أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فرات إسبر - فضاء واسع للتأويل:














المزيد.....

فضاء واسع للتأويل:


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 933 - 2004 / 8 / 22 - 10:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صورة شاكيرا مجموعة قصصية لمحمود شقير:
فضاء واسع للتأويل

يأخذنا محمود شقير في مجموعته القصصية "صورة شاكيرا "
إلى عوالم وشخصيات تظهر فيها الصورة وتتراء ى لنا أبعادها الإنسانية من خيبات وأنكسارات جلية الرؤية ، ويصور لنا بقصصه عالماَ يحدث به كل شئ ، عالم شفاف ومرئي وكأنك تحسب نفسك الراوي أو البطل .
نصوص الكاتب تعددت وتنوعت في الموضوع الذي يسعى إيصاله إلينا من خلال أجواء قصصه التي تتدفق بالحركة والحيوية وكأنك تشاهد فيلما مزدحما بجماليات الصوت والصورة
بدأ محمود شقير مجموعته ب"مقعد رونالدوا " وكيف خابت أحلام كاظم علي الذي يحمل رمز الأمل الذي لا يموت ، الحلم بشيء ما قد يحدث أولا يحدث ولكن ثمة أمل يحثنا على الحياة مهما كان وبأي شكل جاء .
في قصة "مايكل جاكسون في حينّا " صورة لانقسام الأجيال في عالم لم يعد يحتفظ بأصوله وعادته وتقاليده، عالم منفتح على صرعات في طقوس جاكسون ،منهم من يراه ضربة لكل ما هو أصيل وصورة مشوهة لمجتمع بكامله .
في نص "صوف"نرى شاعرية تنساب بحزن شفيف وخفي ،مرارة خالصة ،صورة الراعي والقطيع والكلب لم تتراءى لي سوى بشر بخيبتهم وموتهم اليومي المتكرر.إنه عالم مزدحم بالصور والانفعالات ، نص غير عادي يحمل وراءه نفس بشرية تنام على سفوح الألم وتنهض لترى نفسها في براري الوحشة ((كما لو أنه يشم رائحة ذئب قريب صفحة 17)).حقاَ ثمة ذئاب كثيرة تقترب .
في نص "فضاء" حقا إنه فضاء واسع للتأويل ، حديث عن المكبوت ، الخوف الذي يرافق المرأة في مراحل حياتها في كل خطوة تخطوها ، خوف خفي وخوف ظاهر أنه يضعنا في قلب الصورة، صورة الخوف المعلق أمامنا دائما لقد كان محمود شقير عينا راصدة على صورة تتوهج بالحياة وتعاني ما تعاني من الحياة، لقد كان خيال الكاتب قويا ،شق جدران غرفة القياس ليصور لنا امرأة ترتدي الخوف بدلا من فستانها القديم .

في نص بريجيت باردو " سخرية حارقة في عالم تتهاوى فيه المفاهيم وتلبسنا عمامة من الضياع ما بين الغرب والشرق هل ثمة ما يصل الآخر بالآخر ولو عن طريق كلب ؟
سؤال لا أجد له جواباَ !!!
في "نص" الاحتفال"نجد استعادة الذكريات ، الرجوع إلى الماضي الذي هو الحاضر، هو الذي لا يمكن الإفلات منه أبدا ، حبال قوية لا يمكن قطعها ولا لجمها وتبقى الصورة في الماضي هي الأبيض والأسود لتدخل الحاضر الملون ، لقد دخل الكاتب إلينا بهذا النص عبر سرد يفتح صفحات الماضي –الحاضر- الصورة الأمس هي الصورة الحاضر اليوم مع مسحة الجمال التي لا تزول على حد تعبير الكاتب .
في "الاحتفال "شخصية الحاج وشخصية عائشة استعادة تاريخ من خلال نظرة وملامح شُبهت له بأنها كانت ذات يوم حلم طفولة ، ثمة روح محبة تحوم ولكنها تحتمي بالله خوفا من مكر الشيطان .ٍ
في "خريف غامض " هل نرى محمود شقير في هذا النص ؟
هل هو هذا الرجل القلق الباحث عن شئ ما ؟
هل هناك ما ينتظره الكاتب في هذا الخريف المرأة _ الأمل _ الذي لم يأت وقرر لقاءه في صيف آخر قد تأتي أولا يأتي ولكن ثمة أمل .
إنه نص احتمالات ، احتمالات تلفها الحيرة بأن تكون أولا تكون .
في " زمن آخر " "واجتماع يوم المطر" "ويبدأ الأسى "
نرى نقلة سريعة في النص الذي يرسمه الكاتب بشخصياته ، انفلات من قيود الكتابة الرتيبة المملة ، تريد بها أن تللم ذاتك وتشعر بأنك تضيع في الحدث ،يأسرك بإيقاعاته، إنها انفلات نفس كانت حبيسة، يفك الكاتب أسرار الذات لتقع في أسرٍ أكثر عذابا، إلى أين تمضي يا ابن الإنسان يقول في :"يبدأ الأسى "صفحه 122(أشعل بابور الكاز . انتزع المنجل عن الحائط، وضعه فوق اللهب ، راح يلمس بيده بطنها وأعلى فخذيها ، بد ا كأنه يعاين جسدها للمرة الأولى في حياته . بعد دقائق صرخت المرأة صراخا مروعا . فتح الجيران نوافذ بيوتهم يستطلعون ما يجري .))
لا يمكن أن تشعر بالملل في نصوص محمود شقير، أنك أمام نصوص مليئة بالوجدان والهمّ ، يصور لنا أحلاما محطمة بعين راصدة ، يرسم المشهد بكل الأضواء الساطعة ، الخافتة ، وينتقل بنا من نص إلى نص تاركا لنا متعه القراءة للدخول في عالم السؤال ، لعلك تجد نفسك في "صورة شاكيرا "



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا كان اللحن
- المطر
- رجل ..وامرأة
- شرقيات إليك ..
- مبهورة بك أيها الصمت
- سؤال
- أليس لهذا الليل جسد أمسك به
- نص شعري
- رائحته مازالت عالقة في الهواء
- إلىأين ستأخذني
- وجوه في المدن الغريبة
- قراءة في دفتر الزمن
- القداسة المستباحة-نص شعري
- هي التي أخذت كل شئ- شعر
- مجرات الحنين
- أبيض ……أسود
- مثل الماء لا يمكن كسرها
- ضمائر
- في الوجه المقابل حديقة نائمة على الألم
- شيء ما يشبه البكاء


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فرات إسبر - فضاء واسع للتأويل: