كلام في الرياضة .. أرموا السلاح واستعدوا لاستقبال ابطال الاولمبي !

يعقوب ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 935 - 2004 / 8 / 24 - 08:52
المحور: عالم الرياضة
    

لم يكن يوما كسائر الايام وانما كان يوما خالدا في تأريخ الكرة العراقية
التي تعيش فرحة تأهيل منتخبنا الاولمبي الى المربع الذهبي في الدورة الاولمبية
لقد اعتدنا ان نقرأ عن البرازيل وايطاليا والارجنتين والمانيا .. فهي الاسماء اللامعة والبراقة التي اعتادت ان تتبوأ المراكز الرحبة في البطولات رفيعة المستوى ومنها الدورات الاولمبية
ولكن الامر اختلف اليوم .. فالى جانب الاسماء البراقة كالارجنتين وايطاليا ها هو العراق يعتلي
القمة ويقف الى جانب (الاسماء) الكبيرة في كرة القدم العالمية سعيا وراء تحقيق وسام اولمبي
جديد يضعه بين ارفع الفرق الاولمبية في لعبة كرة القدم ..
وقبل ان اشير الى الطفرة التي سيشهدها العراق في ترتيب الفرق العالمية الذي يعده الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عبر نشرته الشهرية لابد من القول من ان مباراتنا مع استراليا وعلى الرغم من قناعتنا المطلقة بصعوبتها الا اننا كنا متفائلين من ان ابطال الاولمبي لن يخيبوا ظنون جمهورهم وشعبهم ووطنهم بل سيستقتلوا من اجل تحقيق ما تمنيناه وهو الفوز على استراليا والتأهيل الى الدور
نصف النهائي من البطولة ..
لقد كانت مباراة صعبة الا ان ابطال الاولمبي اصروا على ادخال الفرحة في قلوب الملايين فاستحقوا
منا كل التحية والاعجاب لما قدموه من جهد رائع قادهم للمحافظة على تفوقهم منذ الدقيقة 63 التي جاء فيها هدف عماد محمد الرائع من ضربة (مقص) جميلة وحتى نهاية المباراة .
لقد ادى جميع اللاعبين مباراة كبيرة بل تأريخية وكانوا بحق نجوما كبار فنالوا ما كان يستحقونه بجهدهم وجهد مدربهم الكبير عدنان حمد
هل نتحدث عن هوار ام عن قصي ام رزاق ام عن عماد ام عن النجم الطائر والحارس الامين
نور صبري الذي كان اكثر من رائعا في هذه المباراة وانقذ مرماه من اهداف محققة لاسيما تلك الكرة التي ابعدها في اللحظة الاخيرة التي كادت ان تجتاز خط المرمى واذا بـ (كفة) نور صبري (تقول)
لا .. والف لا .. فهذا هو المرمى العراقي ولابد ان يبقى (امينا) وحتى صافرة النهاية !!!!
وماذا عن المدرب القدير عدنان حمد ؟!!
نعم ... لقد ان الاوان واستحق عن جدارة عدنان حمد لان ينال لقب مدربنا الكبير بل من الانصاف ان نلقبه بـ شيخ المدربين الشباب ... كونه جديرا لان يكون (خليفة) شيخ المدربين العراقيين العزيز عموبابا وعذرا لابا سامي !
قلنا من قبل ان الكلمات تعجز عن التعبير عما يحققه ابطال الاولمبي فبمجرد التأهيل الى الاولمبياد كان انجازا .. ومن ثم التأهيل الى دور الثمانية كان انجازا مضاعفا .. اما الصعود الى المربع الذهبي فلم تبق هناك كلمات كي تعبر عن مثل هذا الانجاز فكيف اذا ما تحقق المزيد فعندها
(سنعتزل) الكتابة ونقول!! ... والله ولعمري فمهما كتبنا وعبرنا من كلمات واطراء فأننا لا نوفي بما حققه الاولمبي !!! ..
ان الفرحة التي مازلنا نعيشها في ضوء انجازات الاولمبي لاتكتمل الا بعودة الابتسامة على وجوه
اطفال العراق .. وهذه الابتسامة مرهونة بأفعالنا نحن العراقيون و بمسؤولية مشتركة جميعا... فلتجمعناروح المحبة والتسامح والوئام من اجل مستقبل وطننا فيكفي ماعانيناه في الماضي ولسنا بحاجة للمزيد من المعاناة فلنتوجه الى منطق العقل من اجل بناء وطننا الذي ليس هناك احرس منا على امنه وسلامته ومستقبله .. فالنبدأ ببتر الارهابين ومن ثم نرمي السلاح الذي حملناه كي نقاتل بعضنا بعضا ... ونحمل الزهور بدلا من السلاح لنستقبل الاولمبي الذي مثلنا بجدارة ولابد ان نوفي لانجازه
والوفاء لايتحقق الا عندما نعود لرشدنا ونقول ليس هناك اثمن واغلى منك ياعراق كي نضحي من اجله .

#يعقوب_ميخائيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات