معونة شتاء مستعجلة لاعضاء البرلمان الجديد

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

صنفت الاحزاب اليسارية واليمينية ومابينهما اعضاء البرلمان العراقي الجدد في خانة الصفر الشمالي وهي خانة وضعت احتياطا بعد خانة خط الفقر للفقراء الذين اجتازوا مرحلة البروليتاريا الرثة وقبلها مرحلة الايدلوجية المتعفنة
واشارت احصائيات المركز العربي للدراسات البيطرية الى ان اعضاء البرلمان العراقي اللواتي انتخبوا مؤخرا يعانون من فقر مدقع – شنو مدقع؟؟ - جعلهم يتخذون قرارات حاسمة بعد اجتماعهم الاول في آب الماضي.
جاء في القرار الاول عزم اعضاء البرلمان على التظاهر وهم بكامل قواهم العقلية مشترطين ان يسيروا في الشوارع العامة وهم "مصاليخ" أي عرايا اشارة الى مدى الفقر الذي وصلوا اليه. اما القرار الثاني فينقسم الى عدة طلبات سيأتي الوقت المناسب لعرضها على دولة – حلوة دولة – رئيس الوزراء المنتظر.
وقد ابرقت وكالة الانباء الصينية حزمة اخبار لمراسلها في قصر الرشيد حول الوضع المزري لاعضاء البرلمان الجديد.
واشار الخبر الاول وهو – اقسم بالله – منشور بالنص في الصحف العراقية الى :
كشف اعضاء في البرلمان الجديد ان المرتب الشهري الاسمي المخصص للنائب الواحد في الدورة الحالية يبلغ نحو 10 آلاف دولار اميركي، فضلا عن مرتبات 30 عنصرا أمنيا و50 الف دولار اميركي لشراء سيارات.
لكن النواب، عبروا في تصريحات لـ "العالم" عن تذمرهم جراء عدم حصولهم حتى الآن على الامتيازات المعروفة، وهي مخصصات شراء السيارات والشقق السكنية، ما يتسبب في ارباك عملية حضورهم جلسات مجلس النواب.
وقال النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري، جواد الحسناوي، في مقابلة مع "العالم" أمس الاحد ان "عضو مجلس النواب السابق حصل على الكثير من الامتيازات عكس عضو البرلمان الحالي". وقال "اننا نواجه صعوبة في الحضور الى المنطقة الخضراء لأننا من سكان المحافظات ولا توجد لدينا اي وحدات سكنية في بغداد وتحديدا في المنطقة الخضراء"، مضيفا ان "جميع الوحدات السكنية الحكومية المخصصة لسكن البرلمانيين جرى التصرف بها وبيعها للنواب السابقين وبذلك خرقت الحكومة المادة 127 من القانون والمتعلقة بهذا الشأن". الحسناوي اكد انه تسلم مبلغ11 مليون ونصف مليون دينار عراقي فقط كمرتب شهري، لكن حتى الان لم يمنح اي امتيازات اخرى. وقال "لم يصرف لأي نائب بدل سكن والبالغ 3ملايين دينار بالاضافة الى 50 الف دولار لشراء سيارات".
من جهته، يقول عضو ائتلاف دولة القانون والنائب في البرلمان عبد الحسين الياسري ان امتيازات المنصب الذي كان يشغله سابقا افضل من الامتيازات التي منحها له البرلمان الآن. وقال الياسري في تصريح لـ "العالم" أمس الاحد "كنت اشغل منصب مدير عام في احدى المؤسسات الحكومية قبل دخولي البرلمان، وكانت المؤسسة توفر لي سيارتين مصفحتين لحمايتي، لكن في البرلمان لم نحصل على شيء سوى الراتب المخصص" ( انتهى الخبر ياناس).
ويبدو ان مراسل الصينية قد حذف الكثير من المعلومات في هذا التقرير وادعى ان دماء اجداده معجونة بالحياء الذي منعه اكمال تفاصيل هذا الخبر، ولكنه وبعد ضغوط شعبية وتهديده بالخطف سرب المعلومات التالية الى الصحف العالمية.
اولا: اشار احد البرلمانيين الى انه قدم طلبا عاجلا الى وزارة المالية لصرف مخصصات " خطف" لكل عضو جديد ويمكن تسميتها تحت بند "الفدية" مشيرا الى ان تنقلات الاعضاء الجدد محفوفة بالمخاطر خصوصا وان عيون الحاسدين تنتظر مرورهم من احد الشوارع الفرعية لخطفهم وطلب فدية من رئاسة البرلمان بعد ذلك وهو امر يتنافى من مقومات دولتنا الفتية التي تتطلع بعزم وآباء الى المضي في طريق الشفافية وتلميع الاحذية.
ثانيا: اعد بعض النواب (قدس الله سرهم) تقريرا احصائيا قارنوا فيه بالارقام بين رواتب الاعضاء القدامى وامتيازاتهم مع رواتبهم الحالية مطالبين رئاسة البرلمان – لم تنتخب بعد؟؟؟ - بالنظر بعين العطف الى المصير الذي آل اليه الاعضاء الجدد.
ثالثا: كشف بعض النواب عن استيائهم العميق لعدم وجود قطع اراضي "عوازة" في المنطقة الخضراء بعد وضع القدامى اليد عليها بأسم القانون سيما وانهم مع اطفالهم الرضع من حملة جوازات السفر الدبلوماسية.
رابعا: كشف احد اعضاء البرلمان – لاتروحون بعيد – عن اصراره لعقد اجتماع عاجل للبرلمان الجديد من اجل تقديم هذه الطلبات التي ملئت بها مكاتب الاعضاء وادراج سكرتيراتهم ومن لف حولهن.
خامسا: هدد احد اعضاء البرلمان بانه سيقدم استقالته التحريرية الى رئاسة المجلس اذا لم توافق اللجنة المالية على صرف مبلغ 5 ملايين دولار لشراء مكيفات منزلية اسوة بجاره مدير عام وزارة النزاهة المحدودة.
سادسا: قرر عدد من اعضاء المجلس في اجتماع مصغر في احد البيوت اتباع سنّة السلف الصالح من البرلمانيين الذين وجدوا ان وصولهم الى المنطقة الخضراء قادمين من عمان اسهل من الوصول اليها عن محل سكناهم.
احيلت كافة هذه الملفات الى سكرتير البرلمان الذي لم يكشف عن اسمه بعد والطلب منه اعادة صياغتها قانونا رغم انشغاله هذه الايام للاعداد الى زيارة نصف شعبان ووفاة الامام المهدي الثالث عشر.
ملحق اضافي: غدا تبدأ المسيرة المليونية الى حيث مرقد الامام الثالث عشر وستقرأون بالاخبار كم الذين سيموتون بقنابل اسلامية واحزمة "لادنية" – نسبة الى بن لادن – وستخرج علينا التصريحات الجبارة بالوقوف بحزم ضد الارهاب والارهابيين.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات