلكلمُ وٱلقول وٱلحديث
-
متى يكون ٱلقول حديثًا؟
المزيد.....
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|