أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل














المزيد.....

غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 935 - 2004 / 8 / 24 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جلس عمر بن الخطاب في المسجد يحدِّث الناس ويحكي لهم فسأله أحد الجالسين: وكيف كان الإعلان عن مجيء الرسول يا أمير المؤمنين.؟ فقال عمر: والله إني لعند وثنٍ من أوثان الجاهلية في نفرٍ من قريش قد ذبح له رجل من العرب عجلاً فنحن ننظر قسمه ليقسم لنا منه إذ سمعت من جوف العجل ما سمعت صوتاً قط أنفذ منه وذلك قبل الإسلام بشهر يقول: يا آل ذريح أمرٌ نجيح ورجلٌ يصيح يقول: لا إله إلا الله انتهى حديث عمر.. لكن محمد بن عمر قال غير ذلك : كنا جلوساً عند صنم ببوانة قبل أن يُبعث رسول الله بشهر نحرنا جزوراً فإذا صائح يصيح من جوف واحدة: اسمعوا إلى العجب! ذهب استراق الوحى ونرمى بالشهب لنبي بمكة اسمه أحمد مهاجره إلى يثرب قال: فأمسكنا وعجبنا وخرج رسول الله لكن العجل لم يحدد المدة الزمنية فما هو إلا شهر حتى خرج الرسول بعد أن جاءه جبريل في خلوته في غار حراء وكان من عادته الاختلاء فيه الليالي ذوات العدد وقال له جبريل: يا محمد أنت منذ اليوم رسول الله فارتعب محمد وهرول إلى وسط الجبل يريد الانتحار ( لأعمدنّ إلى حالقٍ من الجبل فلأطرحنّ نفسي منه فلأقتلنّها فلأستريحنّ وقد ترددت وجبنت وأنا واقف في المرتفع فما أتقدم ولا أتأخر إلى أن أرسلت خديجة رسلها في طلبي فذهبت إليها فجلست على فخذها فقلت: يا خديجة ما أراني إلا قد عُرِض لي –يقصد أصابه مس من الجنون- ورد الخبر في التفسير، والنهاية لابن الأثير، والطبري، وسيرة ابن هشام، وطبقات ابن سعد.
وهكذا بعد إبلاغ محمد بالمهمة أرسل الله ثلاثة ملائكة إحصائيين كي يقوموا بتهيئته للمهمة على أكمل وجه:
حدثنا ابن حميد قال حدثنا هارون بن المغيرة وحكام بن سلم عن عنبسة عن أبي هاشم الواسطي عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال: لما كان حينُ نبِّىَّ النبى وكان ينام حول الكعبة وكانت قريش تنام حولها فأتاه جبرئيل وميكائيل فقالا: بأيهم أمرنا ؟ فقالا: أمرنا بسيدهم ثم ذهبا ثم جاءا من القبلة وهم ثلاثة فألفوه وهو نائم فقلبوه لظهره وشقوا بطنه ثم جاءوا بماء من ماء زمزم فغسلوا ما كان في بطنه من شك، أو شرك، أو جاهلية، أو ضلالة، ثم جاءوا بطست من ذهب مليَّ إيماناً وحكمة فمليَّ بطنه، وجوفه، ( وليس عقله ) إيماناً، وحكمة، ثم عرجوا به إلى السماء الدنيا فاستفتح جبرئيل فقالوا: من هذا ؟ فقال: جبرئيل فقالوا: من معك ؟فقال: محمد قالوا: وقد بُعث ؟ قال: معم قالوا: مرحباً ثم انتقلوا إلى السماء الثانية فعرفوه على آدم فالسماء الثالثة فعرفوه على يحيى وعيسى وهكذا في كل سماء يعرفونه على الرسل الذين سبقوه بهدف أن يذكِّر الأتباع بهم وبقصصهم ووصلوا به إلى الجنة فإذا هو بنهر أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل بجنبتيه قباب الدرّ فقال: ما هذا يا جبرئيل ؟ فقال: هذا الكوثر أعطاك ربك وهذه مساكنك قال: وأخذ جبرئيل بيده من تربته فإذا هو مسك أذفر ثم خرج إلى سدرة المنتهى وهي سدرة نبق أعظمها أمثال الجرار وأصغرها أمثال البيض فدنا ربك (( فكان قاب قوسين أو أدنى )) من سورة النجم ثم أعادوه إلى الأرض فبدأ دعوته بأقاربه بني عبد المطلب ومنهم رهطه حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد أن رجلاً قال لعلي: يا أمير المؤمنين بمَ ورثت ابن عمك دون عمك ؟ فقال علي: دعا الرسول بني عبد المطلب ومنهم رهطه فصنع لهم طعاماً فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس قال: ثم دعا بغمر ( قدح صغير ) فشربوا حتى رووا وبقى الشراب كأنه لم يمس ثم قال:إني بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم الأن ما رأيتم فآيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي ؟فقمت إليه وكنت أصغر القوم فضرب بيده على يدي قال: فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي..!
وقد باشر محمد مهمته فابتاع ثلاثة أفراس: لزاز والظرِب واللخيف وأعانه المقوقس فأهداه بغلة اسمها [ دُلدُل ]كانت أول بغلة رُئيت في الإسلام وأرفقها بحمار يقال له: - عفير - وقد بقيت البغلة حتى كان زمن معاوية أما الحمار فقد نفق أثناء العودة من حجة الوداع وقد وقع خلاف شديد في الرأي بين الفقهاء وكتاب السير حول البغلة واسمها و تناقض السلف الصالح وغير الصالح في المعلومات المتعلقة بالبغلة- دُلدُل- متى ولدت ؟ وماذا كان لونها، ومتى نفقت، و من الذي أهداها إلى محمد: حدثني الحارث قال: حدثنا ابن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: - دُلدُل- أهداها له فروة بن عمرو الجذامىّ ويقال لها: -فضة- وقد وهبها لأبي بكر.
لكن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمىّ قال عن أبيه: كان اسم البغلة: -القصواء- ابتاعها أبو بكر وأخرى معها بثمانمائة درهم واشتراها منه الرسول بأربعمائة وهي التي هاجر عليها ولكن ابن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني ابن أبي ذئب عن يحيى بن يعلى عن ابن المسيب قال: كان اسمها- الغضباء- وكان في طرف أذنها جَدْع..ولم يحسم الخلاف حول البغلة، واسمها، ومصيرها، وظلَّ مستعراً حتى اليوم لكن الجميع اتفق والحمد لله على مصير الحمار يعفور حيث ورد عند الجميع أنه نفق عند العودة من حجة الوداع..‍
1-طبقات ابن سعد
2-تاريخ الطبري الجزء الثالث
3-سيرة ابن هشام
4-الاستيعاب
21/8/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة حزب الكلكة
- غربلة المقدسات: رسالة من أصولي
- بين الغزوالإسلامي والغزو القومي: صدام نموذجاً
- غربلة المقدسات -19- بناء البيت
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية
- حسون القومية في الشام
- غربلة المقدسات -12- بين إساف ونائلة وما ورثه الدين الجديد
- غربلة المقدسات: تساؤلات مشروعة
- الفرجة بالمجان
- غربلة المقدسات -11-


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل