أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بلقيس حميد حسن - أخطاء فضائية العراقية في تكريس الطائفية














المزيد.....

أخطاء فضائية العراقية في تكريس الطائفية


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 13:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


يمر العراق بظروف استثنائية على كل الأصعدة, فالمشاكل التي تتعقد يوما بعد اخر بخصوص الامن, وتوفير متطلبات الحياة اليومية, لازالت لم تحل, مثلما نجد ان هناك قوى ومجموعات تحاول اثارة احقاد طائفية ان وجدت, وزرعها ان لم تكن موجودة. كل هذا يدعو الاعلام العراقي خاصة قناة العراقية الفضائية, كونها القناة الناطقة باسم الحكومة الابتعاد عن كل مظهر من المظاهر الدينية, لتكون شعبية حقا ولكل أبناء العراق دونما انحياز ودونما استفزاز لجهة ما على حساب جهة اخرى.
لايخفى على أحد بان هناك تطورا في بعض برامج هذه القناة عن السنوات السابقة, لكنها لازلت تركز على الشعائر الشيعية بطريقة لاتليق بها. كلنا نحترم الأئمة وغالبيتنا من اصول ساهمت في هذه الشعائر على مدى التاريخ, لكننا اليوم لابد وان نقف وقفة غير عادية, وقفة شجاعة يحتاجها العراق, وهي التنازل عن هذه المظاهر على الأقل في الاعلام العراقي وأوله قناة العراقية الحكومية, لنعطي رسالة للشعب بأن الحكومة حقا للجميع, وبأن هذه الحكومة التي يتمتع غالبية اعضائها بالشهادات العليا, لاتريد تكريس الجهل. وهنا أسأل جميع اصحاب الشهادات في الدولة:
ماذا يعني ان يزحف الملايين زحفا وهم حفاة لمراقد الائمة وان ينقل هذا في الفضائية؟
وماذا يعني ان يكون اللطم وضرب القامة مقبولا في الاعلام؟
اليس هذا تكريس للجهل بعينه ورضا عن كل هذه التصرفات التي تجعل العراقيين سخرية لسواهم من الشعوب؟
هل من الضروري في ظرف عصيب تتكالب به على العراق جهات شرسة تريد ايقاظ الاحقاد بين ابناء البلد الواحد, ان يوضع الآذان على الفضائية شيعيا كان أم سنيا؟
هل سيزلزل الله بنا الارض لو لم نضع الآذان كمظهر من مظاهر الدين على الفضائية العراقية؟ خاصة هناك عشرات القنوات كل واحدة تتبع جهة وملة معينة , فلماذا لاتحيـّد هذه الفضائية لاطفاء نار الفتنة؟
اليوم 27-7-2010 , اجد قناة العراقية اليوم وقد تحولت الى حسينية بسبب من مناسبة دينية شيعية, كل قليل من الدقائق لطمية وصلوات وهوسات حيدرية, لا ادري هل نحن امام قناة فضائية حكومية ام ماذا؟
حتما سيتهجم علي الكثيرون بسبب هذا المقال, ومهما كانت لغتي موضوعية, لكنني اناشدكم ايها المسؤولون ان تفكروا وتتأملوا ماذا يجري لوطن يتدهور في كل شيء, وطن يتمنى جميع ابنائه – عدا من غنم مركزا في الحكومة ويتقاضى الالاف- لو انه يرحل عنه, حتى بات التندر بحب العراق كوطن, سخرية مؤلمة يتداولها ابناء العراق بالجوالات والانترنيت وهم يسبون العراق والانتماء للعراق الذي لم يحسب لهم حسابا كبشر.
فاين انتم ايها المسؤولون مما يحصل وهل هذه هي الوطنية التي تتشدقون بها؟
العراق يحتاج لقرارات جادة يتخذها رجال يخلدهم التاريخ, رجال يغيرون واقع الانسان العراقي, رجال لايهتمون بالحفاظ على الكراسي والغنائم بقدر ماتهمهم حياة العراقيين ومستقبل ابنائه, يتخذون قرارات نزيهة بعيدة عن مصالحهم الشخصية وانتماءاتهم الدينية والطائفية.
العراق يحتاج لمن يوقف عجلة التخلف الدائرة في كل مكان والتي يدفعها بعض المسؤولين ليبقى الناس اتباعا لهم بدون فكر ولا تأمل فيما يحصل, وبالتالي يكونوا قد خدموا كل اعداء العراق ان كانوا في الداخل وهم كثر او في الخارج وهم كثر ايضا.
ان لم تقرر نخبة من المسؤولين اتخاذ قرارت شجاعة تخص كل مفاصل الحياة العراقية وأولها الاعلام, سينتهي العراق الذي يمر بأزمات واشكاليات في كل شيء, ولاتنسوا ان لنا أزمات مع العالم, ومع دول الجوار, وبين ابناء الشعب. لنا ازمة في الكهرباء, وازمة في الثقافة, وازمة في العمل وكثرة البطاله, وانتشار الفساد, وازمة في السكن والمواصلات, والطرق غير المعبدة, وازمة تعويض عوائل الشهداء, وازمة ابناء الشوارع والمخيمات, و حتى في كرة القدم لنا أزمة كبيرة, فما هو الجانب المضيء في حياة العراقيين اذن؟ ومالذي جئتم به لشعب منهك منحكم ثقته؟
للاسف انكم تضعون نهاية مؤلمة للشعب العراقي, وسيقول المستقبل عنا:
شعبٌ قتله الجهل فانتهى..
27-7-2010
http://www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -هناك في الأعالي, في كردستان-
- لاحجة للحكومة مهما كانت التبريرات
- ومازال الغناء العراقي دمويا
- هل استطاع الاعلام العربي التأثير على الغرب؟
- السعودية تذبح المتهمين بلامحامي؟ فأين العدالة؟
- من مستلزمات الحضارة الحلقة الخامسة/ الضمان الاجتماعي حق للمح ...
- هل ان الصامت عن الحق يصلح للقيادة سيادة الرئيس؟
- الدراما العربية, جودة يقتلها العنف
- حَرروا الله من فتاواكم
- خُذِلنا
- شكرا أمل بورتر, فالزمن أكد نبوة الأميرة البابلية ...
- آه, ياوطني المغدور
- يذهبون, ويبقى الحوار المتمدن
- كسوة الكعبة 120 كيلو غراما ذهبا وفضة
- من مستلزمات الحضارة .. الحلقة الثالثة- التعليم الإلزامي
- البعث , يريد العودة على الجماجم
- نوبل للسلام ام رسالة غفران كاذبة؟
- من مستلزمات الحضارة : الحلقة الثانية, الانفتاح الثقافي, (الف ...
- المحبة في مهرجان أيام الرافدين الثقافية العراقية الخامس برلي ...
- سبع ُ لفّات ٍ للشرّ ِ


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بلقيس حميد حسن - أخطاء فضائية العراقية في تكريس الطائفية