أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - الحرب على الأرهاب والطائفية في العراق من دفع الثمن .. ومن قطف الثمار .. !؟















المزيد.....

الحرب على الأرهاب والطائفية في العراق من دفع الثمن .. ومن قطف الثمار .. !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد السبعة اعوام التي عاشها الشعب العراقي منذ سقوط الدكتاتورية حتى الآن – وذاق خلالها مرارة ولوعة الصراع الطائفي والعرقي , وتعرف ايضا, خلالها على الديمقراطية وتذوق بعض حلاوتها . تُرى اين تتجه سفينة العراق الآن !؟ ومن سيقودها .. الى النجاة او الغرق !؟
لو دققنا في نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة, لقياس ومعرفة اتجاه وحجم التوجه السياسي العراقي الراهن وعناصره المحركة, سوف نرى بوضوح الثقل والتأثير الطائفيين الكبيرين في هذه النتائج وضآلة التغيير الذي قيل عنه انه قوض المدِّ الطائفي بين العراقيين عامة وساستهم خاصة . وسوف نرى الثمن الباهظ الذي دفعه بعض السياسيين بسبب محاربتهم الإرهاب والطائفية والخارجين عن القانون والعصابات السياسية والاجرامية ..
والسؤال هنا : تُرى من دفع هذا الثمن ومن قطف ثماره ..؟ من الواضح ان المالكي وحده من دفع هذا الثمن , بحكم انه رئيس للوزراء, وهو الوحيد الذي يقف بمواجهة الطائفية والارهاب والخارجين عن القانون والعصابات الاجرامية . ولو ألقينا نظرة سريعة على الكتل والائتلافات التي فازت بالانتخابات وتفكيك مكوناتها أفرادا ومجموعات سوف نرى بوضوح حجم الطائفيين الذين استغلوا حرب المالكي على الطائفية والارهاب ووظفوها سياسيا لمصالحهم ولكسب الاصوات, لهم ولكيانتهم . إذ نجد القائمة العراقية "مثلا" حصلت على 91 مقعدا لانها استثمرت محاربة المالكي للارهاب وللفكر البعثي العنصري والطائفي . والقائمة معروف عنها انها تتشكل من شخصيات وكتل طائفية أعلنت وتعلن على الدوام طائفيتها ولديها تاريخ غني بالمواقف والسلوكيات الطائفية ولن يتجاوز عدد النواب غير الطائفيين في هذه القائمة ـ العشرين نائبا - منهم السيد أياد علاوي "طبعا"مع الإشارة إلى أن هؤلاء الغير طائفيين ليسوا منقطعين لوطنيتهم جميعا بل أغلبهم تحكمة مصالح شخصية ومواقف كيدية ضد المالكي . ولو نظرنا إلى الائتلاف الوطني سوف ندرك أنه طائفي بامتياز, ما عدى نواب يعدون على أصابع اليد الواحدة . وتتسم بعض مكونات هذا الائتلاف إلى جانب طائفيتها بالمراهقة السياسية وبعضها بالخبث ناهيك عن المرجعية الفكرية غير العراقية لهذا الائتلاف عامة . إذ من المعروف أن كتل هذا الائتلاف تتخذ من إيران السياسية مرجعية لها .أما ائتلاف دولة القانون فعلى الرغم من أنه يتمحور حول حزب ديني طائفي الفكر والأدبيات , وهو حزب الدعوة إلا أن المالكي خرج بهذا الائتلاف بعيدا عن النزعة الحزبية الطائفية وضم أليه عناصر من مختلف الاتجاهات السياسية وحتى الدينية . ولكنه لم ينجح كثيرا في هذا التوجه , بسبب شراسة الطائفيين - من ائتلافات اخرى - وقوة قاعدتهم الجماهيرية . وايضا بسبب الفكر السياسي "غير الواعي" الذي تبناه المالكي نفسه, والذي يوحي ويؤكد للجميع ان المالكي سائر في طريق الدكتاتورية . هذه العوامل وغيرها أثرت في نجاح حركة المالكي السياسية , تضاف أليها عوامل خارجية مثل عداء ايران والسعودية لهذا الرجل, ناهيك عن خلافاته مع سوريا ودول عربية وقليمة اخرى وامريكا بالطع . كل هذا العداء كان ولازال بسبب تسنم المالكي رئاسة الدولة وقيامه ببعض واجباته اتجاه حماية العراق من التدخلات الخارجية . ولكن الوضع الأصعب الذي يواجه المالكي هذه الأيام ويكسر ظهره ويدفع ثمنه نقدا رغم أنفه . هو العداء الذي استحكم ما بينه وبين حلفاء وشركاء الأمس واعداء اليوم في الائتلاف الوطني العراقي . هذا العداء الذي كان سببه خروج المالكي من شرنقة الطائفية ودخوله الشرنقة الوطنية . الأمر الذي فرض عليه محاربة الأرهابيين والخارجين عن القانون والساسيين الذين يدعمون الطائفية او يمارسونها وبعض هؤلاء كان ولازال يتحكم بمساحات واسعة من قاعدة المالكي الانتخابية " الشيعة" .. ومع التقدم الكبيرالذي شهده جمهور المالكي في عملية التخلي عن الطائفية , إلا أن أعداءه الطائفيين الذين يشتركون معه في نفس القاعدة الجماهرية " الشيعة" استطاعوا ان يقفوا ضده ويحرضوا الشارع عليه, تدعمهم في ذلك عصابات السلب والنهب والسرقة والقتل اضافة لسذاجة وبساطة االبعض من الناس وتدخل دول الجوار . وقد شهدنا هؤلاء الاعداء في البصرة قبل عاميين تقريبا . وتجرأ المالكي حينها وحارب تلك العصابات والمافيات التي تتحكم بشريان العراق الاقتصادي مع انها كانت مرتبطة بجهات سياسية وخاصة أحزاب سرقة النفط وعمليات التهريب وصنّاع الفوضى . كما أن المالكي حارب بقوة شركائه السياسيين انذاك الذين خرجوا على القانون , وسعى الى تفكيك قاعدتهم التي تتصف بالرايكالية الدينية المتطرفة إلى حد الحمق والجريمة .. ناهيك عن أعداءه في تلك القاعدة من " الخنث الخبّث " والتابعين بشكل رسمي إلى دول الجوار .. وبهذه الحال أصبح المالكي يفقد قاعدته السياسية والجماهيرية لصالح خصومه . ومع كل ما فعله المالكي لمعالجة الموقف إلا أنه لم يستطع التخلص من الحاجة إلى - شركاء الأمس أعداء اليوم - مع انه اقتطع المساحة الأوسع من القاعدة الجماهيرية واستقل بأنشاء قاعدة سياسية جماهرية خاصة به .. ورغم ما فعله المالكي بشركائه السياسين" الشيعة" وقاعدتهم الجماهيرية إلا أنه لم يحصل من خصومه السياسيين " السنة والاكراد " على أي شيء يذكر كتأييد أو مؤازرة, بل بالعكس تماما, إذ سعى الحزب الأسلامي والمتحالفون معه وخاصة طارق الهاشمي أنذاك إلى مشاكسة المالكي وابتزازه للحصول على مؤيدين له من المتطرفيين السنة من خلال إطلاق سراح سجناء من تنظيم القاعدة والتنظيمات المسلحة الأرهابية الطائفية الاخرى , رغم أنف المالكي وكان ذلك من خلال تعامل الهاشمي مباشرة مع الأمريكان في ظرف كان الامريكان يحتاجونه فيه . كما قايض الهاشمي والحزب الاسلامي وبعض المتطرفين من النواب السنة نوري المالكي باطلاق سراح ارهابيين مقابل السماح لرئاسة الوزراء بالاستمرار في عملها وخاصة في عملية الموافقة على الموازنة للعام 2010 .. وبهذه الحال زادت خسارة المالكي في قاعدة الهاشمي الجماهيرية واصبح للمالكي في تلك القاعدة اعداء كثيرون هم نفسهم مؤيدون للهاشمي بقوة, وقد ظهرت هذه المكاسب في الانتخابات الاخيرة واضحة . والحال هذه فان الصورة انجلت بعد الانتخابات وهي تبين خسارة المالكي الفادحة نتيجة تجرئه على محاربة الطائفيين في طائفته والخارجين عن القانون في دولته والارهابيين والطائفيين في غير طائفته والعنصريين في بلده . وهو بهذا العمل يكون قد دفع ثمنا سياسيا باهضا . ووفر سبيلا لخصومه استطاعوا من خلاله كسب المزيد من الاصوات على حساب المالكي وائتلافه .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة على هامش السياسة العراقية
- سقط الحكم الدكتاتوري من العراق, وبقيت عقيدته تتحكم ...!
- سمبوزيوم بابل الفني ... حلم ولد صدفة - وقبل ان يحبو - لقي حت ...
- من وراء تظاهرات البصرة وما اهدافها ..!؟
- أبغض الحلال ... المالكي رئيسا للوزراء - مرة اخرى –
- الفضائيات العراقية .. اعلام امتلك الحرية وغابت عنه المهنية
- لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف ا ...
- الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر
- بعد فشلهم باقامة نظام ديمقراطي في العراق .. الأمريكان يبحثون ...
- امريكا خلف السعودية للتدخل في السياسة العراقية
- السياسيون العراقيون يرضعون حليب الديمقراطية من صدر الام التي ...
- الطفولة في بابل براءة منتهكة تبحث عمّن ينقذها ويرعاها.. هل م ...
- ثبّتوا أقدامكم ، انكم على سراط مستقيم
- مجلس محافظة بابل يخالف المادة 28 من الدستور العراقي ويجبي ال ...
- الأمريكيون في العراق .. دائما, ينتصرون للجلاد على حساب الضحي ...
- ادب تفاعلي يستخدم تكنلوجيا الاتصالات الحديثة لكشف واقع اجتما ...
- الفنان عماد عاشور ينفخ رماد السنين عن جمر الرغبات
- الثقافة في محافظة بابل بين احلام المبدعين وجفاء السياسيين
- درس في الصحافة لمن لا يحسن السياسة واخواتها
- هل يسدد - السياسي العراقي- كلفة انتاجه ... الى المال العام ! ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - الحرب على الأرهاب والطائفية في العراق من دفع الثمن .. ومن قطف الثمار .. !؟