نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 22:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
توراتيات ............!
نعيم عبد مهلهل
1
بابل عزائنا فيك انك سبيتينا ....عزاءك فينا أن السبي الجديد بملابس داخلية لجندي لأميركي فوق الدبابة ...
لا نعرف أن كان هذا انتقاما مما كان ...
الذي نعرفه ..أن دمع الحلة يخفف من لون الكحل وطول ( الكذلة...)
فيا أيها النبي الكفل : أنبأتنا الأساطير إنا سنبكي ، وأن الدموع حقول نفط وبطاقات تموين .وخانات يهود جاءوا ليعزفوا في العود موال داود والنمرود وجيوش الفرهود ....!
بابل ..عاشقة لم تحترف خيانة غرام الباقلاء ، لم تنسى فرات الأنبياء ..
لم تختبئ قي عمامة الحلاج ، ولم تكن سوى قصيدة كتبها اسرافيل بهجائيات نحيب الشهداء.........!
2
في مدينتنا كان تجار المُفرق كلهم يهود ......!
الآن تجار الحب كلهم من العاطلين عن العمل ...
سأعيد المشهد بصورته التوراتية : كان الفرات يغرق المدينة
كل الديانات تصدهُ بأكياس التراب ...
الآن كل المذاهب تزيد ماءه دمعاً......!
3
الموتى لا يمشون سوى بأكف غيرهم ...
نرفعهم على أسرة دموعنا
وكما ودعت اور أنبياءها بنكرانهم
نودع الوجوه الحميمة بذكريات ودمعة عابرة.....!
قديما كان الوفاء مسلة تحفر عليها التواريخ بشوق
الآن حتى الابن يقلب البوم الصور بعجالة ...
الرؤية التوراتية في هذا: :خذ أبناءك إلى الشاطئ وعمدهم ببراءة الروح المندائية.................................!
4
غربتي في الناموس الجديد...
في خوذته الحديدية ...
حياتنا لن تكون مستقرة إلا عندما نلبس خوذة من القش..!
5
موسى هبط سيناء بعصا...
أمي هبطت قلبي بحذاء من مطاط مُعاد...
حبيبتي لم تهبط..
إغواءها القداس بجنة المتعة ..
فكرهتُ المتغيرَ بسببه...!
6
احتفاء بالتوراة الجديدة ...
أتمنى لبلادي السريالية أن تعود للدشداشة المقلمة .....!
24 تموز 2010
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟