أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - رسالة تحذير بمناسبة ثورة 23 يوليو















المزيد.....

رسالة تحذير بمناسبة ثورة 23 يوليو


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كتبت هذا المقال سابقا بمناسبة فوز احمدي نجاد في ايران وأعيده بعنوان مختلف بمناسبة ثورة يوليو مع اهداء خاص لصديقي العزيز الاستاذ محمد البدري
أن استمرار حب الناس لعبد الناصر وتذكره مع ثورة يوليو هي رسالة الي النخبة السياسية في عالمنا العربي.. تماما كما هو الحال مع نجاح احمدي نجاد وبروز نجمه في ايران منذ 2005 واعادة انتخابه .. هي رسالة لا تعني انتصار الأصولية أو مباديء الثورة الخومينية كما يعتقد البعض .. ولكنها رسالة تعني في الاساس أن الشعوب وأغلبيتها هم من الغلابة المطحونين تنحاز أذا اعطيت الاختيار الحقيقي الي من يقنعها أنه منحاز أليها .. أنه منها وسيعمل لصالحها بصرف النظر عن الراية السياسية التي يرفعها .. هذه الأغلبية المطحونة هي التي انحازت سابقا في الغرب الي لينين بل وهتلر رغم كل المآسي التي أتت علي أيديهم ولكن رغم ذلك ستجد من بين تلك الشعوب الكثيرون ممن يذكروهما بالخير .. وانحازت نفس الأغلبية في العالم العربي الي عبد الناصر .. وانحازت في حالة أيران ألي أحمد نجاد ..
و انتصار أحمد نجاد في أيران يجب أن يدفع الجميع الي مراجعة أنفسهم .. وأول من يجب ان يراجع نفسه هم الحكام والنخبة السياسية في المعارضة في بلادنا .. فالديمقراطية وحدها ليست كافية ولكن الأهم منها العدالة الاجتماعية... والديمقراطية أن لم يواكبها انحياز الي الغلابة و أعادة توزيع الثروة بطريقة عادلة يلمسها المواطن العادي فمآلها الفشل أو تؤدي هي نفسها الي وثوب قوة مناوئة الي الحكم لا تؤمن أصلا بالديمقراطية ....

أني أتوجه لجميع الشعوب وأنظمة الحكم بنصيحة ولو اعتبروها نصيحة مخرف وهي أن يستلهم الجميع التجربة الناصرية .. و حب الشعب المصري له (حتي الآن ) رغم انقضاضه علي الديمقراطية التي كانت من أهم مباديء ثورة يوليو والتي أدي غيابها الي كل الأخطاء التي وقع فيها عبد الناصر ووقعت فيها الثورة والتي أدت الي كل ما نعانيه الآن ..
غابت الديمقراطية مع عبد الناصر وغابت أيضا بعده العدالة الاجتماعية .. 
ولكن الشعب المصري خاصة والعربي عامة كان ومازال مستعدا أن يغفر أخطاء عبد الناصر لأحساسه أنه كان منحازا أليه والي معاناته ويعبر عن أماله في العدالة والكرامة .. ونفس الشعب هو الذي لا يغفر أخطاء من أتي بعد عبد الناصر مهما كان أنجازهم .. اعتبر السادات ثم خليفته أنهم أبطال العبور وتحرير سيناء .. ولكن الشعب لا يتذكر لهم الا أخفاقهم الاقتصادي وزيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء .. بينما يظل عبد الناصر في وجدان الشعب المصري والعربي مثالا للكرامة الشعبية ونصيرا للفقراء والمطحونين والمهمشين سياسيا واقتصاديا رغم الهزيمة العسكرية في حرب 67 ..

لقد استطاع عبد الناصر أن يسحب البساط من تحت أقدام سيد قطب و الأخوان المسلمين فبكت الجماهير عبد الناصر و لم تتذكر سيد قطب ألا بعد عشرين عاما من موته بعد انتشار الفساد واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء, أليست هذه هى الحقيقة...

لنقارن بين ايام عبد الناصر وما يحدث الآن في ظل اقتصاد النهب الحر وليس اقتصاد السوق الحر .. ليس هذا تاييدا أو انحيازا كاملا لعهد عبد الناصر .. ولكنها قراءة للجزء الايجابي في التجربة الناصرية .. مع الاعتراف بسلبيات هذه التجربة الكثيرة وأهمها حرمان الشعب من الديمقراطية ..هذا الحرمان الذي أدي في النهاية الي كل السلبيات ..
أن اقتصاد السوق الحر هو بلا شك وسيلة اقتصادية ناجحة للتنمية الأقتصادية والتقدم ولكنها وسيلة لابد لها من مقومات من رقابة شعبية ممثلة فى مجلس تشريعى و رقابى فاعل و ليس مجلس سيد قراره, و صحافة حرة مستقلة و ليس صحافة ابراهيم سعدة أو ابراهيم نافع.
أن اقتصاد السوق الحر ليس معناه أهمال العدالة الأجتماعية و زيادة الفجوة بين الأغنياء و الفقراء فالحد الأدنى من الأجور لابد أن يكفى الحاجات الأساسية من مأكل و مسكن و تعليم و علاج , أن اقتصاد السوق الحر يعنى سيادة حقيقية للقانون و ليس سيادة المحسوبية و الواسطة , يعنى منع الأحتكار و ليس ما نراه الآن من تسهيل النظام للمرضى عنهم و المحسوبين عليه احتكار كل شىء من رغيف الخبز لأنتاج السيارات, أن المقولة الشهيرة فى المجتمعات الرأسمالية دعه يعمل دعه يمر معناها العمل و أداء حق المجتمع من ضرائب حقيقية أما فى مجتماعات اقتصاد النهب الحر مثل مجتمعاتنا فان المقولة الشهيرة أصبحت دعه يسرق دعه يمر.
أن لم تصلح الحكومة من نفسها و أن لم تصلح المعارضة بجميع اتياراتها من نفسها ونواجه أنفسنا بصراحة فأن النهاية الحتمية هى انهيار الجميع حكومة و شعبا و البوادر واضحة فأن النظام الحالى يفرز رجال أعمال همهم الاول الاقتراض من البنوك دون أن يكون لديهم مشروعات حقيقية تزيد فرص العمل .. من علية القوم .. كما يفرز النشالين و المتسولين و يؤدى ألى انتشار البانجو و التطرف الدينى و التعصب المقيت وكل ما نشكو منه من ظواهر سلبية فى المجتمع و سوف يكتب التاريخ أن الحكومة الحالية بل و الجيل الحالى من الأدارة العليا مسئولان عن هذا الأنهيار الذى لم يحدث له مثيل فى تاريخ مصر.
أن الحقيقة العارية أننا أصبحنا, بفضل الحكومة الحالية و بفضل سكوتنا عليها, مجتمعا من المرتشين و المنافقين مهما حاولنا أن نهرب من هذه الحقيقة بارتياد المساجد و الكنائس و الذهاب للحج و العمرة و لبس الحجاب و شيخ الأزهر و البابا شنودة يتحملان جزءا كبيرا من المسئولية لأنهما سكتا على الأقل عن منظومة النفاق التى هى أكبر آفة أخلاقية حاليا كما يتحمل كل فرد فى الشعب المصري جزءا من المسئولية أمام الله و التاريخ كمشارك أو متفرج على هذه المهزلة.
وفى النهاية فالنتيجة الوحيدة هى أما أن نملك مقومات نظام اقتصاد السوق الحر من ديقراطية و حرية فردية فى ظل سيادة القانون على الجميع بلا استثناء أو سنجد ألافكار المتطرفة وجماعات العنف والارهاب تسيطر في النهاية علي الشارع الذي يعاني القهر والفقر .. 
نحن نحتاج للديمقراطية ولكننا نحتاج أيضا الي العدالة اجتماعية ولحكام تحس بنبض الشارع وتنحاز اليه .. والحكام والولايات المتحدة لابد ان يعرفوا أنه لن يمكن كسب الحرب علي الارهاب ألا أن كانت شعوبنا تتمتع بالعدالة الاجتماعية و ألا أن تم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما وفي النهاية أن أصبحت حكوماتنا ديمقراطية .. ولكن الديمقراطية وحدها لن تكون كافية بدون عدالة اجتماعية..ولنا في فوز أحمد نجاد في أيران خير دليل
 ... مجرد وجهة نظر .. وأن اعتبرها البعض تخريفا ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه
- عزرائيل و لعنة المبتدأ و الخبر
- الأخلاق والتدين في مصر
- أزمة العقل العربي مرة أخري..
- عن أي استشراق تتحدث يا رجل..
- تخاريف .. خدعوك فقالوا أن الاسلام دين ودولة ...
- إن لم يكن هذا ارهابا وتخلفا .. فماذا يكون؟
- هل الخنوع في مصر تراثا قبطيا ؟
- الدولة المدنية وقضية الزواج الثاني للاقباط
- فلسفة الحضارة و فلسفة التخلف
- مصر التي أحلم بها و تستحق النضال من أجلها ..
- الاسلام هل هو الحل.. أم هو المشكلة؟
- الإستبداد السياسي والاستبداد الاجتماعي
- سميكا لايشف واسعا لايصف
- سؤال افتراضي .. هل نحتاج عودة الأنبياء من تقاعدهم ؟
- لن يمكن القضاء علي الإرهاب .. إلا بالقضاء علي الإخوان .. رسا ...
- لا تقبلواالعدل احسانآ .. مرة أخرى
- لماذا منع التعليقات
- .. نظرة براجماتية للعلاقة بين الاسلام والعلمانية
- العلمانية والاصدار الثاني من الاسلام الصحراوي .. المضحك المب ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - رسالة تحذير بمناسبة ثورة 23 يوليو