!!مجموعة أل 19 عشر المبشرة بالجنة00

جابر جنزيل

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

ذكرتني الحالة التي حصلت قبل أيام في المؤتمر الوطني العراقي ، بتعيين أعضاء مجلس الحكم ال 19 عشر المنحل، كأعضاء في المؤتمر، والذي قيل الكثير عن طبيعة أدائهم السيء أنذاك، بما حصل عام 1985حين عقد المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي في كردستان، حينها جرى الألتفاف على أسلوب الأنتخابات المعمول بها ، وأعطي التخويل لسكرتير الحزب عزيز محمد ، لتعيين عشرة رفاق وترفيعهم الى رتبة أعضاء في اللجنة المركزية ،والتي أحدثت فيما بعد أرباكات في عمل الحزب، ولا قى هذا الأسلوب
عدم أرتياح الجمهرة الواسعة من الشيوعيين، أضافة الى التندر الذي قوبل به ، والوصف الذي أطلق على هؤلاء الرفاق ، بأعتبارهم
من العشرة المبشرة بالجنة0

اليوم كَثُر المبشرون بالجنة0 وغداً لا أحد يعرف ماذا سيحل بأعضاء المجلس الوطني الذي جرى تشكيله مؤخراً، هل سيضافون
الى البرلمان العراقي المزمع تشكيلهُ في يناير من عام2005،ويبشروهم بجنتهم، أسوة بأخوانهم ال19عشر0

صحيح أن أل 1300شخص ، الذين شاركوا في المؤتمر الوطني العراقي ،لم يأتوا عبر أنتخابات شعبية حقيقية( وهذا مأخذ كبير عليهم ،ولكن تبريراته قد تكون متفهمة)0 ولكن الشيء الغير مفهوم، والغير مبرر، والخطير بنفس الوقت ، أن يصار الى أسلوب التعيينات (لمجموعة أل19 عشر) التي جلبت لنا الكوارث الحقيقية ، وبأعتراف من جرى تعيينهم 0


ثم أليست هذه ، هي الأزدواجية السياسية التي يمارسها أعضاء ، مجموعة أل19 عشر، فحين كانوا في المعارضة ، صدعوا رؤوسنا بالحديث عن الديقراطية ، وبجهادهم لجعل الأنتخابات هي المحك ، والفيصل لتبوء المراكز ، وحين تسنح لهم أول فرصة للممارسة السلطة ، ينزعون جلودهم ، ويمارسون الشيء ذاته ، الذي أعتبروه خطيئة سياسية للنظام البائد0

ثم عجبي لمجموعة أل19، أليس لها عمل سوى أن تكون تحت الطلب لسد شواغر السلطة ، خصوصاً أذا ماعرفنا أن أدائهم السابق في مجلس الحكم قد أقترب من حافة الفشل الصريح0

ثم أليس من حقنا، أن نشكك بالصدقية التي سيمارسها المجلس الوطني العراقي ، الذي جرى تعيين ربع أعضائهُ ، بمراقبة أو محاسبة السلطة التنفيذية ( الحكومة) ، علماً أن جل أعضاء المجلس الوطني ، لهم رفاقاً في الحكومة ، وهذا يعني أن صوت الحكومة في المجلس الوطني هو الطاغي0 ومايزيد الأمر تشكيكاً ، أن هذا المجلس هو من سيرتب ، وسيمهد للأنتخابات المؤمل أجرائها بداية العام القادم0

ما يحصل في عراقنا اليوم ، هو أفرازهُ عجائب عدة ، لعل أحداها ، مجموعة أل 19 عشر المبشرة بالجنة0

#جابر_جنزيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات