أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - المنتزهات بين ابتزاز الأغنياء وحسرة الفقراء !!














المزيد.....

المنتزهات بين ابتزاز الأغنياء وحسرة الفقراء !!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 17:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد أصبحت ظاهرة ارتفاع أسعار التذاكر وغلاء الخدمات داخل المنتزهات والمنتجعات العامة في عموم المحافظات بشعة تستحق متابعة ومراقبة الجهات المسئولة عنها.
وواحد منها منتجع ومتنزه ( بين الجسرين ) في مدينة بعقوبة حيث إن الزائر لهذا المتنزه يلمس بوضوح ظاهرة الابتزاز لشريحة الأغنياء من ذوى الدخل العالي ممن لهم المقدرة على الدخول لهذا المكان الترفيهي الوحيد في المدينة وكذلك يشعر بالأسى والحزن لاستحالة قرب الفقراء وذوى الدخل المحدود من أبوابه !
إن حبي لرؤية البسمة على وجوه الأطفال دفعني لزيارة هذا المنتجع ثلاث مرات وفى كل مره أحس بألم شديد بسبب ارتفاع أسعار التذاكر والخدمات الأخرى فيه وبما يثقل كاهل الشريحة الأولى ( الأغنياء من ذوى الدخل العالي ) أما بالنسبة للشريحة الثانية ( الفقراء من ذوى الدخل المحدود ) فالمصيبة أعظم لان أطفالهم لا حيله لهم سوى النظر إلى الألعاب الجميلة التي يحتويها المنتجع من خلف الأسوار !
لقد ازداد ألمي كثيرا في زيارتي الثالثة لأنني كنت مصطحب لأربعة أطفال وعليك أيها القارئ الكريم أن تحسب مجموع مصاريفي فيها ومن المعلومات المبينة أدناه..
إن تذكرة الدخول للمنتجع يتم احتسابها على عدد أفراد الأسرة وحتى الطفل الرضيع فيها وفى هذه الحالة يصاب صاحب الأسرة ذو العدد الكبير من الأطفال بالصدمة ويلعن اليوم الذي أنجبهم فيه وهنا من المفروض أن يعتمد سعر التذكرة على الأسرة وليس على عدد أفرادها إلا إذا كانت نية إدارة المنتجع القيام بحمله لتقليل الإنجاب بهذه الوسيلة!
أما سعر التذكرة لأي لعبه فهي ألف دينار وعليك أن تحسب المصاريف في حالة استخدام أربعة أطفال لثلاثة لعب على الأقل.. وهنا اعتقد بان خمس مئة دينار سعر مناسب لها.
والعجيب في زيارتي الأخيرة استحداث قسم للألعاب المائية و لكن سعر التذكرة فيه ألفان دينار ومدة اللعبة لا تتجاوز 30 ثانيه! .. ومن دهشتي سألت المشرف عليها عن سبب ارتفاع سعر تذكرتها وقصر وقتها وأجابني بان هذا تبليغ الإدارة.. ذهبت إلى الإدارة واتصلت بأحد أفرادها وإذا به يجيبني بان هذه هي التسعيرة ولا علم لي بالتفاصيل!
ولا أريد أن استمع لمن يقول بان الأسرة ذو العدد الكبير من الأطفال أو الفقيرة غير مضطرة لدخول المنتجع لان إجابتي في هذه الحالة بان هؤلاء يستحقون الحياة مثلما يستحقها أطفال الأغنياء وهذا القول ينبع من شعور غير إنساني ودليل على انعدام الرحمة والتفكير المجرد بالربح والمال واعتباره الغاية والوسيلة.
لذا فغاية مقالي مطالبة الأخوة العاملين في إدارة المنتزهات ومنها ( بين الجسرين ) بضرورة إعادة النظر في الأسعار وتقليلها لان هذا يثقل كاهل الغنى ويزيد الفقير بؤسا وحرمان علما إن غايتها جميعا إدخال الفرح والسرور لنفس المواطن غنيا كان أم فقير وليس زيادة أموال المتعهدين لها.
إن الإصرار على الأسعار المرتفعة يتطلب التدخل المباشر والسريع لمجالس المحافظات في الضغط على إدارات هذه المرافق وإجبارهم على إعادة النظر بالأسعار وعدم ترك حبلهم على الغارب لفرض الأسعار الخيالية حسب مزاجهم ضمن حسابات الربح فقط وبما لا يتناسب مطلقا مع دخل الفرد العراقي مستغلين اضطراب البلد السياسي.
شكرا لإدارة المنتجع على اهتمامها ومبادراتها بإضافة المزيد من الألعاب والأقسام إليه ولكن ليس من الضروري إعادة الكلفة والأرباح في الأيام الأولى بعد افتتاحها!
أخيرا أرجوكم لا تقولوا لزائريكم لتكن الأولى والأخيرة بل قولوا لهم نرحب بكم في أي وقت والرجاء تكرار الزيارة ويصيبنا الفرح ونحن نرى البسمة على وجوه أطفالكم.



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط التفتيش تجعل من مدينة بعقوبة كالسجن الكبير !
- مفاوضات ترسيم الحدود مع الكويت
- قوى التيار الديمقراطي العراقي تحتفل بذكرى ثورة الفقراء
- هل تتكرر الأزمة الحالية للصراع السلطوي في تشكيل الحكومات الق ...
- كارثة تشكيل الحكومة العراقية !!
- ميناء ( أم قصر) الأسوأ في الشرق الأوسط !!
- سلاح إرهابي خطير ضد أنصار العراق الديمقراطي الجديد!!
- الصراع السلطوي لقادة القوى السياسية وراء انتفاضة الكهرباء
- تحالف قوى التيار الديمقراطي بعيداً عن الشيوعية !
- النشاط الإستخبارى أفضل من عسكرة الشارع في الحرب على الإرهاب
- التحالف الوطني يستحدث درجات وظيفية للعاطلين من الساسة !!
- ادباء عرب يكرهون الديمقراطية !!
- دعوه لمقاطعة شركة اتصالات زين الكويتية
- الاستهتار الإسرائيلي والصمت العربي
- مقهى الإنعاش في مستشفى بعقوبة العام !!
- السيد وزير النقل لا يحترم السلطة الرابعة !!
- الاتحاد الأوربي يحث تركيا على زيادة الحصة المائية العراقية
- مطالبة السيد وزير المالية باعتماد الشهادة ومدة الخدمة في جمي ...
- خطه كويتيه – سوريه لحجب نهر دجله عن العراق
- العملية السياسية للعراق الجديد في خطر !!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - المنتزهات بين ابتزاز الأغنياء وحسرة الفقراء !!