ضياء ثابت السراي
الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 23:11
المحور:
حقوق الانسان
مسكين الشعب العراقي ،العطش يقترب منه وهو ينتظر ان تتشكل الحكومة الجديدة ،اذ وفي كل يوم تصرح دول الجوار العراقي التي تتقاسم معنا المياه ،وفي كل يوم نرى خطوات نحو الاستحواذ على حصة العراق من المياه ،سواء من الجارة تركيا او مثيلتها سورية وحتى ايران التي حوطت كل الزابات والكلالات التي تنحدر من مرتفعات الحدود بينها وبين عراقنا ومنعت مياهها من التدفق الى العراق في مواسم الامطار .
فما عدة حكومة المالكي والحكومات التي سبقتها ؟ الجواب ،هو لاشيء، لانها لم تطرق الابواب الدولية ولم تخصص اجهزة تعمل على هذا الميدان لتضمن للعراق حصته المائية ،فكما فعل السيد المالكي بان شكل جهاز فاق قوامه 3 الاف عنصر بدرجات لاتقل عن درجات المدراء العامين ليكونوا مستشارين ومعاونين وعنواين اخرى في انحاء العراق بشكل خالف الدستور فيه منتفعا من صلاحياته ،لكنه لم يشكل فريق ولو من عشرة اشخاص متمكنين يديرون ملف المياه العراقي مع دول الجوار .
غريب هذا الامر ،سوريا اعلنت يوم امس انها لم تتلقى اي طلب عراقي بايقاف مشروعها لتحويل مسار دجلة منذ باشرت به قبل سنة ونصف ،وسوريا تقول انها لم تتلقى اي رفض او معارضة ،وتركيا الاخرى اوضحت للاتحاد الاوربي حصرا لمفوضية حقوق الانسان انها لم تتلقى اي وفد رسمي يطالب بحقوق ما يخص مياه دجلة او الفرات ،وانها لاتسمح للاتحاد الاوربي بان يتدخل طالما انه لم يتلقى طلب وساطة او ماشابه من العراق وحكومته .
والحق معهم فالحكومة العراقية لاتعرف واجبها ولاتعلم ان مياه العراق تجف وتحول مسارتها لان افراد الحكومة العراقية والقادة لايشربون ماء فرات او دجلة بل يشربون مياه معباة من السعودية والكويت وايران وتركيا وسوريا والاردن ولهذا فالحاجة منتفية ولاطائل من ان يزعج المسؤل الحكومي راسه بقضية المياه سيما وان لديهم ايمان كبير بان امطار الشتاء تكفي وتعوض عن مياه دجلة او الفرات التي تسعى دول الجوار لتجفيفها علينا.
#ضياء_ثابت_السراي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟