الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:52
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
هبّة مباركة من نشاطات التضامن مع اضراب اسرى الحرية الفلسطينيين المفتوح عن الطعام بادرت اليها ونظمتها الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وشاركت فيها العديد من قوى وانصار حقوق الانسان، من اليهود والعرب. هبة اطلقت الصرخة الجماعية استنكارا لما يواجهه اسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي من اذلال واهانة، ومصادرة لابسط الحقوق الانسانية التي يقرها القانون الدولي ووثيقة جنيف الرابعة لمعتقل يرزح في غياهب سجون الاحتلال. فامام معتقلات الاحتلال وفي مختلف الاماكن، في عدد من مدننا وقرانا، في ناصرة الكفاح وابو سنان وحيفا والطيبة وباقة وغيرها ارتفعت الاصوات العالية، وبشكل جماعي، ورفعت الشعارات عاليا، مطالبة المحتل وسلطات سجونه ان كفوا عن التنكيل بالاسرى وبحقوقهم الانسانية، وتوفير الظروف الانسانية لحياتهم واطلاق سراحهم. "الحرية لاسرى الحرية" الشعار الذي مدلوله السياسي انه لا سلام بدون زوال ظلام الاحتلال، ولا سلام بدون اطلاق سراح جميع اسرى الحرية الفلسطينيين.
ان ما يثير القرف وأشد الاستنكار هو الغياب المطلق تقريبًا للتضامن العربي من قبل الكثيرين من أنظمة الخمة العربية ووسائل اعلامها المختلفة. فالدماء المتخثرة في شرايين أنظمة التخاذل والصمت المعيب تجعلها تفترش مدرج الفرجة في وقت يعاني فيه اسرى الحرية الفلسطينيون وشعب الانتفاضة الفلسطينية اشد انواع العذاب والمعاناة والجرائم الهمجية التي يمارسها ويرتكبها المحتل الاسرائيلي ضد الاسرى في السجن الكبير وفي توابعه داخل السجون والمعتقلات "الصغيرة". فتخاذلكم وصمتكم المعيب في وقت يغتصب فيه المحتل ويستبيح حقوق وحياة شعب شقيق بأكمله يشجع المجرم السادي، الفاشي العنصري، على مواصلة التمادي في ممارساته العدوانية البلطجية العربيدة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الشرعية وابنائه من اسرى الحرية في معتقلات الاحتلال. بمصادرتكم للحقوق الدمقراطية في بلادكم وبممارسة سياسة القهر والعصا والارهاب تحدّون من امكانيات انطلاقة تضامنية من شعوبكم وقواها السياسية على قدر المستوى الذي تتطلبه المرحلة الراهنة في مواجهة جرائم الحرب التي يرتكبها المحتل الاسرائيلي ضد شعب الانتفاضة الفلسطينية ومعتقليه في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ان الشعب يمهل ولا يهمل يا أنظمة الفساد والعفن والتخاذل. ومسؤولية القوى التقدمية والدمقراطية والوطنية العربية حقًا ان تشب على الطوق وتمزق اوصاله دفاعا عن حقها بالتعبير عن موقفها التضامني مع شعب يواجه المجزرة، والانطلاق في تنظيم الكفاح السياسي الجماهيري وتظاهرات الاحتجاج الشعبية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه واسراه.
ان مسؤولية جميع انصار حقوق الانسان في كل مكان من عالمنا التعبير عن تضامنهم مع مطالب الاسرى العادلة.
("الاتحـــــــــــــــاد")
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
