أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم الحكيم - الكرسي الأسطوري!!














المزيد.....


الكرسي الأسطوري!!


سليم الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما مر يوم على العراق وليس فيه قتل.. متواصلا مع مرحلة طويلة من الأنماط القهرية والدكتاتورية في الحكم .. فلماذا؟ وإلى متى؟..هما سؤالان متداخلان- ليس لهما جوابا محددا،ومباشرا- عن قضيةٍ هي مثل نيران عشوائية تحيط كالحلقات بحياة كل العراقيين ، تُطفؤها هنا! لتجدها مشتعلة هناك! ومعذلك ليس من الصعب على المرئ إعادة ترتيب الأحداث، ليتوصل إلى إجابة منطقية ، تدفع به للخروج من الدوامة حاملا معه التصميم و الإرادة للوقوف في وجه وحشية المفترسين الجدد؛ للإنطلاق نحو حياة إنسانية رائعة و كريمة تعز بها الإنسان، وعالم رحب من الحرية والدمقراطية، المبنية على مبداء "أن حرية كل فرد تنتهي عند حدود حرية الآخرين " فلا تجاوز من أحد على الآخر ؛ فمثلما أريد أنا ! يريد الغير! ومثلما لي حلمي الخاص ! فللآخرين أحلامهم ! ولكن فقط وفقط تحت سماء القانون البعيد عن القهر الإرهابي و الإجبارالفكري والإقصاء المتبادل؛ وهذا المبداء ليس لغز أو حزورة العصر! و هو لا يحتاج إلى أنبياء جدد! لكي يأخذ طريقه الى الواقع ، بل هو أصلا واقع تعيشه مئات الملايين من البشر من دون سيوف بتارة! و بمنجى من نيران للجحيم، يريد البعض إشعالها في الدنيا قبل الآخرة!، أو يتوعد بها بعضهم البعض عند إختلافهم في موقف أو رأي.
هذا البعض من المدعيين حماية المجتمع الإسلامي والعروبي!! من هجمة الدمقراطية المصنوعة في الغرب الكافروالفاقد للقيم؟؟؟ يجهلون معنى النظام الدمقراطي و ما فيه من دور للسلطة والحكومة، التي ليست هدفا لذاتها بل تتطلبها عملية الأشراف على إنجاز البرنامج الإنتخابي الفائز بموافقة الأكثرية في صفوف الشعب ، بأحزابه المتعددة البرامج والمبادئ السياسية والفلسفية، التي تقبل التضاد و بل وحتى الصراع مع بعضها البعض ولكن من دون أهراق نقطة دم واحدة فأسلحتهم التي يتبارزون بها ،هي البرامج الأقتصادية والسياسية لبناء وتطوير حياة الشعب ، و يتأسس مفهومهم في إختيار أعضاء الحكومة، على مبداء"من هو الأكثر جدارة؟ على إنجاز البرنامج الأنتخابي الفائز،غير الذي تبنى طرحه وقبله الشعب على إعتباره ألأفضل" و معذلك فعندما تميل الكفة لبرامج أخرى، مع تداول الأيام وحسابات مايفيد وما لم ينفع لتقدم حياة الأنسان في مجتمع بعينه، ستتقدم حكومة أخرى تحمل أهداف و برامج قد تكون حتى نقيضا مطلقا لما سبق و لكنها الأنسب و ليس غير ذلك .
فبرغم أن كرسي الحكم في الأنظمة الدمقراطية، ثابت وأبدي! و لكنه ملك للشعب وحده فقط!فهو الذي يقبل بجلوس هذا أو يطلب من ذاك إخلائه ! ولا يُعتمد في إختيارالذين يجلسون عليه على رائحة أجدادهم المقدسين!! أو لإستشهاد آبائهم أو أحد أقاربهم!! فمسطرة القياس في الإختيار؛ هوما ينفع الناس يمكث على الكرسي أما الزبد فيذهب جفاء، ومن دون جلب جيش إمام أو نبي! ليسترجع الكرسي الأسطوري! و الكنز العجيب لتحقيق الأحلام في نظر البعض الراغب في الإستئثارحتى بالحياة نفسها لنفسه وحده، تحت مختلف العناوين و الرايات والكتب و الكيانات المقدسة وغير المقدسة وما أكثرها في عالم الأسلام والعروبة!! ولكن حتى تتحقق الدمقراطية في العراق ويستطيع الأفضل من بين من يختارهم شعبنا، للجلوس على الكرسي الأسطوري للحكم؛ نحتاج الى جيل من محبي السلم الإجتماعي والصادقين! في القبول بالآخرين من بين صفوف الشعب ، جيل يحكم العقل وليس العواطف لنزع الأسلحة المحملوة من البعض المستمر في هدم العراق ، و تحويلها الى محاريث للزراعة و أدوات لإنتاج الرفاهية والسعادة و الحياة الإنسانية العزيزة الكريمة.



#سليم_الحكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمارات الطوائف والمليشيات رصاصة موت العراق
- لك الحمد؛مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم
- الحلم بالفراشات الجميلة
- شيطان نا طق في جلباب قد يس!!
- لا تنحروا العراق على مذبح النفاق السياسي و المذهبي!!
- لنحمي العراق من ألاعيب السُراق الجُدد!!
- عزيزي وزير الثقافة ؛إن استغاث بكم رجلٌ،،أغيثوه!!
- َطرَشْ الحاج رَجَبْ؛ و لا ُثقل سَمْع وزير- المُهَجّ- والمُها ...
- نداء من المتضررين العراقيين في المهاجر
- يا مجلسا ً!! تسعيركم الشلغم أثلج صدورنا!
- مذكرة الى مجلس الحكم حول قانون حل منازعات الملكية
- خاب مسعاكم البائس يا فرسان القرار137
- أيها العراقيّون لا وقت للتفرج والتثاؤب عراقكم معرض للإغتيال!


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم الحكيم - الكرسي الأسطوري!!