حمزة رستناوي
الحوار المتمدن-العدد: 933 - 2004 / 8 / 22 - 09:37
المحور:
الادب والفن
العرب و شيطان اللغة الأبتر
" مقدمة في قراءة في الشعر الشعبي السوري "
د.حمزة رستناوي
إن الخروج من مقولة الفصحى و العاميّه " أقصد الثنائية " إلى مقوله الأدبية و الشعبية يساعد على تجنب سوء فهم واسع حول علاقة العاميه بالفصحى ، فقدتم النظر إلى العاميه و الفصحى من وجهة نظر ايديلوجيه ضيقه ، حيث يجمع المفكرون القوميون ابتداءً من الحصري إلى عفلق وزكي الأرسوزي إلى اعتبار اللغة هي المقوِّم الأساسي للقومية العربية ، فوفق ساطع الحصري "إن الأمة تقوم على أساس موضوعي ، و هذا الأساس هو في نهاية الأمر و قبل كل شيء آخر اللغة ، و الأمة العربية هي مجموعة من كانت لغتهم الأصلية اللغة العربية لا أكثر و لا أقل " (1)
أما زكي الأرسوزي فيتخذ من العصر الجاهلي عصراً ذهبياً للأمة العربية, و لا يجد من يمثل لهذا العصر سوى الشعراء الجاهلين حاملين لواء اللغة العربية، فهو يدعو إلى الرجوع إلى مستودع التراث و يقصد به اللغة, و ليس التراث نفسه " حدود الأمة هي حدود لغتها " (2)
لقد كان هؤلاء المفكرين يعتقدون أن الناطقين بالضاد يشكلون أمة, و إن هذه الأمة يجب أن تكون مستقلة و متحدة , و من البديهي أن المقصود باللغة العربية عندهم هو الفصحى لا غير ,
أما الأحزاب القومية العربية فقد ترجمت المقولات السابقة إلى وقائع حيث رفضت " اللغة الشعبية ", و إعتبرتها إحدى افرازات الفكر الإقليمي و الطائفي الرجعي, و عندها تولّت هذه الأحزاب السلطة سعت بكل حزم لإقصاء الشعبية من مختلف مناحي الحياة الثقافية، فقد رفض البعث الإقليمية و وضعها في موضع التناقض مع الانتماء القومي لذلك أدان اللهجات المحلية, أنطلاقاً من وجهة نظر عقائدية , فالإقليمية هي من صنع الأجهزة الاستعمارية و الطبقات المتعاملة معها, بغية خلق تناقضات مصطنعة بين أبناء الأمة " الرابطة القومية هي الرابطة الوحيدة القائمة في الدول العربية, والتي تكفل الانسجام بين المواطنين و انصهارهم في بوتقه أمة واحدة, و تكافح سائر العصبيات المذهبية و القبلية و العرقية و الأقليمية " (3)
وبناءً على ذلك تم تأليه اللغة العربية, و التشديد على نشرها, فمنع نشر الشعر الشعبي في الصحف و المجلات الرسمية، و تم استخدام اللغة الفصحىبشكل صارم في الخطاب الإعلامي الإذاعي و التلفزيوني, و إن سمح بطباعة المجموعات الشعرية للشعر الشعبي في سوريا مثلاً, ولكن المؤسسات الحكومية الممثلة بـ اتحاد الكتاب العرب و وزارة الثقافة امتنعت عن تبني هذه الأعمال، و لم يسمح للشعراء الشعبيين بالانتساب إلى اتحاد الكتاب العرب على سبيل المثال.
و لكن مع بداية عقد التسعينات من القرن الماضي فوجئ المواطن السوري بـ خطاب إعلامي مختلف قادم من الجوار من لبنان, خطاب يحتفي بالعامية نطقاً و كتابة عن طريق المحطات التلفزيونية (LBC-NTV-FUTURE)و إذاعات ال FM , و ارتفعت الأصوات على صفحات الجرائد الرسمية في سورية تندد بهذه الميوعة, و هذه التشوية للغة العربية, ولكن مع مرور الزمن و دخولنا في عصر الدشات و الفضائيات انخفضت و تيرة هذه الأصوات , و أضحى الخطاب الإعلامي المعتدّ بالعامية مستساغاً, بل محبباً للغالبية العظمى من المواطنين , خاصة إذا قدم هذا الخطاب من خلال مذيعات جميلات و" دلوعات ",و ترافق مع برامج سهرة و مسابقات شيقة و مغرية مادياً في حالةٍ لم يتعودها المشاهد للتلفزيون و الإذاعة المحلية . و كان لإستخدام المذيعات و المذيعين لبعض الكلمات و العبارات الفرنسية صدى طيب و تقبل زاد من إغراء هذا الخطاب الإعلامي الوافد في وقت اضمحلت فيه قيمة الذات لدى المواطن, فأصبح كائناً مندهشاً يدمن الاستهلاك.
هذا فيما يخص القوميين وتجربتهم, أما الإسلاميين فلم يكونوا أقل تشدداً في نظرتهم إلى اللغة العربية و نبذهم للعاميّة. فالقرآن كان عربياً,و النبي محمد (ص) كان عربياً، و دعوته الأولى موجهة إلى العرب، وقد كان العرب مادة الإسلام، وقد أصبحت اللغة العربية و بقيت لغة العبادة و الفقه والتشريع ، و إن تفسير الآيات القرآنية يعتمد بشكل كبير على علوم اللغة, فالاسلامين لا يرضون عن اللغة العربية الفصحى بديلاً ، بل إنها أصبحت لديهم بمثابة عقيدة ، من أنكرها دخل في ذمة الكفر و العياذ بالله ؟!!!
فمن النادر أن تجد رجل دين لا يتكلم اللغة العربية الفصحى حتى في مجالسه العادية, خارج المسجد و المجالس الدينية.
صحيح أن القرآن الكريم لعب دوراً في إقرار اللغة العربية الفصحى فوق اللهجات القبلية السائدة في الجاهلية، وكذلك ساهم في حفظ اللغة العربية على امتداد أربعة عشر قرناً، ولكن هذا الدور الفاعل للقرآن لم يؤدي إلى القضاء على اللهجات المنتشرة في الأقاليم بل و المتعددة ضمن الإقليم العربي الواحد. " فعلى الرغم من شيوع لغة أديبة عامة في العصر الجاهلي، فقد كانت هناك لهجات كثيرة تميّزت بها القبائل عن بعضها, و ظلت أثار هذه اللهجات حتى مراحل متقدمة من التاريخ العربي الإسلامي, و بالتالي كانت السيادة إلى لهجة أدبية فصحى ترتفع عن لهجة القبائل المحلية,
و هي لغة القرآن, و وفق بروكلمان "أن الفصحى كانت لغة فنّية قائمة فوق اللهجات و إن غذتها جميعاً " (4).ولن أدخل في النقاش حول كون اللغة العربية الفصحى هي عينها اللهجة القرشية فتلك قضية لست الآن بصدر بحثها.
يردد اللغويون أن القرآن الكريم نزل على سبع لغات، مستدلين بالحديث النبوي " أنزل القرآن على سبع أحرف فاقرءوا ما يتيسر منه " حيث فسروا الحروف باللغة أو اللهجة, و تخيروا من لهجات العرب الكثيرة سبعاً من أصحّها.
فاللغة العربية الفصحى مدينة إلى اللغويين في القرن الثاني الهجري, حيث أقبلوا على القبائل العربية في البادية يجمعون منها مادة لمعاجمهم, و بالتالي فهذه اللهجات أو اللغات تم استيعابها في الفصحى على المستوى الأكاديمي والرسمي, و إن احتفظت كل قبيلة عربية بخصائصها اللغوية. فهناك الشنشنة المنسوبة لبعض القبائل اليمنية, إذ يجعلون كاف الخطاب شيناً, و هي قريبة من اللهجة البدوية.
و هناك التلتلة في قضاعه, إذ يكسرون الفعل المضارع كما في العامية المصرية, و هناك نماذج آخرى عديدة أوردها اللغويون كالكشكشه و الكسكسه و الغنغنه و الاستنطاء و الطمطمانية, فاللغة العربية الفصحى و اللهجات العامية ما تزالان موجودتين على الأرض العربية منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرناً و حتى الآن, و في ذلك أكبر دليل على مشروعيه كل واحدة منهما، فلا واحدةتلغي الآخرى
فالعلاقة بين العامية"الشعبية" و الفصحى"الأدبية" هي علاقة تكامل و ليست علاقة إقصاء.
فالشعبية أقدر و أصدق في التعبير عن اللحظات المعاشة, و عما يجول في الخاطر، وهي أكثر التصاقاً بالواقع المعاش, و أكثر فطرية و خصوصية, و لنأخذ هذه القطعة من التراث الشعبي السوري مثالاً على ذلك:
تمنيتْ حالي دهبْ
و عاصدرك قلاده
نوبه ارتكي عالنهدْ
ونوبه علوساده
إننا أمام صورة شعرية حسية مستوحاة من الواقع المعاش, وهي مفعمة بالصدق حيث ينسب الفعل فيها للمتكلم " تمنيتْ حالي ", و إن كلمة "نوبه" تؤدي دلالتها في السياق الشعري بكل أمانه و خصوصية, فكل الكلمات الفصحى التي تقاربها في المعني مثل "مرَّة– حيناً – مدّة " لا تحل مكانها.
أما اللغة الأدبية : فهي الأعمق و الأقدر على تقديم تجربه ذهنية تختزل التراكم الحضاري و اللغوي للأمة, و الأمثلة على ذلك أكثر من كثيرةٌ, و سأكتفي بهذا المقطع لمحمود درويش من قصيدته "هدنة مع المغول أمام غابة السنديان":
كل قلب لا يردّ على الناي يسقط في شرك العنكبوت
تمهل تمهل لتسمع رجع الصدى
فوق خيل العدو، فإن المغول يحبّون خمرتنا
و يريدون أن يرتدوا جلد زوجاتنا في الليالي
و أن يأخذوا شعراء القبيلة أسرى
و أن يقطعوا جذع السنديان .
إنه نموذج متفوق لما يستطيع الشاعر أن يقوله مستنفذاً الذاكرة الجمعية للأمة, و مستفيداً من التراكم التاريخي و الجغرافي و المعرفي و اللغوي للإنسان العربي الفلسطيني المشرد. إن هذا النموذج هو الأعمق بلا شك, و هو بحاجة إلى قارئ يختلف عن قارئ النموذج الأول الذي ذكرته, رغم أن المجتمع لا يستغني عن النموذج الأول, بل إن أنصار النموذج الأول قد يشكلون الأغلبية بين فئات الشباب الغير مثقف, و هل يستطيع أي مجتمع أن يستغني عن هذه الأغلبية!!!
إن المتتبّع للمشهد الشعري في البلاد العربية خلال العقدين الماضين يلاحظ انزياح نسبي باتجاه الشعر الشعبي خاصة في مصر و لبنان و بلدان الخليج العربي، حيث ظهرت صحف و مجلات عديدة تقدم الشعر الشعبي و تحتفي به، ففي جريدة أدبية مرموقة كأخبار الأدب المصرية نجد قصائد من الشعر الشعبي المصري بالتجاور مع قصائد بالعربية الفصحى لشعراء أمثال عبد المعطي حجازي و أحمد عفيفي مطر و شريف الشافعي ..الخ. و كذلك نجد في العديد من الفضائيات الخليجية برامج خاصة بالشعر النبطي دون أن نجد ما يقابلها من برامج تقدم الشعر العربي الفصيح .
لقد ظهرت أسماء عديدة مهمة في عالم الشعر الشعبي العربي مثل " أحمد فؤاد نجم – صلاح جاهين – عبد الرحمن الأبنودي " في مصر و أمثال " طلال حيدر - جوزيف حرب - سعيد عقل - يوسف الخال " في لبنان و لكن ما يميز الشعراء اللبنانين هو أنهم يكتبون القصيدة العربية بالفصحى بتميز و تفرد ، و لقد استفادوا من تقنيات هذه القصيدة بحيث صاغوا رؤاهم الجديدة و المبتكرة في القصيدة الشعبية اللبنانية ، أما في العراق فيكفينا ما قدمه مظفر النواب في ملحمته الشعرية " رويل و حمد " حيث حلّق النواب في سماء القصيدة الشعبية ، ليقدم هذا الكم الهائل من الصور الشعرية من خلال نفس درامي طويل و عبر لغة كربلائية تنضح بالحزن و تتنفس هواء الرافدين ، و لكن عراق الداخل في ظل حكم صدام حسين قدم نموذج مختلف و متخلف عن ذلك ، حيث استخدم الشعر الشعبي ضمن عدة وسائل ، ومن خلال نظام محكم لتسيس الحياة الثقافية و عسكرتها ، فاختار الجنوب العراقي ليكون مكاناً لمهرجان مكرس للشعر الشعبي ، و هو مهرجان بابل السنوي في مقابل مهرجان المربد للشعر العربي الفصيح ، حيث مع بدأ الحرب العراقية الإيرانية أصبح مهرجان بابل واحداً من أفتك الأسلحة لتنمية الثقافة العنصرية في الصراع مع "الفرس المجوس" خاصةً أن الانتماء المذهبي المشترك " التشيع " يشكل تحدياً جدّياً لمخططات صدام حسين ، فما كان منه إلا أن نفخ في قربة العروبة فصوّت الشعراء : السويحلي و الموليا و الأهازيج و العدّاويات لشحذ الروح المعنوية للعراقين و ضمان عشقهم للقائد البطل . أما في الخليج العربي و رغم العدد الكبير من الشعراء الشعبين إلا أننا نكاد نعدم وجود أصوات مميزة بينهم بالرغم من الدعم الإعلامي الكبير لهذا الشعر ، بل إن هناك ظاهرة ملفتة و هي الاتكاء على سوابق و لواحق و ألقاب ذات مدلول سياسي و اجتماعي قَبَلِي ، مما يؤثر سلباً على هذه التجربة الشعرية ، و يحرمها من نمو مرادف نقدي موضوعي مواكب لها ، حيث تضاف عوامل من خارج العملية الإبداعية لتسمين و تلميع هؤلاء الشعراء .
أما في سورية بقي الشعر الشعبي يحتل مكاناً هامشياً في المشهد الثقافي السوري على إمتداده الزمني و المكاني ، و يمكننا الوقوف على النقاط التالية لتفسير ذلك :
أولاً : إنطلاق المؤسسات الإعلامية و الثقافية في التعامل مع الشعر الشعبي من منظور عقائدي و ضمن فهم محدود للقومية العربية .
ثانياً : ازدراء المثقفين و الشعراء السورين للشعر الشعبي ، و التعالي عليه ، ففي رد للشاعر فايز خضور في أحد حواراته عن سؤال حول وجود شعراء شعبين يقول " يبقى الأميون – الشعبيون يتحركون بموهبة عرجاء محدودة النفس ، و قصيرة العمر ، أي يعيشون و يموتون في بؤس الفطرية و سذاجة الطرح و التناول " (5) ، فهناك وجهة نظر نمطية مسبقة إلى الشعر الشعبي في سورية
و طالما نُظِرَ إلى الشاعر الشعبي نظرة دونية لأنه ذو فعالية محددة جغرافياً، و هو كذلك لا يتناول المواضيع الحياتية إلا بشكل سطحي و بسيط, إن هذه النظرة إلى الشعر الشعبي ساهمت في بقاءه متداولاً عن طريق اللسان الشفوي فقط, أي أنه يفتقد للتوثيق, و لم يتحول إلى نص كتابي إلا منذ فترة قريبة لا تزيد عن عقدين من الزمن، فعقلية التعالي و الارتفاع بالكتابة فوق مستوى الناس أصبحت عقلية شائعة بين المبدعين " النخبة المثقفة – المثقفين الثوريين – الطليعة الثورية – أقوام الحداثة الجديدة – السوبر حداثيين من فرانكوفونين و أنجلواساكسون …إلخ ."
بحيث أصبحت " اللغة الشعبية " ذماً يتقززون منه، فمعظم شعراء الفصحى لدينا يرفضون المشاركة في امسيات و مهرجانات يشارك فيها شعراء شعبين.
ثالثاً: ارتباط الشعر الشعبي بالمناسبات الوطنية و الاحتفالات و المهرجانات الخطابية و الأفراح و المأتم، حيث تبدو هذه المواقف بمثابة نافذة لتقديم هذا النمط من الشعر، و هو في ذلك سرعان ما ينقلب من شعر إلى مجرد كلام فارغ يمدح و يمجّد و يتوعّد و يؤلّه ليحصل على النقود و الشهرة، فارتباط هذا الشعر بالمناسباتية قيّده ضمن دائرة محددة، بحيث غاب عنه الشرط الأساسي للإبداع ألا و هو الحرية, و من ثم عجزه عن تشكيل رؤيا, و في شعر عمر الفرّا و عيسى أيوب كثير من ذلك
رابعاً: عدم وجود لهجة, أو لغة شعبية واحدة في سوريا، فهناك العديد من اللهجات " ساحلية – شامية – حلبية – ديرية – بدوية "
خامساً: امتثال الشعر الشعبي في سورية إلى ما يطلبه الجمهور، دون أن يكلف الشاعر نفسه مشقة الارتقاء بالذائقة الشعرية العامة, و دون الاستفادة من تقنيات القصيدة المكتوبة بالفصحى و حركة الحداثة الشعرية.
إن كل ما يقال عن وجود عوائق بين البلاد العربية حول أنتشار الشعر الشعبي هو كلام و ليس أكثر ، فتكرارالتعرض و التواصل الثقافي في عصر الفضائيات و الإنترنت, قادرين على إزالة هذه العوائق و أكبر دليل على ذلك الدراما التلفيزيونية و السينما و الأغنية المصريه سابقاً و الدراما السورية و الأغنية اللبنانية و الخليجية حالياً, حيث استطاعت كل واحدة منها تعميم اللهجة الخاصة بها ، و إن الشعر الشعبي كذلك قادر على تأمين مساحة تلقي كبيرة إذا عملنا على ذلك, من خلال تقديم نماذج شعرية جيدة, تحمل من الوجدان و الصورة الشعرية ما يساعدها على قطع الحدود بين البلاد العربية .
في النهاية لا شيء يلغي شيء آخر ، و ليس هناك من ضرورة لتقديم العامية كبش فداء للفصحى و العكس صحيح, و لكن القضية هي إفساح المجال للروافد الابداعية المحلية, و العمل على تنميتها بما يساهم في تخصيب المشهد الشعري العربي عموماً و السوري خصوصاً
_________________________________________________
(1) حوراني ألبرت - الفكر العربي في عصر النهضة -بيروت -دار النهار ص 373
(2) الأرسوزي زكي - مؤلفات كاملة - مجلد رابع ص 213
(3) المادة 15 من دستور حزب البعث العربي الأشتراكي
(4)برو كلمان – تاريخ الأدب العربي – دار المعارف – ج ص 42
(5) مجلة البناء عدد 880 تاريخ 12-7-1997في حوار معه أجراه نزار سلوم .
#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟