أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟














المزيد.....

أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 199 - 2002 / 7 / 24 - 07:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


               

مايدور في العالم العربي من تحركات غريبة لحمتها وسداها الأنظمة العربية التي أصابتها حالات فظيعة من الرعب والرهاب والعصابية بعد وضوح الصورة المستقبلية لعملية التغيير الحتمي الجارية في العراق ، تستدعي ليس المراقبين السياسيين بل الأطباء النفسانيين الذين قد يستطيعون تفسير التحركات الكويتية المضطربة وغير المفهومة والمعبرة عن حالة إنفصام شديدة لاتقبل التأويل ولا الجدل ! ، وإذا جاز لنا أن نتفهم المخاوف السورية والمصرية والليبية وحتى الإيرانية من عملية التغيير العراقية فإننا لانتفهم سر المخاوف الكويتية وحرص الساسة الكويتيين عن النأي بأنفسهم عن الإعلان عن أي خطة للتخلص من نظام صدام مع كل مايتبع ذلك من مستلزمات وتحركات وإتصالات يكون لزاما على الجانب الكويتي القيام بها كالإتصال مع المعارضة العراقية وترتيب الأولويات وإعلان المواقف بشكل حاسم وصريح يضع الشعب الكويتي في الصورة كما يضع أحرار العراق في صورة الموقف الكويتي الرسمي والشعبي والذي ينبغي أن يكون واضحا مهما تطلب ذلك الموقف من تضحيات ومسؤوليات ، فالكويتيون هم بعد الشعب العراقي المستفيد الأكبر من رحيل صدام بعد كل الذي فعله بهم طيلة العقدين الأخيرين من الصراع في المنطقة

وليس سرا أن مواقف الجبن الكويتية أزاء إنتهاكات النظام الصدامي وإستفزازاته كانت واحدة من أهم الأسباب التي وفرت لصدام عوامل مشروع الغزو العسكري قبل إثنا عشر عاما ؟ كما لم يعد سرا القول إن الإنبطاح الرسمي الكويتي في الإنخراط في مشاريع النظام العراقي العدوانية قد جعل من الكويت حديقة خلفية للمخابرات العراقية ومرتعا خصبا لشياطين تكريت وبالأخص بعد حملات التعاون الأمني بين النظامين طيلة مرحلة الثمانينيات وهي مواقف مؤرشفة ولن تمحى من الذاكرة الجمعية للشعب العراقي ؟؟ وبرغم كل عوامل وضرورات التلاقي بين الكويت والمعارضة العراقية إلا أنها ظلت في حالة خوف سريري فظيعة من تأثيرات نقاربها مع المعارضة على موقف صدام منها وهي مخاوف لاتستند لقراءة إستراتيجية للمصلحة الوطنية الكويتية التي ينبغي أن تصب في خدمة مشروع التحالف مع الشعب العراقي للخلاص من الطاغية البعثيى لإجتثاث الشر من جذوره؟ فالسياسة الكويتية مريضة والنفسية الرسمية الكويتية أشد مرضا ، وبرغم المواقف الكويتية المعلنة من رفض ضرب صدام والتي تعاظمت أخيرا بشكل هستيري يفضح أكثر مما يخفي إلا أن الكويت لاتملك شيئا أمام الإرادة الإميركية ونفس الموقف والحالة تنطبق على بقية الفرسان في الخليج بدءا من الوهابيين في نجد وليس إنتهاءا بأمير قطر العظمى مرورا بمملكة البحرين العتيدة والإمارات ؟ فكل هذه الكيانات مجرد محميات لاتملك من أمرها شيئا ولكننا كنا نتمنى حقيقة أن تكون هنالك مبادرة كويتية مستقلة وبادرة تواصل تجاه الشعب العراقي الجار الأزلي للكويت تصب في خانة دعم النشاط الوطني المعارض بدلا من إنتظار أوامر البنتاغون ثم التصرف بعد ذلك ؟

ترى ألم تعلم شهور وسنوات الغزو والإحتلال ومابعده الكويتيين الشجاعة والإستقلالية ؟ وإلى متى يظل الجبن الكويتي أحد عناصر الصراع السياسي في المنطقة ؟ وماهي الكيفية التي يمكن لصاحب القرار السياسي الكويتي التصرف خلالها والمنطقة مقبلة على مواجهة ساخنة ومتغيرات أسخن ؟ هذا ماسنحدد ملامحه لاحقا ، لذلك فلا مناص للكويتيين سوى التصرف بشجاعة ولو لمرة واحدة في تاريخهم ؟

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثعابين صدام في الساحة العربية حتى أنت ياوليد جنبلاط ؟
- المجلس العسكري العراقي .. أعاجيب وتوجهات ؟
- اللعب في الوقت الضائع ؟ فزعة إقليمية غريبة لإنقاذ نظام صدام ...
- بين مناورات عرب التعويم وتحركات عرب الإبتزاز هلوسات ديكتاتور ...
- حتى في باريس ... لماذا يكون العراقيون ضحية للإبتزاز القومي ؟
- موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟
- الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ...
- بعض شيوخ الخليج ... والفزعة الجاهلية لإنقاذ صدام ؟
- لماذا لايدعو النظام السوري لمحاكمة صدام عربيا ؟
- لماذا ننتقد النظام السوري بقسوة ...؟
- لماذا يتضامن النظام السوري مع ... العملاء ؟
- أنظمة النعاج الإستنساخية العربية ...... والمعارضة العراقية ا ...
- النظام السوري .. وصدام ... وسيف العروبة المثلوم ؟
- الدفاع السوري عن نظام صدام ... وإسطوانة التقسيم المشروخة ؟
- أسلحة صدام السورية ... وقتل العراقيين بيافطة التضامن القومي ...
- المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟