سلام عبود
الحوار المتمدن-العدد: 935 - 2004 / 8 / 24 - 10:01
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
عن دار الحصاد في دمشق صدرت رواية جديدة للكاتب العراقي سلام عبود, وهي روايته السادسة. مسرح أحداث الرواية جنوب العراق, وعلى وجه التحديد حي شعبي من أحياء مدينة العمارة. أما زمنها فينحصر في الأشهر الأخيرة من فترة حكم عبد الكريم قاسم والأشهر الأولى من انقلاب البعث عليه. تصور الرواية اللحظة الفاصلة, التي تصطدم فيها الفطرة الخيرة بالشر المطلق, من خلال مراقبة مجموعة من الأطفال لمتغيرات الحياة, وتقلباتها العجيبة. شيوعيون, قاسميون, بعثيون وقوميون, عرب وكرد وتركمان, صابئة ومسيحيون ومسلمون, سنة وشيعة يعيشون في وحدة تاريخية تغلفها الأساطير والمعتقدات الراسخة, وحدة تواجه امتحان الزمن المتقلب.
في الغلاف الأخير للرواية كتب الناشر:
في هذه الرواية نجد أنفسنا حالما تطفأ الأنوار وترفع الستارة أمام مشهد مهيب جلله القدم, نتساءل بقوة: ألم نره من قبل؟
بلمسة بارعة تتشعع الأنوار الأرجوانية من كل الكوى والمداخل. تنبث أنغام تلامس أعماق الروح, ومن ثم تنزاح الستارة عن شاشة الذاكرة, فتتداخل بعدها المشاهد, ما نراه أمامنا وما استقر في قاعنا العميق.
بلذة نتابع حركة هؤلاء الصبية الذين كناهم فيما مضى. نصغي ألى حكاياتهم ونستمتع بألعابهم ومقالبهم في الزواريب والحارات وفي قاعات المدرسة.
نستمتع أيضا بهذا العالم المليء, الذي تتداخل فيه الأشياء: الأسطوري بالروحي, الاجتماعي بالسياسي, المضحك بالمبكي, الوداعة بالنفاق...
حين تسدل الستارة وتضاء الأنوار نتحرك ويتحرك فينا الخوف من أن تموت زهرة الرازقي ولا يعود في العراق حبيبا ينادي محبوبته (يا ورد الرازقي) ولا تعود السيدات العراقيات يتباهين بأنهن استقبلن في بيوت مضيفاتهن بأزهار الرازقي.
رواية تشد في سرّائها وضراّئها في تقنياتها السردية العديدة المندمجة مع بعضها وفي حاملها الحياتي المتماسك تماما. تشدّ في أسلوبها الذي يمضي رشيقا بين ردهات ومنعرجات تلك الزقورة الممتدة الأبعاد.
#سلام_عبود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟