أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - دولة القانون ... بين المر والأمر ..















المزيد.....

دولة القانون ... بين المر والأمر ..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ائتلاف دولـة القانون ’ وتجنباً لأخطار الأجتياح البعثي التي مهدت لـه دسيسـة تزوير الأنتخابات في 07 / 03 / 2010 ’ وجد نفسه مضطراً لقبول المر في التحالف مـع الأئتلاف الوطني العراقي ’ وهو يقدر مسبقاً حجم الضريبـة التي سيدفعها مشروعه على امتداد الأربعـة سنوات القادمـة .
الكثير من الكتاب والباحثين والأعلاميين والسياسيين وغيرهم ’ يتجنبون الأقتراب من ذكر الحقائق عندما يتناولون الشأن العراقي ’ حتى لا يكونوا هدفاً للأشاعات والتسقيط وفبركـة التهم الباطلـة ’ تلك العاهة المتبقية مـن ثقافـة الأزمنـة البعثيـة والتي يمارسها الآن البعض مـن كتبـة التقارير السريـة انذاك .
في الحالة العراقيـة الراهنة حيث اصبح الفساد تقاليد والتهريب هوايـة والأرتزاق شطارة والتبعيـة فنون لا تدعوا للحرج ’ في مثل تلك الحالة يتجاهل البعض ادوارهم تجاه الوطن والأمـة وقد سحقت ضمائرهم عقدة الخوف من ان تزور دوافعهم وتشوه مواقفهم وتلوث نواياهم ’ وتلك نقطـة ضعف قاتلـة يجب تحديها وتجاوزها واعادة الثقـة بالنفس .
مـن بين الأمور التي تحتاج الى موقف صريح ’ هي اعادة استقراء وتشخيص الأشكالية بين السيد نوري المالكي ـــ دولـة القانون ـــ وبين السادة من رموز واطراف ـــ دولـة العائلـة والتيار والفيلق ـــ للأئتلاف الوطني وكذلك ـــ دولـة البعث ـــ للعراقيـة .
هنـا يمكن تلخيص تلك الأشكاليـة بالنقاط التاليـة .
1 ـــ ان السيد نوري المالكي ـــ دولـة القانون ـــ هو من عامـة الناس ’ وقد حصل على الأغلبيـة الساحقـة لأصوات محافظات الجنوب والوسط في انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب وهذا يعد تحـد قد يصل بالأمور الى كسر العظم بالنسبـة للسادة الورثـة ويدفع بأتجاه انفلات التوازن وعمى الثأر وشهوة الكيد والتنكيل’ وقد ظهر الأمر جلياً في تصرفات السيد عمار الحكيم وطاقم مجلسه وكذلك وعيد وهمشريات السيد مقتدى الصدر ورموز تياره ’ انها صدمة غير متوقعة ان يحصل المالكي على اصوات تفوق غيره على عموم العراق ’ افقدت السادة رشدهـم ’ حيث في نظرهم ’ ان الآخر والطائفـة بشكل عام لا يتجاوز فعلهم غير طاعـة السادة والسير على اثرهم وتقبيل اياديهم والتبرك بنيل رضاهم’ لا ان يحاول البعض سحب البساط من تحتهم وهم الأوصياء على الجميع ’ كذلك لن يرغبوا او تنقصهم الجرأة لمواجهـة الحقائق كون حبال الخديعـة وتجهيل واستغفال الناس قصير وهو على ابواب نهايتـة .
2 ـــ السيد نوري المالكي قد طرح مشروعـه لدولـة القانون ’ وكان جاداً عبر تصديـه لمليشيات الموت اليومي وعصابات التهريب واوكار التعذيب وزمر الأغيالات والخطف والأغتصاب وخاصـة في محافظات الجنوب والوسط وبغداد بالذات ومناطق اخرى من العراق ’ واستطاع ان يعيد شيء لهيبـة الدولـة وحقق قدراً معقولاً مـن الأمن والأستقرار واعاد امل الناس في الحريات والكرامـة والتحسن في الخدمات والمستوى المعاشي رغم ممانعـة مجلس النواب ’ وهذا الأمر غير مقبول مـن قبل .
ا ـــ السيد عمار الحكيم ’ الذي يحلم بدولـة المجلس والفيلق وامبراطوريـة فدراليـة العائلـة الغنيـة بالثروات في جوار اشقاء المذهب ’ وقد شكل فوز ائتلاف دولـة القانون هزيمـة قطعت عنق احلام واوهام السيد ’ ثم ان سيادة القانون وهيبـة العدالـة مدعاة للقلق وقد تثير امام طاقمـة امور لا يرغبوها ’ فحق ضحايا الناس قد يؤجل ’ لكن من غير الممكن الألتفاف عليـه نهائياً ( ولا يضيع حق وراءه مطالب ) .
ب ـــ السيد مقتدى الصدر ’ يحلم هو الآخر بدولـة مليشيات التيار ومؤسسات التهريب والنهي عن المنكر لشريعـة الصبيان ’ الى جانب ذلك فالسيد تطارده اجراءات قانونيـة لا بـد ان تثار ’ فحق الناس وسلطـة القانون ومجرى العدالـة ستدق بابـه يوماً بالتأكيد كذلك يوجد اكثر من نصف قيادات التيار في السجون واغلبهم محكومين بين المؤبد والأعدام بتهم جنائية كالأغتيالات والخطف والأغتصاب وجرائم ارهابيـة بشعـة اخرى ’ خاصـة وان شبح التحقيق والأعترافات قد تجري من تحت بساط السيد والمتبقي من قيادات تياره ’ لهذا اصبح شعارهم الملح ( كلا..كلا.. دولـة القانون والمالكي ) .
ج ـــ السيد اياد علاوي من جانبـه يضغط بحرائق تفجيرات المفخخات والعبوات الناسفة والأنتحاريين بأحزمـة القتل الجماعي ’ والمستوردة اقليمياً او المصنعـة محلياً في ورشات بعثيي قائمتـه ’ يضغط من اجل اعادة دولـة البعث ليتحكم بالمصير العراقي لأربعين سنـة قادمـة ليجنب نفسـه وبعثيي القائمة تسائلات ومسائلات قد تذهب بـه وبهم حتى انقلاب 08 / شباط 63 حيث الجرائم التي ارتكبت بحق الناس في اقبية التعذيب والأغتصاب والتصفيات البشعـة .
3 ـــ ان ميـل السادة عمار الحكيم ومقتدى الصدر واغلب قياداتهما ـــ رغم تناقضاتهما وصراعاتهما التاريخية ــ نحو القائمة العراقية ومكونها البعثي’ تفرضـه مشتركات تاريخيـة ومسائلات مستقبليـة ’ ان سيادة القانون وهيبـة العدالـة ومراجعـة حقوق الضحايا واعادة الحق الى اصحابه سيطارد جميع القتلة مهما تقادمت الجرائـم لهذا اصبح الميل الى الفوضى وانعدام الأمن والأستقرار القاسم المشترك بين العراقيـة والمجلس والتيار .
4 ـــ ان تبعيـة ائتلاف العراقيـة للسعوديـة ودول الخليج والمحيط العروبي والأسلامي بشكل عام ’ امر لا يقبل الشك ’ كذلك ارتباط الأئتلاف الوطني بالأجندة الأيرانيـة هو الأخر لا شك فيـه ’ وتلك الأشكالية لا يمكن معالجتها الا بمساومـة اقليمية برعايـة دولية حيث ان ضعف الدولـة العراقية وسهولة اختراقها عبر حكومـة توافق دولي اقليمي ’ يشكل القاسم المشترك بين ائتلافي العراقيـة والوطني العراقي بعد تبني مبدأ ( عدو عدوي صديقي ) وسيكون الأئتلاف الوطني هو الأكثر حماقـة في تلك اللعبة ’ وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه او القفز عليه مع اصرار ائتلاف دولة القانون في الحفاظ على استقلاليتـه عن كل اشكال النفوذ الأقليمي والدولي الى جانب تمسك الشعب العراقي بمستقبله في التحرر والديموقراطية ’ تلك الأشكالية يمكن معالجتها فقط في الضغط بأتجاه تشكيل حكومة ضعيفـة مهمشة مشدودة الى ارادات اقليمية ودولية لا تمثل ارادة الناخب العراقي’ وهنا تشكل المأزق العراقي الراهن بشكل عام وازمة تشكيل الحكومـة بشكل خاص .
في حوار مـع احد كوادر المجلس الأعلى الأسلامي في اوربا ــ قال ــ .
ان الشيوعيين وعبد الكريم قاسم كانوا اكثر خطراً من البعثيين ’ حيث انهم يهددون نفوذنا الروحي والمعنوي على الطائفـة ’ وقد عانينا مـن اجراءات ــ يقصد انجازات ــ ثورة 14 /تموز / 58 وكانوا وراء تجاهل الطائفـة لمراجعها ورموزها طمعاً في المكاسب الدنيويـة’ اما البعث ورغم دكتاتوريته’ فهو لم يحاول ولن يستطيع ان ينال من تأثير المراجع والرموز على الطائفة ’ نعم تلك هي الحقيقة التي تقف خلف التصرفات المتناقضـة المرتبكـة وغير الحكيمـة للسيد عمار الحكيم وبعض قيادات المجلس الأعلى .
نقل عن السيد مقتدى الصدر ’ رداً على نصيحـة لبعض المقربين منـه ’ من عدم الأندفاع بأتجاه القائمـة البعثيـة ( العراقيـة ) ’ لأن الأمر مرفوضاً وغير مقبولاً مـن قبل الطائفـة وقد يلحق اضراراً بالتيار مستقبلاً ’ فأجاب السيد ..
" حبيبي فكروا زين .. شبيهم البعثيين ... همـه غير معارضـه ومقاومـه للأحتلال مثلنـه "
فالتيار الصدري مثلـه مثل البعث ’ لم يتصدوا حقيقـة لجنود الأحتلال مباشرة وليس في نيتهم ذلك ’ انهم فقط يعبرون عن نواياهم الخلفيـة عبر تدمير امن المواطنين واستقرارهم وتدمير مؤسسات الدولـة الناشئـة والمشاريع الخدميـة واستباحة الشارع واغتصاب حريات الناس وكرامتهم وزرع الرعب والخوف والخراب والفوضى من خلال تصفيـة الألاف بأحط وسائل التصفيات كالأغتيالات والخطف والأغتصاب ’ وفتح صفوفهم ومناطق نفوذهم كحاضنات لمجرمي القاعـدة .
العراقيـة والأئتلاف الوطني ’ ومن حيث ولاءاتهما وتبعيتهما يدفعا الآن بالعراق الى حافـة مأزق وهاويـة التدويل والأقلمـة ’ وللتمويه يحاولا اتهام الآخر ’ والأمر لم يعد لغزاً بالنسبـة للمواطن العراقي ’ فالسلوكيات والفضائح اليوميـة جعلتـه فاضحاً كمؤخـرة العنزة .
ستتشكل حكومـة الشراكـة ومن جميع الأطراف التي فازت في انتخابات 07 / 03 / 2010 ومهما كان رئيس وزرائها وجمهوريتها ونوابها ’ ودون استشارة احد واحترام خيار اي طرف ’ وستبقى عصى طاعة الأحتلال والجوار على رأسها لتعيد جمع القطيع مع القطيع’ وستبقى الأوضاع على حالها ان لم يكن الأسوآ ’ وستبقى دار التحاصص والفرهدة الشاملـة مأمونـة لأربعـة سنوات قادمة ’ ويبقى الشارع العراقي وحده قلعة للمعارضـة التي سنعول عليهـا ’ لهذا يجب الألتحاق بها والعمل من داخلها فالتغيير والنصر العراقي سيأتي من هناك فقط ’ ويبقى التمسك بعروة المشروع الوطني المشترك عبر تنظيم وتوحيد الرأي والوعي والموقف والأرادة والممارسة اليومية هو الملح والأهم في الأوقات العصيبة الراهنة ..
28 / 07 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا جنوب ...
- حكومة الشراكة ( الشركة ) الوطنية ...
- انها محاولات لأعادة تبعيث العراق ...
- الثورة والزعيم : بياض في غرة التاريخ العراقي ...
- اين وصل سباق تشكيل الحكومة ... ؟
- ستتشكل الحكومة ولكن ... ؟
- مظاهرات مشروعة واختراقات مشبوهة ...
- التحالف الوطني وغياب حسن النوايا ...
- من يعوض من ايها الأشقاء ... ؟
- ديموقراطية الففتي ... ففتي
- رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟
- الجندي المجهول .. والآخر المعلوم ...
- متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟
- البعثيون يرفعون ذيولهم ...
- يا عراق البيك بيه ...
- بين المالكي وعلاوي جدار من المقابر الجماعية ...
- على الجوار الأسراع في تشكيل حكومتنا !!!
- عندما تنفجر بالونات اللعبة الأنتخابية ...
- التهديد : هو آخر نوبات الأفلاس ...
- خيمة نسب ...


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - دولة القانون ... بين المر والأمر ..