أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - اراء في اليسار















المزيد.....

اراء في اليسار


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3072 - 2010 / 7 / 23 - 13:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اراء في اليسار
اعداد ادم عربي

لا يمكن الحديث عن أزمة اليسار العربي ، وأسباب حالة الانكفاء والتهميش التي وصل إليها اليوم دون مراجعة تاريخ هذه الحركة ، والوقوف أمام أخطائها ومنعطفاتها على مستوى التكتيك والاستراتيجيا .

ولا بدّ أيضاً النظر إلى الموضوع من منظور تاريخي جدلي يدقق ويتفحّص الصيرورة التاريخية لحركة اليسار العربي ، وأهم المفاصل والمحطات التي مرّ بها ارتباطاً بالظروف الموضوعية والذاتية.الداخلية والخارجية

أسئلة مشروعة وضرورة تفرضها حتمية التغيير التاريخي والاجتماعي، لماذا تخلف اليسار عن مبادئه التقدمية والوحدوية اليوم؟ لماذا تخلى عن مبادئه في مواجهة الظلم والفساد؟ لماذا ترك المواجهة لغيره من التيارات وبالذات التيارات الإسلامية التي نجحت في تعبئة الجماهير العربية؟.

لا شك أن هناك الكثير من العوامل الداخلية والخارجية التي ساهمت في تشتت وضعف قوى اليسار العربي، لعل من أهمها ارتباط اليسار العربي بتاريخه ورموزه لدرجة تصل إلى القداسة التاريخية، فاليسار مصاب بعقدة اسمها مبادئ ماركس وانجلز ولينين والزعماء الخالدين، والبطولات الخالدة التي حققوا فيها انتصارات عظيمة

مازال اليسار يعيش ويتغذى على هذه الذكريات، ولم يستطيعوا للأسف أن يقوموا بربط حركاتهم السياسية والاجتماعية ببرامج ومؤسسات حديثة تواكب تطورات القرن الحادي والعشرين. كما لا يزال اليسار العربي يؤمن بخيار المقاومة المسلحة في مواجهة الإمبريالية الأميركية التي تقف على بعد أمتار فقط من السقوط في الهاوية إذا ما أشهر سلاح المقاومة في وجهها.

وقد تناسى هذا اليسار للأسف أن النظام العالمي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية متقدم على النظام السابق الذي كان قائماً على توازن الرعب والصراع المسلح بين الجبهتين في كل ساحة، وإنهم بهذا التفكير يخدمون أميركا كما يخدمها بن لادن وشركاؤه ويعطونها المبرر لشن الحروب علينا باسم الإرهاب!.
مع بداية تسعينات القرن الماضي سقط الاتحاد السوفيتي وانهار معه النظام الاشتراكي فدخل السياسيون وأحزاب اليسار العربي في منعطف جديد بعد أن فقدوا المظلة الدولية التي كانوا يحتمون بها.
في هذا السياق بدأ اليسار العربي يبحث عن خيارات جديدة تختلف عن تلك التي كانت منتهجة خلال حقبة الحرب الباردة، وقد نحت أطراف من اليسار نحو الانعطاف بالكامل من التحالف مع الاتحاد السوفياتي إلى التحالف مع القوة الأمريكية الصاعدة وحتى أنظمة الحكم في المنطقة، في حين استمرت قطاعات أخرى من اليسار في مواجهة ما تسميه بالهيمنة الإمبريالية والتسلط الرأسمالي. وهنا تطرح جملة من الأسئلة
هل ما فعله اليساريون العرب كان خيارا وجيها ومشروعا لتجنب مصير التفكك والتهميش، والبحث عن منظومة قيم جديدة يحتمون بها بعد فقدان السند الدولي أم أنه خيار مغامر وخاطئ؟ هل تحول اليساريون العرب فعلا من مناضلين ضد الإمبريالية إلى مهادنين للغرب إلى متحالفين معه؟ وهل تحولوا من معارضين لأنظمة الاستبداد العربي إلى مساندين لها تحت دعاوى حماية قيم الحداثة والتقدم في مواجهة التهديد "الأصولي"؟
هل هذا التحالف مع أمريكا والغرب يساعد فعلا على تثبيت الديمقراطية في الدول العربي أم أن هذا التحالف سيبعد اليسار العربي عن الجماهير التي طالما قالوا إنهم ممثلون لها؟ هل من الممكن لليسار العربي أن يعيد بناء تحالفاته السياسية مع التيارات الأخرى المناهضة لمشروع الهيمنة الغربي مثل القوميين والإسلاميين؟ وهل يمكن لليسار العربي أن يستفيد من المشروع اليساري الراهن في أمريكا اللاتينية؟
يذهب الباحث السوداني البوفسيور عبد الله علي إبراهيم إلى أن بعض الباحثين يرى أن الأحزاب الشيوعية العربية قد أرتج عليها بعد تهافت الاتحاد السوفيتي غير أن هذا القول لا ينطبق بحذافيره على الحزب الشيوعي السوداني على الأقل فهو شديد الاعتزاز بمنشئه الوطني قبل الشيوعي...
يرى الباحث المصري محمود حافظ أن اليسار العربي جابه مع تفكك الاتحاد السوفيتي إحباطا فوق إحباط ومع ذلك يبقى مالك القدرة على قراءة الواقع العالمي وهو يعي تماما أن المستقبل له فكما نجح اليسار في أمريكا اللاتينية من تحقيق مكاسبه المحقة وتحوليه الحكم ديمقراطيا فإن على اليسار العربي إعادة ترتيب بيته طبقا للمعطيات القديمة والجديدة.
لخلل الحقيقي في دور اليسار العربي كان قبل انهيار المعسكر الشرقي ,حيث تحولت أغلب الاحزاب اليسارية إلى ملحقات وتوابع لا تراعي خصوصية البلدان التي تعيش فيها ,لتجد نفسها بعد الانهيار للمعسكر الشرقي منهارة معه ,ولا يمكن لهذه القوى اليسارية أن تعود لها جماهريتها إلا بعد أن تعود لجماهيرها ,فالعداء للإمبريالية والصهيونية أساس الفكر اليساري والابتعاد عن هذا العداء ابتعاد عن اليسار وهو بالتالي ابتعاد عن الجماهير ,والالتحاق بالامبريالية لن يجلب سوى العار واللعنة لمن يقوم به أيا كان فكره أو عقيدته





رتبط مفهوم اليسار بالدفاع عن حقوق الطبقة العاملة وتامين مصالحها والتي تشكل الشريحة الاكبر من السكان في اي بلد في العالم والعمل على ذلك من خلال الايمان بالعلم واخلاقيات العدالة الاجتماعية. اما بالنسبة لليسار العربي فمن المؤسف انه كان بعيدا عن خصوصية المجتمع الموجود فيه اضافة للتبعية وعدم الحرية في اتخاذ القرارات المناسبة وبما يخدم المجتمعات المتوجدين بها اضافة لمسالة التخلف السياسي وعدم معرفة ماهيته بشكل حقيقي ومتطور اضافة لدكتاتورية قادة الاحزاب التي تشكل التيار اليساري





يجب ان يكون مفهوم اليسار واضحا وان يكون شرط وجوده الانحياز للاغلبية الساحقة من ابناء العالم وخصوصا العالم العربي والاكثر خصوصية بلدانهم، اليسار يقف على طول الخط ضد قوى الاستغلال والاحتلال مهما كانت مسمياتها، نرى ان طيف اليسار اخذا بالتوسع بها المعنى متضامنا مع القوى المناهضة لتلوث البيءة ومحاربة الفقر والمرض في كل انحاء العالم، ان العديد من القوى اليسار الماركسي اختطت لها طريقا جديدا واساليب جديدة مبتكرة لمناهضة قوى الراسمال المعولم المسلح الذي بدا يخل مرحلة الارهاب،



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الامريكي .الشيعي
- عتاب
- هل المراه ناقصة عقل ودين؟
- الدين والفكر الديني2
- جدالات ماركسيه
- وصف
- في عيادة الاسنان
- البرجوازيه الصغيره( الوضيعه) لبنان نموذجا
- دونية المرأة المسلمة
- رسالة من قارئه
- الماركسيه والدين2
- سنصبح شعبا ................
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- مواهب في المونديال
- الماركسيه والدين
- مسيرة الماركسيه العربيه
- لقاء مع امراه
- المسلم والاندماج في وطنه الجديد
- الدين والفكر الديني
- عجبا لكتاب الحوار؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - اراء في اليسار