نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 14:20
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ا
دمعتي وشمعتي وعينيََ..ورابع خلف ستائر النافذة يشمُ البحرَ ...والبحر لا يشمه ...هلع مما يجري :كيف للدمعة أن تطير وللشمعة أن تغزو فضاء الحلم برغبة :بلادي أن تعيشي بعطارد .خيرا لك من عزاء الصيف والذباب..!
أنها لافتة الحلم .بدؤها أنها دمعة قي ثياب الروح تشكو مرارة الغرام للحظة أن تكون فيها الخليل أيها الظل .رافقتني من طفولتي حتى الفضاء .بألف كوكب لن أتخلى عنك. بلادي : أشتريك في الغلاء .فالرخيص لا يليق بنا ..أنت السديم إلى يبقى وتزول المجرات .دمعتي علتي .ومن علته الدمعة .بكاءه اجمل السمفونيات ...!
2
ذات برد ..بحثنا عن الدفء ...لم نجد غير القصيدة ...
أما الشفاه حيث نارها أمضى ...
أخذتها الحروب العديدة ..
عندما أمي بعيدة .!
3
الراكض خلف السراب أنا ...
الواقف أمام مبنى البلدية أنت ...
سيعطوك قطعة ارض...
لكنك غير قادر الآن ..
أذن ستبنيها في الجنة....!
4
ابحث عن شفتيك بين لوحات الرسامين السرياليين ..
ابحث عنها في سلال الموز
في علب المكياج
في ذاكرة نلسن مانديلا ..!
فلا أجد ....
النساء آلائي ينفين الأحمر في دمعتهن ..كاهنات من الطراز الخاص..!
خففن من وطأة الشوق علي يرحمكن الرب..!
أنا رجل ينابيعه سيف وقصيدة ودمعة ...
أتحدو في مسار الغرام وصاروا شمعة ...
أطفأتها في صدرك انتقاماً لأنني وحدي أسبح في الفضاء.!
5
البلادُ ، سَبتُ العباد...
غائمة ، ولكنها متفائلة ..
كما فراشة في الخريف ..
تسمع وحي يقول لها :الربيع جاء...
وهي تعرف تماما إن المعاطف لاتأتي بربيع بل تأتي بمطر وأرصفة المدن الغريبة ....!
6
جئت ...
أقف عند عتبة الباب ...!
أشم رائحة الطين ...
وامي تشم عطر جواربي ..
تصرخ ...
قدر الرز يهونُ عليها ...
كل غرف البيت تنادي : أدخل بسلام ..
وحدها أمي تهمس :ادخل في قلبي..!
7
بسبعة أيام خُلقَ العالم ...
وبسمعة دمعات استعدت تفاصيل وجه العراق وامي..!
ألمانيا في 26 تموز 2010
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟