|
زحف القرية على إرث المدينة
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 16:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
زحف القرية على إرث المدينة (في الصميم القلب)، لا الوقوف على كثب تخوم التل ولا مشارف الأشراف!/ إتساع الأطراف توكيد للنواة لا اختراق خصوصية خواصها الداخلية!. عد الجمهوريون وراثة النظام الملكي الدستوري؛ مثلبة، حتى نزعت مناقبية دولة الجمهورية إلى الوراثة في العراق ومصر وسوريا واليمن وليبيا ولبنان، وجرى نزع صفة الجمهورية أساساً مع نزع الممارسة الدستورية حيثما كانت السلطة التنفيذية المركزية في رئاسة كل من الجمهورية والحكومة تبعاً للنظام الجمهوري الرئاسي أو البرلماني المزعوم والفاشل والفاسد كما في تجربة أخوة يوسف السبع العجاب - العجاف في عراق 2003 - 2010م، علاوةً على الإرث الدنيوي الرث؛ إرث ديني!!.
إرث كان مسوقاً ومزوقاً ومسوقاً، كما جاء في تصريح صحافي لسيّد علي، نجل المرحوم "محمد حسين فضل الله"، وهو صحيح، إذ قال سماحته: " قد نكون في موقع السيّد وقد يحمل آخرون هذه المسؤوليّة!"، وقد ألقى سماحته خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، وجثمان والده القائد المتنوّر، مازال ساخنا!.
أين نجل قائد الثورة الإسلامية ودولتها (الجمهورية الإيرانية)، نائب الإمام الغائب: الخميني؟، ومن يلتفت إلى حفيده: (حسين خميني) في أزقة مدينة "قم" قرب ضريح جدّه الكبير؟، وقد قتل (حسين بن علي بن أبي طالب)، بسيف جدّه النبي في دولة صدر الإسلام الأوّل!.
إيران التي وفد منها مرجع العالم الشيعي الكبير آية الله العظمى علي سيستاني و مازال يحمل جنسيتها ويعلن من ولد على أرض العراق ويحكم "جمهورية العراق" أن سيستاني عراقي!، بعد مقدم المرجع السيستاني الرافض (بكى متأثرا!) لعرض طبقة حكم العراق (المولودين بعد مقدم سماحته لجوار ضريح سميّه "علي بن أبي طالب" ليدفن عنده على أرض العراق)، عرض بحضرة سماحته على (جنسية العراق) لدى زيارتهم سماحته دوريّا تجسيداً لمقولة: بئس العلماء الذين يقفون على أبواب الحكام وعّاظ سلاطين وبئس السلاطين الذين يقف العلماء على أبوابهم وبئس الحكام في آن معاً وقد حصل (حكام العراق) في المنفى على جنسية ثانية في 5 سنين وفق ذمة قانون دار الذمي الذميم، دار الحرب، كما يرفض سماحته (سيستاني سيستان - بلوشستان إيران) زيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية!.
وابن سماحته (محمد رضا) مستطيع بسماحة أبيه الكبير!. صانع الملوك الرؤساء والساسة!!. ابن الشهيد "محمد محمد صادق الصدر" (مقتدى) لاشهادة حوزوية ولا شهادة أكاديمية ولا تاريخ جهادي ولا شيء!!! سوى أنه ابن الشهيد الصدر الثاني. نقطة راس السطر. ................
عمّار الحكيم: ليس ابن مرجع بل حفيد مرجع جدّه سيّد (محسن الحكيم)!. عمه وأب زوجته (محمد باقر الحكيم) ابن المرجع الكبير، بعد استشهاده أخذها والد عمّار (عزيز العراق) الحكيم، ابن المرجع، ثم لم تدم لعمه وأبيه فوصلته شاباً لايختلف عن مقتدى: لاشهادة حوزوية ولا شهادة أكاديمية ولاخبرة سياسية و لا تاريخ جد ولا اجتهاد ولا جهاد. الفرق أن عمار متحدث جيّد لغةً وبلاغةً وهدوءً ويضحك أحياناً.
سيّد جعفر محمد باقر الصدر: ابن مرجع شهيد وضع العمامة جانباً (مثل ابن جلا جلاّد العراق الحجّاج وخلفه الجلف الجافي أبي حلا صدام!)، لا حوزوية - أكاديمية ولم يكمل القانون أو الإدارة والإقتصاد تحصيله الحوزوي متقدم!، حاصل على شهادة بكالوريوس في التاريخ - بكالوريوس في علم الإجتماع من إحدى الجامعات اللبنانية، حاول إقناع الناخبين بشخصه على أنه شخصيه أكاديمية ذات أفق سياسي حداثي وأهداف وطنية.
الفتى مقتدى الصدر؛ تحرك في شعبية عراقية الأمة بغياب أحزاب خراب العراق الفاشلة شعبياً في انتخابات مطلع 2005م ثم تقهقر نصف عقد من زمن الإنفتاح بعد غباب ذريعة "صدام"! في انتخابات ربيع - صيف بغداد 2010م، تحرك "مقتدى الصدر"؛ في شعبيةٍ لإحراج وإخراج محتل العراق؛ وفق مشروع ٍ مقاوم ٍ سياسي ٍ تعبوي ٍأسس كتلةً برلمانيةً وجناحاً عسكرياً وحوزةً ناطقةً ثقافيةً رافدةً رديفةً.
جميعهم مواليد عقد سبعينات القرن الماضي، مخضرمون في حدود الكهولة امتداداً لوجود الجدود في الأجداث لاسخونة وحيوية الأحداث، يتحركون بعنوان أبناء المرجعية بحركة امتدت منذ تأسيس حزب "الدعوة" الحاكم، برفقه الشهيد الصدر الأوّل والشهيد سيّد مهدي الحكيم؛ ومن ثم تأسيس جماعه المجاهدين والمجلس الإسلامي الأعلى وفيلق بدر (منظمة بدر حالياً) ومؤسسة شهيد المحراب. مجالات رسمية وصفات مدينية حضرية ناعمة مثل نبرة صوت "عمّار الحكيم" مقاومة لقروية عوجة "صدام" وجنانجة "المالكي" الذين تعرفهما من نبرة صوتيهما القروية السوقية الواحدة المتشابهة أنموذجا:
- اللي يريد ياخذ العراق، ياخذه أرض بلا شعب!. - هو أحد يگدر ياخذها خاطر تنطيها! ("دار السيّد مامونة!" قبل مثل هذه الأيام التموزية 1958 - 2010م).
نوري الثاني "المالكي" في ظل ّ ذل ّ الإحتلال الثاني من مواليد متصف القرن الماضي (1950م)، زمن سلفه سميّه رئيس حكومة العراق نوري الأوّل، زبون دائم في الحكم في ظل ّ ذل ّ الإحتلال الأوّل!!. إرث (قلب المدينة) مقابل لإرث أخلاق القرية الإقطاعية "المالكي"!!.
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كم Salt أميركي - إيراني في العراق؟
-
فيلمان هنا في لاهاي
-
تَنَحَ
-
وهابية ودعاة واشنطن أدعياء الإبراهيمية
-
وصل كرد - إسرائيل وكويت أميركا
-
هواجس عراقية تركمانية مشروعة
-
تداول نقل الخدمات في صحيفةNewYork Times
-
بداية حدود الحرّية التركيّة
-
ذكريات تُموزية
-
الحكومة والحكيم
-
مولد جيل جمهورية شهيد العراق
-
كركوكنا عاصمة الثقافة العراقية
-
حكم ذاتي رشيد وديمقراطية للعراق
-
نرجس
-
علاقة إسرائيل بأكراد العراق
-
حقوق الإنسان تدرس في العراق
-
إبتداءً بدمج البيشمركة بالجيش
-
في زمن الأخلاقية الإفتراضية
-
رحيل بطل العقل والنقل
-
نادِمونَ
المزيد.....
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|