أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية














المزيد.....

اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 16:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تنشر مراكز الابحاث الطبية العربية بين الفينة والاخرى احصائيات عن الامراض المتفشية في العالم العربي . احدث احصائية تناولت انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم بين الاعمار المختلفة لسكان الاردن بينت ان نسبة المضغوطين بهذا المرض تصل اى ربع السكان اي الى معظم البالغين منهم على اعتبار ان الافراد دون سن العشرين نادرا ما تظهر عليهم اعراض ضغط الدم المرنفع .
وتعزو مراكز الابحاث اسباب انضغاط الاردننين الى العادات الاستهلاكية الغير صحية مثل اكثارهم من تناول ملح الطعام وافراطهم فى تناول الوجبات الدسمة كالمناسف اضافة الى ارتفاع نسبة المدخنين بينهم هيث تصل نسبة المتعاطين للتبغ بأشكاله المختلفة الى 30 % من السكان وهي نسبة قياسية توفر للاردن فرصة ذهبية للدخول الى موسوعة جينيس للارقام القياسية !
ولاحتواء هذا المرض والحد من انتشاره تشدد المراكز الصحية في نشراتها الارشادية على ضرورة تفادي المضغوطين تناول الاطعمة المملحة والمكسرات والمشروبات الروحية والاقلاع عن التدخين. واذا شئت ان ادلي بدلوي في استشراء ظاهرة المضغوطين فأنا استطيع ان اجزم ان الملح ربما يكون اقل ضررا وتاثيرا عليهم قياسا بتأثير التوترات والضغوط النفسية الناجمة عن تفاعل المواطن مع المعطيات الاعلامية والوصفات الصندوقية التي تفرضها الحكومة على المواطن اما تغطية للعجز في الموازنة العامة او سدادا للمديونية المحلية والخارجية . ومن تجاربي الشخصية وتجارب اقرباء واصدقاء مصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم فقد لاحظنا ارتفاعا له بعد ان قررت حكومتنا الرشيدة رفع اسعار المشتقات النفطية وبعد ان تلاها ارتفاع صاروخي في اسعار المواد الاستهلاكية كما لمسنا ارتفاعا لضغط الدم عندما توعدنا وزير المالية " الدكتورحمور " برفع اسعار المياه والكهرباء واسطوانة الغاز في المستقبل القريب والمنظور. ومن تجاربي الشخصية ايضا فقد لاحظت ارتفاعا بنسبة اعلى للضغط لدي الاستماع الى النشرات الاخبارية التي تبثها الفضائيات العربية ولقد نصحني طبيبي الخاص بالاقلاع عن هذا الادمان الاعلامي والاستعاضة عنه بالكزدرة في الهواء الطلق وتأهيل القطط الشاردة اسوة بأبي هريرة الذي يشاع انه نعم بحياة هادئة وهانئة نتيجة تفرغه لرعاية القطط الشاردة وبالفعل اخذت ببعض نصائحه غير انني تجنبت الكزدرة تفاديا لاستنشاق الهواء الملوث والذي ترتفع نسبة غاز ثاني اوكسيد الكربون فيه يوما بعد يوم نتيجة اغراق البنوك المحلية لشوراع الاردن بسيارات الركوب الفارهة , قلت اخذت بنصائح الدكتور فأقلعت لبعض الوقت عن عادتي السيثة في متابعة الاخبار المحلية والعربية واخذت اتابع بدلا منها البرامج الترفيهية والتسلية رغم ضحالة وتفاهة مضمونها كالمسلسلات التركية التي ادمنت عليها لا رغبة فيها وانما تقديرا واعجابا بموقف الخليفة العثماني اردوغان تجاه رفع الحصار الاسرائيلي عن امارة غزة الاسلامية خاصة وتعاطفه مع قضية شعبنا عامة . كذلك اخذت اشاغل وقتي في مشاهدة حلقات سوبر ستار وستار اكاديمي و كليبات نانسي عجرم وهيفاء وهبي ولا انكر ان الاخيرة استفزتني عندما اخذت تغرد اغنيتها الشهيرة " ابوس الواوا " فارتفع ضغطي فليلا , ولكن ليس الى حد ارتفاعه لدى مشاهدة جثث العرب والمسلمين تطفوا فوق برك من الدماء نتيجة الاحتراب الطائفي,
و خاصة في المشهد الذي تمددت فيه هيفاء داخل بانيو كانت تغمره المياه متأوهة من شدة " الواوا". وربما لهذا السبب تحولت الى فضائية اخرى لاجد امامي رئيس مجلس الاعيان الاردنى وهو يلقي خطابا امام رؤساء البرلمانات العالمية . كانت طلته مهيبة وجادة ولم اسمعه طوال القائه لكلمته يشكو من اي
" واوا" ديمفراطي او امبريالي بل رأيته منناغما ومنسجما مع المسيرة الديمقراطية التي تشق طريقها بداءا من المحيط الاطلسي وانتهاء بالخليج الفارسي ولقد اسعدني من هذه المسيرة قوله بأنها في نهاية المطاف ستقود الى تداول السلطة . كنت اتمنى من رئيس مجلس الاعيان ان يتوسع في هذا الموضوع على الاقل لازالة الانطباع السائد لدى البرلمانيين العالميين بأن الديقراطية ستظل جسما غريبا في منطقتنا العربية طالما ظلت السلطة فيها يتوارثها الابناء عن الاباء ولكنه لسوء حظي فقد تحدث باقتضاب حول هذا الموضوع ثم عرج ليتحدث باستفاضة عن "الواوا الصهيوني " الماثل في فلسطين المحتلة . عند وصوله الى هذه النقطة كانت عيون البرلمانيين شاخصة اليه تتابع باهتمام كل كلمة سيقولها بهذا الشان ولم اكن اقل منهم تلهفا لمعرفة طرحه حلا " لقضية العرب الاولى والمركزية " . حبست انفاسي لثوان مرجحا انه سيعلن انسحاب الاردن من معاهدة وادي عربة او تجميد العلاقات بكافة اشكالها مع اسرائيل ردا على الاقل على ما تسببه صهيونيتها من " واوا " للفلسطينين وللعرب اجمعين بدلا من ذلك فقد دعا المجتمع الدولى للضغط على اسرائيل لكي تنصاع للشرعية الدولية وتستجيب لمطالبها المتمثلة بحل الدولتين !! تصوروا الرجل غادر بلده وقطع كل هذه المسافة ليقول كلاما يستطيع ايصاله للبرلمانيين وهو جالس على مقعده في مجلس الاعيان الاردني . فهل تختلف دعوته عن مناشدات الملوك والرؤساء والسلاطين العرب التي تتضمنها بياناتهم في نهاية مؤترات القمم العربية بينما المطلوب منهم ان يبادروا هم بالضغط حتى تحذو حذوهم الشرعية الدولية . وهل يلومني احد اذا ما عدت للاستمتاع " بواوا " هيفاء اليس هذا افضل من ازعاج نفسي وتوتير اعصابي ورفع ضغطي من الاستماع الى خطابات او الى تصريحات عربية لايرى مرددوها من الساسة العرب من وسيلة للضغط على اسرائيل الا دعوة المجتمع الدولي للضغط عليها فيما هم قاعدون !!



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاد حماس ضد العورات النسائية
- ليبرمان يحرر غزة !
- على شماعة الامبريالية والصهيونية
- ارهابيو- القاعدة - يزهقون ارواح
- السعودية تتأهب للهجوم
- نعم .. للنقاب فوائد عديدة وجليلة
- بناء المستوطنات على ارضية
- اردنيون يموتون بتأثير الجلطات الضريبية !!
- الخليفة العثماني اردوجان يغرق
- الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا وال ...
- اكبر حقل غاز اسرائيلى مقابل اكبر صحن تبولة عربي !!
- اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل
- رفع الحصار عن غزة
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة
- صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية