أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - الأخلاق والديمقراطية..ايها السياسيون














المزيد.....


الأخلاق والديمقراطية..ايها السياسيون


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 20:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بلغة الشارع، والشارع يعني الناس، فان ابرز عمل حققه السياسيون هو انهم جعلوا الناس يكرهونهم لأبعد مدى!. وكره العراقيين لحكامهم ـ بأستثناء عبد الكريم قاسم ـ حالة مشروعة، لأنهم انشغلوا بترفيه انفسهم وتركوهم بحالة تخلّف في بلد يمتلك كل مقومات التقدم والحياة الكريمة.. لكن ان يكره الناس سياسيين هم جاءوا بهم ليحكموهم.. فتلك حالة نادرة في التاريخ.
والذي يتقصى سيكولوجيا كراهية العراقيين يجد انها ناجمة عن تخوفهم من كارثتين: اخلاقية وسياسية. فالسياسي الذي قصد الناس قبيل الانتخابات يدعوهم لانتخابه، كان في وعده لهم بتحقيق ما ينتشلهم من واقع مؤلم..عملية اخلاقية تعني في عرفهم الاجتماعي " كلمة شرف" لكنه جعلهم خلف ظهره بعد أن "فوزّوه" ونكث وعده، وفي سلوكه هذا مخادعة، اي اظهار غير ما في النفس، والخادع ذئب محتال كما يرد في القاموس المحيط.
وهذا السياسي الذي صيّروه حاكما عليهم صار "بفضلهم" ينعم بالكهرباء فيما هم يتلظون بحرارة قيض ما شهدته بلدان افريقية!. وان تخذل من ائتمنك تعني في قيم العراقي..غدرا"..والغادر جبان. والانكى أن السياسيين الخضر ( نسبة لمكان سكناهم) انقسموا الى فرقاء، وتخندقوا كلّ يدعي أنه الأحق بحكم العراق.. تاركين ناس العراق موزعين في قرى أشبه بمستوطنات للأمراض والتخلف، ومدن لها منها الأسم فيما واقعها يعود لما قبل قرن،وأطفال يفتشون في القمامة عن لقمة خبز في بلد الخيرات، وخمسة ملايين في بقاع العالم يعانون الغربة والمذلّه.
وما يحز في النفوس ان السياسيين (الذين يفترض أن يكونوا قادة وقدوة) اوصلوا الناس الى أن ينعتوهم بصفات مخجله، اوجعها "عديمو ضمير" و" ماتت عدهم الغيرة العراقية"، واخطرها انهم اسسوا لديهم عملية اشراط بين السياسي وصفات رذيله. فكما يسيل لعابك حين تسمع كلمة "طرشي" أو " نومي حامض" فانه تأسست لدى العراقي عملية اقتران شرطي بين " السياسي" و: الفساد، النفاق، الغدر،.. وباختصار صار السياسي مكروها" اخلاقيا". والكارثة ان هذا الصنف من السياسيين اذا لم يتوقفوا عن هدم ما بقي من الاخلاق،فان جيل الأطفال والشباب سيرى في هذه الصفات القبيحة هي المطلوبة لمن يريد ان يكون سياسيا"..وهذا يعني ان مستقبل العراق سيحكمه من يمتلك هذه الصفات بتفوق!.
وسياسيا"، فان السياسيين اوصلوا الناس الى ان يترحموا على دكتاتور كان منشغلا" برفاهيته،ولسان حالهم يقول: وما يعوز رئيس جمهوريتنا ورئيس وزرائنا المنتخبان ديمقراطيا"من رفاهيه وهما يتقاضيان (150) مليون دينارا في الشهر ويسكنان، والحكومة والبرلمان وذو الشأن، في الجنة الخضراء..تاركيننا بأسوأ حال ..وكلّ منهم يقول انّه أحق بحكم العراق؟!.وليت فيما يختلفون عليه بصيص أمل ،اذا لصبر عليهم العراقيون سنة ثامنة لأنهم هم الذين جاءوا بهم!.. لكنهم متخندقون والكلّ (داك رجل!)..فكرّهوا الناس في نظام ديمقراطي هم ضحّوا من أجله..وتلك هي الكارثة السياسية..أن يفشل أو يطاح بالنظام الديمقراطي..ألا ترون أن ما حدث في البصرة ينذر بسيناريو شبيه بانتفاضة آذار 92..التي انطلقت شرارتها من البصرة الى الناصرية..وكادت أن تطيح بالنظام لولا تدخل أمريكا!!.
عذرا لكل السياسيين المخلصين لضمائرهم وأهلهم ووطنهم..وعسى ان ينتصح الباقون الذين تتحكم بهم عصابية :اذا لم أكن أنا..فعليّ وعلى أعدائي!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي..المثّلث
- سيكولوجيا التماهي والطقوس الدينية في الزيارات المليونية
- غضب العراقيين..وصناعة الحاكم
- ثقافة نفسية-15 :حين يكون شريك حياتك مربّعا!
- رفاهية مناضلين ..وشقاء شعب
- حين تبتلع السياسة علم الاجتماع
- القيلولة..قد تطيح بالنظام!
- البطالة أشد تأثيرا من الفساد والارهاب!
- كأس العالم وسيكولوجيا الطبيعة البشرية..والعراقية
- سياسيون ولكن..مرضى عقليا!
- الى الائتلافين والعراقية..مع التحية
- السياسيون..وسيكولوجيا الاسقاط
- فراش الزوجية..وثقافة العيب
- ثقافة نفسية 14:الأوهام
- ثقافة نفسية 13:شيزوفرينيا- عتاب من مريض عقليا
- برلمان ديمقراطي ..لم ينتخبه الشعب!
- لمناسبة فوز ( الشرقية ) بالاستفتاء..تبيان موقف
- ثقافة نفسية : 12 طنطا!
- اثقافة نفسية -11: الرهاب الاجتماعي
- نتائج الانتخابات ..وسيكولوجيا العراقيين


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - الأخلاق والديمقراطية..ايها السياسيون