أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - هاي فرحة وبعد فرحة














المزيد.....

هاي فرحة وبعد فرحة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تأهلنا الى الأولمبياد ففرحنا ... فزنا على البرتغال ، ذلك الفريق الأوروبي الكبير ففرحنا ... فزنا على كوستاريكا ففرحنا ... تأهلنا الى الدور الثاني بعد أن تصدرنا مجموعتنا بالرغم من خسارتنا أمام المغرب في المباراة الأخيرة ففرحنا ... فزنا على استراليا ففرحنا . لم يكن الفوز وحده هو سبب فرحتنا هذه المرة فالأمر الأهم هو أننا أصبحنا من أفضل أربع منتخبات أولمبية بالعالم .
نعم ، الفرحة هذه المرة كبيرة جدا فهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها منتخبنا الأولمبي الى دور الأربعة في نهائيات الأولمبياد .
لقد بذل لاعبونا جهدا كبيرا منذ الدقيقة الأولى من المباراة الى الثانية الأخيرة منها ليزرعوا على شفاهنا بسمة جديدة وفرحة كبيرة .
هذه الفرحة هي عبارة عن رسالة الى جميع الارهابيين والجهلة الذين يحاولون أن يقفوا بوجه أفراح العراق الجديد فبالرغم من عياراتهم النارية التي تغتال أبناء العراق الشرفاء وبالرغم من سياراتهم المفخخة وبالرغم من أفعالهم الشنيعة التي وصلت الى المساجد والكنائس ، بالرغم من ذلك كله فقد تمكن هذا المنتخب من زرع فرحة كبيرة في قلوبنا ليؤكد لهم أن العراقي سيسير في طريق الأفراح ولن يعود الى الخلف أبدا ... لن يعود الى عهد الظلم والبكاء . هذه الفرحة شوكة في عيون هؤلاء جميعا . هؤلاء الذين أرادوا أن يسرقوا فرحتنا الكبيرة يوم سقوط النظام الصدامي .
فرحة فوزنا هي عبارة عن رسالة محبة أيضا الى جميع الناس في أرجاء المعمورة كلها . هذه الرسالة تريد أن توضح لهم أن هذا هو ابن العراق ... ابن الحضارات العريقة ... ابن السلام الذي ليست له علاقة بالمجرمين الذين يذبحون الأبرياء .
مبروك للشعب العراقي بمناسبة هذا الفوز الكبير ... مبروك للمدرب عدنان حمد الذي نجح بالرغم من صعوبة مهمته وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها البلد حاليا ، تلك الظروف التي يعرف حمد قبل غيره الأطراف التي تقف وراءها . مبروك تحقيقه هذا الانجاز للعراق وله شخصيا ، إذ أنه تمكن من الوصول لأول مرة بمنتخب عراقي الى مثل هذا الدور في بطولات الأولمبياد . مبروك لكل اللاعبين الذين شاركوا في تحقيق هذا الانجاز . مبروك لاتحاد الكرة الذي راهن على هذا الفريق ومبروك للجنة الأولمبية العراقية أيضا .
أكثر ما أفرحني بعد فوزنا في هذه المباراة أن مدربنا ولاعبينا لم يهدوا هذا الفوز لرئيس الجمهورية الشيخ غازي الياور أو لرئيس الوزراء الدكتور أياد علاوي مع احترامي لهما ، إذ أهدوا الفوز الى العراق وأبناء الشعب العراقي والى كل من ساهم فيه . هذا هو العراق الجديد الذي تحدثنا عنه فالشيخ الياور وأياد علاوي لا يحتاجان الى من يتملق لهما بهذه الطريقة أو تلك .
سألني أحدهم عن سبب تمكن هذا الفريق من تحقيق هذه الانتصارات في هذا الوقت بالذات . قلت له أن العراقي يتمتع بمواصفات فريدة من نوعها ، لكن كانت مدفونة ... محبوسة بسبب سياسة النظام السابق وفي الرياضة بالذات كان الخوف من العقوبات القاسية التي يفكر بها أثناء اللعب والتي تنتظره حال عودته الى العراق هي السبب في عدم اظهار قدراته الحقيقية ، أما الآن فانه يلعب دون خوف .. يلعب من أجل العراق وشعب العراق لذا فانه لايبخل باظهار قدراته على أرض الملعب لاسعاد هذا الشعب وقد فعلها مرات عديدة منذ سقوط النظام وسيفعلها مرات أخرى .
نحن على يقين تام أن أفراحا عديدة سيعيشها العراق بفضل فهم أبنائه معنى الحياة الجديدة .. معنى الحرية التي دفعنا ثمنا باهضا من أجل الحصول عليها ويبدو أن علينا أن ندفع دماء جديدة لكي تشرق الشمس بكاملها على أرض الرافدين لأن هناك بعض الجراثيم التي لازالت تدنس هذه الأرض الطيبة .
دعونا نهزج سوية الاهزوجة العراقية التي كدنا أن ننساها :
هاي فرحة وبعد فرحة والقلب ما طاب جرحه



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحمي من ...الامام علي يحمي مقتدى أم العكس
- من يفوز في مباراة النجف
- نحن والحجية واسرائيل
- اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز
- أسباب أخرى للحزن
- ان كنت من عائلة المجيد
- العودة الى الجنة
- حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
- الحالة المعنوية
- لقطات قبل التوقيع وبعده
- مجزرة جديدة لن تكون الأخيرة
- المغفرة من أجل عيون الوطن
- عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية
- لكن ، هناك العراق
- الأمان ولقمة العيش ثم الانتخابات
- أمن الملاعب الرياضية في خطر
- مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
- أمنيات كانت أحلام
- وجهة نظر
- أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته


المزيد.....




- -المشي على الماء-.. مسابقة سنوية لطلاب جامعة فلوريدا.. من ال ...
- ما هي استراتيجية إسرائيل في استهداف الشبكة المدنية لحزب الله ...
- أنباء عن طلب واشنطن من قطر طرد قادة حماس من أراضيها
- ماسك يجني ثمار دعم ترامب ويصف شولتس بـ-الأحمق-
- السيطرة على حريق شارع الحمرا في بيروت بعد تسببه بأضرار كبيرة ...
- حزب الله يقصف قاعدة عسكرية بحيفا وغارات إسرائيلية عنيفة على ...
- برنامج -شات جي بي تي- يعود للعمل بعد انقطاع قصير
- هجمات إسرائيلية مستمرة على مدينة بعلبك ومواقعها التاريخية
- تداعيات المواجهات بين مشجعين إسرائيليين وداعمين للقضية الفلس ...
- ريتشارد غرينيل سفير سابق يتطلع لمناصب أكبر في السياسة الأمير ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - هاي فرحة وبعد فرحة