أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - قراءة مختلفة لتصريحات الرئيس السوري















المزيد.....

قراءة مختلفة لتصريحات الرئيس السوري


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 09:23
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من المسلمات التي لايختلف عليها اثنان حقيقة افتقار كل مايصدر من نظم الاستبداد وحكامها الفرديين الدكتاتوريين ومن بينهم نظام بلادنا الى المصداقية ليس في نظر شعوبها المغلوبة على أمرها وقواها السياسية الخاضعة للرقابة والقمع والملاحقة فحسب بل من جانب الرأي العام العالمي ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الانسان وحريات الشعوب كما تبدو من تقاريرها وشهاداتها ولولا الشعور بالمسؤوليتين القومية والوطنية تجاه ما أثير من جدل باسم منظمات سياسية كردية تعبر عن غالبية التيارات الحزبية الراهنة في ساحتنا حول تصريحات رئاسية ( شبه لمخترعيها على أنها مبادرة لحل القضية الكردية السورية أو ما شابه ذلك ) لما تناولت أيا من تصريحات الرئيس – الوريث المتناقضة والمتبدلة حسب المزاج والمقام فهو يصرح في يوم واحد بأكثر من موقف مع الأمريكان مطالبا بضرورة التدخل للسلام مع اسرائيل والتعاون الأمني لمواجهة الارهاب ومع أوروبا لدور أكثر في عملية السلام ومع روسيا للعودة محل الاتحاد السوفيتي السابق ومع تركيا كوسيط وحيد بينه وبين اسرائيل ومع ايران لمقاومة المخططات الامريكية الأوروبية وتأييد البرنامج النووي ومع حماس للحرب على اسرائيل وعدم الرضوخ للشرعية الفلسطينية والورقة المصرية حول المصالحة ومع حزب الله لملاحقة العدو الصهيوني ورفض نتائج تحقيق المحكمة بخصوص اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومئات آخرين وتوتير الأجواء في لبنان لعودة سورية جديدة ومع الحريري للالتزام بما يقرره اللبنانييون ومع المحكمة الدولية ومع وفود الكونغرس الأمريكي الاستعداد لتقديم التنازلات من أجل السلام العربي الاسرائيلي ومع البرازيل لدوره في عملية المفاوضات مع اسرائل ومع فلول البعث العراقي وجماعات الضاري وشيوخ العشائر الكردية والعربية لحرق الأخضر واليابس والتفجير والتفخيخ ومع الصدر لرفض المالكي ومع علاوي لتشكيل الحكومة ومع الجميع لرفض الفدرالية وحصار اقليم كردستان ومع تركيا وايران لتشديد الاضطهاد على الكرد ومحاربة حركتهم القومية ومن خلال الاعلام الرسمي الموجه الى السوريين الظهور بمظهر الممانع الثوري القومي الصامد القاهر للامبريالية والصهيونية والرجعية .
أما ازاء موضوعة التصريحات ومدى دقة رواجها بالشكل الذي تم وحول مدى صواب تفسيرها وتسويقها للرأي العام الكردي بالصورة التي ظهرت أرى مايلي :
أولا - التصريحات الأخيرة التي تبنى من حولها الآمال والطموحات الذاتية للمنظمات الحزبية الكردية لم تظهر كاملة في الاعلام الرسمي من صحف واذاعة وفضائيات ولافي وكالة – سانا – الرسمية للأنباء والمصدر الوحيد لها واضافة الى مناشير الأحزاب هو وكالة أنباء – جيهان – التركية الرسمية وكما تردد فقد كان الجواب على سؤالين من صحافي تركي قومي شوفيني ومن صحافي كردي وتركز في جانب منه على الدعم السوري لخطط الحكومة التركية في مكافحة الارهاب ( الكردي ) والاستعداد لعمل مايلزم وهو التزام باتفاقية أضنة والاتفاقيات الأخرى التي تلتها وفي جانبه الآخركان نفيا قاطعا للتعامل مع الكرد كشعب وقضية قومية – لأن ذلك خارج سياق الحديث – حسب التصريح بل كمواطنين بعد الخروج من دائرة الارهاب حسب التصريح أيضا من جهة أخرى لم تلفت تلك التصريحات نظر الاعلام والمراقبين ولم تلاحظ من جانب متابعي الوضع السوري حيث تصدر المقالات والدراسات بصورة منتظمة خاصة في الظروف الدقيقة الراهنة التي أصبح فيها النظام السوري تحت الأضواء .
ثانيا - ليس للتصريحات الأخيرة اي مضمون سياسي ايجابي بخصوص الداخل الكردي السوري بل قد يكون امعانا في المضي بسياسة توجيه أنظار شعبنا الى خارج الحدود والاستمرار في تعزيز العلاقات والاتفاقيات الأمنية الثنائية كما تضمن ذلك التصريح نفسه وقد يكون التصريح الصحفي الأخير ردا ايجابيا على دعوة السيد عبد الله اوجلان لتوسط رأس النظام السوري بينه وبين الحكومة التركية وهو مطلب قديم جديد لحزب العمال الكردستاني الذي لم ينس بعد على مايبدو أفضال نظام دمشق عليه نشوءا ودعما واحتضانا .
ثالثا – كرديا هل مازلنا في مرحلة اثبات الوجود كشعب وقومية هل برامجنا السياسية – ان وجدت - تقتصر على مسألة الاعتراف بالوجود فحسب ؟ لقد اجتزناهذه المرحلة منذ عقود نحن في عصر انتزاع الحقوق والشكل الدستوري والقانوني الذي سيؤطرها واعادة تعريف وبناء سوريا الوطن والدولة ومن يقول ان الكردي السوري ينتظر بفارغ الصبر أمام شاشات التلفزة بصبحه ومسائه ليسمع تصريحا او تلميحا حول وجوده وهل ذلك يحتاج الى شهادة الرئيس ؟ قد يجوز ان تكون الاشارات المبطنة التي تصدر أحيانا على الصعيد الرسمي باتجاه قبول الوجود الكردي السوري كانت ذات اهمية قبل اربعين أو خمسين عاما ولكنها لاتعني الآن شيئا فالكردي لن يعود الى نقطة الصفر ولن يرجع عقودا الى الوراء فقد أثبت وجوده قبل قيام سوريا وخلال اسهامه في نيل الاستقلال ومشاركته في الثورة الوطنية وبناء البلاد ومنذ أن أنجز حركة خويبون وأنشأ حزبه الديموقراطي الكردستاني قبل أكثر من نصف قرن وقدم كوكبة من الشهداء وهب في وجه الطغاة وقدم التضحيات والشهداء من أجل وحدة البلاد في الوقت الذي كان البعض يبحث عن فرصة لتقسيم البلاد فقد نال اعترافا بالوجود من معظم برلمانات العالم ومؤسسات الأمم المتحدة واعلام الدول الكبرى والاعلام العربي وهو مدون في سجلات ووثائق أجهزة الأمن السورية والتعميمات محدودة التداول في دوائر الدولة السورية كشعب وحركة وقومية يحسب لهم الحساب لقد اختبرت الحركة الكردية حكام البلاد منذ الاستقلال وحتى الآن وكشفت استراتيجيتهم وتكتيكهم حول سياستهم الكردية من عهود الحكم البورجوازي مرورا بمحمد طلب هلال وانتهاء بالمحمد الثاني منصورة ولاأعتقد أن مخططاتهم ستمر بعد اليوم من دون تعريتها ومواجهتها حتى لو استطاعت السلطة تمريرها عبر وسطاء كرد عن دراية أو جهل .
رابعا - من حيث المبدأ وفي البلدان التي تسودها الأجواء الديموقراطية وحكم المؤسسات من الجائز التقاط القوى السياسية التي تنتهج خط المعارضة أية اشارة من أجل الحوار وتحقيق خطوات لصالح تقدم الشعب أما في حالتنا الكردية السورية التي تنقسم فيها حركتها السياسية على نفسها وتفتقر الساحة الى برنامج قومي ووطني ولايتوفر المحاور أو المفاوض الكردي الشرعي الذي يتمتع بالاجماع وتنعدم الديموقراطية في البلاد ويتسلط نظام مستبد على الرقاب كيف يمكن التوفيق بين الواقع من جهة وبين ما يشاع ويبنى من آمال زائفة بناء على تفسيرات خاطئة على تصريحات المسؤولين فليست من وظيفة الضحية على الاطلاق البحث بين سطور تصريحات الجلاد لايجاد تفسيرات ذاتية واجتهادات غير واقعية فمن جهة تكون بمثابة ايهام النفس بأمر غير موجود ومن جهة أخرى تعد نوعا من تضليل الجماهير ودعوة الى دعم النظام وثالثا تعني خلق أجواء عدم الثقة بين الحركة الكردية وجماعات المعارضة الوطنية والديموقراطية خاصة اذا كان بين المروجين الكرد من يدعو شعاراتيا ليل نهار الى بديل للاستبداد أو ينتمي الى جماعات معارضة تلتزم بالتغيير الديموقراطي بعد فقدان الأمل من اصلاح النظام .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - شيخ الجبل - في ذمة الخلود
- هامان يضحك على لبنان
- مستقبل العلاقات الكردية العربية
- رسالة الاعلامي عدنان حسين الى ندوة كاوا
- نظام - الوساطة -
- لقاء - وارفين - مع صلاح بدرالدين
- حوار مع رئيس الرابطة السريانية
- يالبراعة نظام الأسد
- فلسطين واللعب بمكان آخر
- جدلية التفكيك والتركيب في عملية تغيير أنظمة الاستبداد ( 2 - ...
- جدلية التفكيك والتركيب في عملية تغيير أنظمة الاستبداد ( 1 - ...
- مؤتمر- العروبة والمستقبل - والعودة الى نهج- عفلق - ( 2 - 2 )
- مؤتمر- العروبة والمستقبل - والعودة الى نهج - عفلق - ( 1 - 2 ...
- لك المجد يا شيخ الشهداء
- أين فلسطين من المنازلة التركية – الاسرائيلية ؟
- رسالة صلاح بدرالدين الى الصامدين في قبرص
- ماذا يعني الترجيح - الاقليمي - للسيد علاوي
- السبيل الى تعميق تجربة كردستان العراق
- كلنا عرب .. كلنا اخوان
- - داود أوغلو - يهزم - أتاتورك -


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - قراءة مختلفة لتصريحات الرئيس السوري