جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 933 - 2004 / 8 / 22 - 10:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
[[ لست متعجباً من سعادتكم أن تدّعوا الحرص على عقول الناس من (خرافات وأباطيل) تزخر بها كتب التاريخ، وودت لو أنك تنقد كتب الرومان والإغريق والفرس والكنفوشيين والتي تسلب لبّ أسياد العلمانيين لما فيها من قصص وخرافات يتوّرع المخبول عن تصديقيها فضلاً عن سردها.ولست الآن في معرض الردّ على مقالك حول هذه الانتقادات فمن الناحية العلمية لم تتجرأ أبداً على ذكر ما من شأنه أن يكذّب هذه الروايات والقصص التي ذكرت بأي دليل ماديّ وتاريخي.فالقصص التي سردتها وأنا أعرف بعضها والبعض الآخر كقصة ( كلام الثور )إنما هي متواترة في الكتب وشهدها عدد من الحضور.وكذلك ما الذي يمنع أن يتحدث الإنسان مع الجان وأتمنى أن تصل لهذه المرحلة والعلم الذي تدّعيه يثبت وجود هذه المخلوقات والتي منها الصالح والطالح.وأمر آخر ما الذي يمنع أن يتحدث انسان مع حيوان ، ألم يتحدث سليمان عليه السلام مع الطير وسمع حديث النملة؟ألم يضع نبوخذ نصر العراقي النبي دانيال مع أسد ليأكله ورفض الأسد.؟ ألم تضع حكومة سيدكم العلماني عبد الناصر كلباً متوحشاً مع أحد مشايخ الإخوان المسلمين في سجون مصر العربية العتيدة ليأكله ويتخلص من شره..؟إني أغذك أن تصل لمرحلة تكذب نفسك فتاريخك أنصع من أن يكذّب بدون وثائق وحقائق صادقة.]]
والسلام
عمر عكاشـة
التعقيب:
هذه عينة أو نموذج يكشف كم هي وعرة الطريق التي يسلكها المتمدنون العلمانيون العرب وهذا النص الرسالة لا يحتاج لأي تعقيب من واقع أنه يعكس بوضوح فهم، وعقل، وموقف أغلبية الأصوليين في المجتمعات الإسلامية..! هي معركة معرفية ستخاض هذه المرة حتى النهاية من واقع العلاقة الجدلية بين الاستبداد والأصولية فالحاضنة الطبيعية للاستبداد في الدول المشرقية والمغربية بتاع الأمة الإسلامية هي عين هذه الأصولية تضافرت أم لم تتضافر مع الأصوليات الأخرى وكل نضال ضد الاستبداد هو بالضرورة نضالٌ ضد الأصوليات والعكس صحيح..ويمكن القول بكثير من الموثوقية: لن يكون النضال ضد الاستبداد مجدياً إن لم يترافق مع فكفكه حاضنته وتعريتها بالرغم من أن ذلك يعني خوض معركة معرفية تتطلب الكثير من الجسارة ذلك لأن فقهاء الأصولية وهم أصحاب العقل النقلي يدركون ماذا يعني انتصار العقل النقدي في المنطقة و هم لذلك يستخدمون كل أسلحتهم العفنة التي يأتي في مقدمتها سلاح التكفير وأخرها وهو كاريكاتوري بامتياز إن لم يكن مهزلة هو التفريق بين الزوج المستهدف وزوجته في المحاكم الشرعية العائدة ملكيتها للأنظمة بتاع الشعارات الثورية على شاكلة النظام الناصري والبعثي والما بين بين..!
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟