أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء














المزيد.....

دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 14:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المثقفون هم كنوز الثقافة وآلياتها الحية التي ترفدها بما يقدمونه في مجال المعرفة والإبداع والجديد، لقد كانوا في أكثر الأحيان قدوة حسنة في التطوير والتحديث ورفد الثقافة الوطنية والإنسانية بمشاريع فكرية تغني العقل بشكل عام بالمعرفة والعلوم وبشكل خاص تزيده والأجيال القادمة بتجربة ذات مضامين متنوعة تدفعهم للبحث والتجديد وتقديم الممكن من الإبداعات الجديدة في مجال الاختراعات والبحوث العلمية والاجتماعية أو الإبداعات الثقافية من قصة وشعر ونثر وفنّون ومسرح وغيرهم، وعند متابعة حياة الكثير منهم وبخاصة المشهورين الذين اغنوا الثقافة بكل أقسامها نجد أنهم كانوا تقريباً منسيين ومهملين إلا ما ندر منهم ، والمحير في الأمر أننا نتفاجأ عندما نقرأ أو نسمع أن إحياء ذكرى البعض وتكريمهم جاء بعد موتهم بسنين ولدينا العديد من الأسماء والشخصيات وخاصة في البلدان العربية والعراق بالذات .
وما دفعنا للكتابة عن هذه الموضوعة قيام البعض من الشعراء العراقيين والعرب في القاهرة بإحياء ذكرى الشاعرة العراقية نازك الملائكة التي توفيت ودفنت في القاهرة عام 2007 ، ولا اعرف لماذا لم تبادر وزارة الثقافة واتحاد أدباء العراق وغيرهم من المؤسسات الثقافية إلى إحياء ذكراها في بلدها العراق وهذا لا يعني أننا بالضد من الإحياء الذي جرى في القاهرة من ضمن ليالي العراق الثقافية بالقاهرة، هذه الشاعرة المجددة التي قدمت العديد من الأعمال الشعرية الرائدة وكانت من الرواد الأوائل في الشعر الحديث، واستطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة بين كبار الشعراء العراقيين والعرب لم يختصر جهدها الإبداعي على الشعر بل أرفدت المكتبة العربية بدارسات مهمة عن قضايا الشعر الحديث وبحوره وتفعيلاته ، وخاصة في الشعر الحديث الذي يعد قفزة نوعية في مجال تطور القصيدة العمودية ذات البحر المحدد بعلم عَروضه وأوزانه وتفعيلاته وأجزاءه وقافيته إلى قصائد نوعية وإبداعية تخلصت من ارث القافية ومفرداتها الملزمة والتمسك بالتفعيلة الشعرية ، لقد كان جيل هذه الشاعر ة وما سبقه مهمولاً تقريباً على المستوى الثقافي الرسمي ولم يجر إحياء ذكراهم كما يجب ما عدا الشاعر بدر شاكر السياب الذي وضع نصباً له في البصرة ومعروف الرصافي في بغداد بعد موتهما ولولا جهود البعض من مؤسسات إعلامية وثقافية والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في استمرار مهرجان الجواهري الخامس الذي سيعقد في بغداد أوائل آب 2010 وبدون أي دعم مادي ومعنوي حكومي، أما البقية فلم يحظوا بالمكانة المرموقة في التكريم أثناء حياتهم ولا بإحياء ذكراهم بشكل مناسب، ومن هؤلاء جميل صدقي الزهاوي ومحسن الكاظمي وملّه عبود الكرخي وعبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري ومحمود البريكان ومصطفى جواد وعلي الوردي وشعراء وكتاب وروائيين وفنانين آخرين ، وكان على وزارة الثقافة والحكومة العراقية أن تسارع بإقامة مناسبات لإحياء ذكراهم وإقامة نصب لهم تكريماً لما قدموه للثقافة الوطنية والإنسانية من كنوز أدبية وساهموا برفد الثقافة على المستوى الوطني والعربي والعالمي بنصوص ومجموعات شعرية وقصصية وروائية ورؤى فكرية تنويرية ترجمت إلى العديد من لغات العالم ومازالت مصادر للبحث والدراسات الأكاديمية والتراثية .
ان مشروع إحياء ذكرى مثقفينا من علماء وأدباء، كتاب وشعراء وفنانين يدل عن العرفان بحقهم على الأقل بعد وفاتهم وهو قليل أمام جهودهم الفكرية وتضحياتهم وتمسكهم بالروح الوطنية.
وعليه نقترح ولعل اقتراحنا يحث الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والمؤسسات الثقافية ومثقفينا ووسائل الأعلام المختلفة في الوقت الراهن بتبني هذه المقترحات ورفدها بما يمكن ان يفيد.
1 ـــ إعادة طبع مؤلفاتهم بمجلدات مستقلة بجهود وزارة الثقافة العراقية وتعريف القارئ العراقي والعربي بهم وبحياتهم وتضحياتهم وهذا مشروع ثقافي مهم .
2 ـــ أن تساهم وزارة الثقافة بشراء ( 1000 ) نسخة من المجلد وتوزيعها على المكتبة المركزية في جميع محافظات القطر كدعم مادي يستخدم بعد ذلك في مشاريع ثقافية وطنية .
3 ـــ وضع صور شخصية ونبذة عن حياتهم في المكتبة المركزية والمكتبات الموجودة في المحافظات تكريماً لهم، ومن جهة أخرى إطلاع أبناء شعبنا على إنجازاتهم وإمكانياتهم الثقافية وبالتالي تحفيز الجيل الجديد من المثقفين الشباب لتطوير مداركهم الثقافية والعلمية
4 ـــ نقل رفاتهم للعراق وفق أصوليات تهدف إلى تكريمهم بعد وفاتهم ( إذا كان ممكنا) .
5 ـــ تقديم الدعم المالي لعائلاتهم التي تحتاج الدعم والمساعدة اللازمة.
كما تقع على عاتق وزارة الثقافة واجبات دعم المثقفين الأحياء من خلال طبع انتاجاتهم الإبداعية ودعمهم مالياً وتقديم المساعدات في قضايا العلاج والضمان الاجتماعي وإيجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم الثقافية والفنية.
إن تكريم علماؤنا وشعراؤنا وكتابنا وروائينا وفنانينا بشكل يليق بهم وبمكانتهم أثناء حياتهم دليل على احترام الذات العراقية والثقافة الوطنية الديمقراطية ودليل على الشعور بالمسؤولية الوطنية لأنهم كنوز ثقافية ترفد في الكثير من الأحيان المجالات الثقافية بكل ما هو جديد وتضيف إلى المعرفة عناصر جديدة مما يجعلها في متناول الشعب للفائدة ومواصلة التقدم الثقافي الحضاري العراقي بشكل خاص والإنساني بشكل عام



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهريب من مخلفات - ألي بابا والأربعين حرامي ! -
- الشادور الإيراني والنقاب تقاليد غريبة وعادات مكتسبة
- صرح أكاديمي علمي وثقافي في الدنمارك
- أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء
- الرابع عشر من تموز التغيير والجلسة الدستورية
- فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق
- لنضمن حق المرأة العراقية في جميع مناصب الدولة
- تشكيل الحكومة وجر الحبل الممطوط
- عراق جريح لحين الشروق
- حملة إيمانية بدون الكهرباء والماء والخدمات
- ارض العراق بعد المقابر الجماعية مقابر للنفايات السامة
- هل يتعظ المهيمنين على السلطة من تكرار جرائم الإرهابيين؟
- التسول والاتجار بالبشر آفات اجتماعية لإهانة إنسانية الإنسان
- نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -
- كفى انتظاراً يا عراق
- يا صبر أيوب على الحكومة العراقية القادمة
- القصف الإيراني للقرى العراقية جريمة يجب إيقافها
- سرقة الأصوات كسرقة قوة عمل الآخرين!
- التشابه في الاستحواذ
- هل التحالف السياسي زواج إسلامي بدون طلاق ؟


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء