أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل خوري - رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه















المزيد.....

رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 16:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه
العلمانيين والليبراليين !!
على نحو مفاجىء وبدون سابق انذار اجرى رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي تعديلا على تشكيلته
الوزارية شملت 6 حقائب وزارية من ضمنها حقيبة التربية والتعليم . وحول الاسباب الداعية لهذا التعديل اكدت وسائل الاعلام الرسمية انه قد جاء استجابة لرغبة الوزراء بالاستقالة وليس لأي سبب اخر. فهل استقال الوزراء بمحض ارادتهم ولعدم رغبتهم في اشغال مواقع قيادية في هرم الدولة ام انهم غادروا مواقعهم بدفع من مدحلة التعديل التي يستعين بها رؤساء الوزارات في العادة لاستبعاد اي وزير يخالفهم في الرأي او يلاحظون في ادائه انحرافا عن النهج المحافظ للحكومة ؟

في الحوارت والتحقيقات التي اجراها مراسلو صحف الكترونية اردنية نفى بعض الوزراء المستقلين صحة ما تناقلته وسائل الاعلام الرسمية مؤكدين بان توجهوا الى وزاراتهم لأدء مهامهم المعتادة دون ان يكون في نيتهم الاستقالة ثم فوجئوا باستدعائهم الى رئاسة الوزراة حيث تم تسليمهم كتب استقالتهم فيما امتنع وزراء اخرون الاجابة على اسئلة الصحفيين واكتفوا برسم ابتسامة دبلوماسية واقرب ما تكون الى ابتسامة الموناليزا وكأنهم يريدون القول : هل ثمة احد يستغنى عن الاضواء والامتيازات الا اذا كان فاقدا لعقله ومضحيا
بامتيازاته ؟ وفيما يلى مقتطفات لما اوردته صحيفة المدينة نيوز على لسان الوزراء المستقيلين :
لم يخف وزير خرج من الحكومة امتعاضه من الطريقة التي عومل بها بعد ان تقرر تنحيته من الوزارة واستبداله وبدون ان نذكر اسمه فهذا الوزير من اكثر الوزراء الذين جرى لغطا حولهم واظن الوزير المقصود هو الدكتور ابراهيم بدران الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم وكان بالفعل وزيرا مشاكسا وحاملا لافكار علمانية وضعته في حالة مواحهة وصدام مستمرين مع جماعة الاخوان المسلمين وخاصة عندما استهل اعماله في الوزارة باصدار تعميم الغى بموجبه البسملة في بداية الخطابات الرسمية ثم اتبعها بتطبيق برنامج يستهدف علمنة وتحديث المناهج التعليمية وفقا لمعايير الحداثة والمناهج التعليمية الحديثة ولقد ثارت ثائرة اخوان
الاردن لان المناهج الجديدة على حد رايهم يتعارض مضمونها مع تقاليدنا وموروثنا الحضاري والاسلامي وردا على نهج الوزير اصدروا سلسلة من البيانات التى طالبوا فيها باقالته ثم صعدوا الحملة ضدة بتحريض المدرسين على تنظيم سلسلة من الاضرابات عن العمل ولاقت دعوتهم استجابة من طائفة كبيرة من المدرسين كان العدد الاكبر منهم اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين او مقربين من التنظيم وجرت الاضرابات تحت غطاء تشكيل نقابة للمعلمين بينما الدافع الخقي لها هو التخلص من الوزير . ولهذا الوزير نقول لا تزعل ولا تاخذ على بالك فاذا كنت راغبا بالعودة للوزارة فما عليك الا ان تتخلى عن علمانيتك وتعلن تبرؤك منها عندئذ يستعيد الاخوان ثقتهم بك كما سيشطبون اسمك من قوائمهم السوداء وبغير كسب مرضاتهم فستكون فرصك ضئيلة جدا جدا بحصولك على اي منصب وزاري مستقبلا.
وقال وزير اخر للمدينة نيوز " لا اريد ان اعلق على الموضوع " فلو استقال بمحض اراداته اما كان حريا به ان يؤكد ذلك ! وروى وزير اخر الرواية التالية : قمت بامان الله وحلقت ذقني كالعادة وشربت النسكافيه وللمصادفة فانها المرة الاولى التي لم يتواجد معي السائق فقد اعطيته اجازة لان زوجته الحامل كانت على وشك الوضع وما ان قدت السيارة باتجاه الوزارة لتحضير بعض الملفات حتى تلقيت اتصالا هاتفيا من مدير مكتب الرئيس دعاني فيه الى رئاسة الوزراء انطلقت الى هناك حيث وجدت عددا من الوزراء قد سبقوني الى القاعة بانتظار الرئيس . بعد وقت قصير حضر الرئيس ثم اخبرنا بالتعديل وكان ذلك مفاجئا بكل المقاييس ولم يكن يخطر لي على بال كما انه لم يكن في وارد زملائي . وهنا نسال : اذا تمت الاطاحة بوزير التربية استجابة لرغبة الاخوان المسلمين والمدرسين الذين طالبو باقالته فلماذا استغنى رئيس الوزراء عن الوزراء الباقيين ؟ هنا راجت في الاوساط الحزبية والاعلامية عدة تكهنات وتضاربت الاراء : حزبي بارز فضل عدم الكشف عن اسمه قال: التعديل الحالى كالتعديلات السلبقة هى مجرد ترقيع يلجاء اليها رؤساء الوزرات ام لصرف انتباه الشعب عن المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعاني منها البلد او لتنفيس الاحتقانات الاجتماعية او بهدف تنفيع المتنفذين الواقفين في طابور التوزير . وقال حزبي اخر: تسالني عن التعديل ؟ فخار يكسر بعضه . ثم لو استقالت الوزارة برمتها فهل بوسع التشكيلة الوزارية الجديدة ان ان تخرج البلد من ازمتها الاقتصادية وهناك عجز غير مسبوق في الموازنة العامة لا تقل عن 1.5 مليار دينار وهناك ايضا مديونية لا تقل عن 17 مليار دينار . اليس حريا برئيس الحكومة قبل ان يغير وزرائه ان يغير النهج الصندوقي والانفتاحى الذي تطبقه الحكومة ولا تريد التخلى عنه حتى وهي تدرك انه السبب الرئيسي في المصائب المالية والاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الاردن !! كل ما تقدم لا يحل لغز التغيير كما لايمكن فهم دوافع التغيير المفاجىء الا اذا قرانا الرسالة المفتوحة التى وجهها الى رئيس الوزراء اللواء المتقاعد المعايطة ونشرتها الصحيفة الالكترونية " كل الاردن " يقول اللواء في سياق رسالته : ما قمتم به دولة الرئيس كان بمثابة حركة تصحيحية اسقطت رهانات الوطن البديل . اذا التغيير الذي حصل لم يكن بهدف تطعيم الوزارة بدماء جديدة وبوزراء مؤهلين حسب ما تذاكى بعض المحللين السياسين بل كان المقصود منه هو استبدال الوزراء الذين ينتمون الى شتى المنابت والاصول بوزراء من منبت اردني اصلي واكسترا . اليس هذا ما اكد عليه وطالب به 60 من كبار الضاط المتقاعدين في البيان الذي صدر عنهم ونشرو ه في كافة وسائل الاعلام ثم اصروا على تنفيذه امام نائب رئيس الوزراء للحد من هيمنة الفلسطينيين على المراكز القيادية في اجهزة الدولة ؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس تحرز نصرا الهيا على على الكلاسين النسائية !!!!
- يحاربون طالبان ويتحالفون
- اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية
- جهاد حماس ضد العورات النسائية
- ليبرمان يحرر غزة !
- على شماعة الامبريالية والصهيونية
- ارهابيو- القاعدة - يزهقون ارواح
- السعودية تتأهب للهجوم
- نعم .. للنقاب فوائد عديدة وجليلة
- بناء المستوطنات على ارضية
- اردنيون يموتون بتأثير الجلطات الضريبية !!
- الخليفة العثماني اردوجان يغرق
- الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا وال ...
- اكبر حقل غاز اسرائيلى مقابل اكبر صحن تبولة عربي !!
- اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل
- رفع الحصار عن غزة
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة
- صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل خوري - رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه