أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - متى يكون الحل عراقيا؟؟














المزيد.....

متى يكون الحل عراقيا؟؟


سمير القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن دمشق رعت وبامتياز مؤتمر إقليمي لدول الجوار العراقي لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية والتي عجزت عن حلها الائتلافات الفائزة ..في دمشق كان وزير الخارجية التركي ينتظر لقاء الدكتور أيا علاوي بعد لقائه الرئيس السوري والسيد مقتدى الصدر القادم من إيران..انعقاد هذا المؤتمر في دمشق فيه الكثير من الاعتبارات ..أولاها, قرب دمشق من الائتلافات السنية والشيعية على حد سواء على عكس إيران والسعودية لكن هذا لا يمنع أن يكون مؤتمر دمشق بإمضاء إقليمي وتأيد مطلق لعلاقة سوريا الوثيقة بإيران والسعودية على حد سواء ..
وبحسب هذه التطورات فمن المتوقع أن تمضي القائمة العراقية بتشكيل الحكومة القادمة على وفق الشراكة أو المحاصصه بصورة أوضح ..
عراقيا يصرح التحالف الوطني بأنه قادر على حل أزمة ترشيح مرشحا لمنصب رئيس الوزراء والدخول إلى قبة البرلمان بعد انتهاء الأسبوعين بمرشح واحد ..واعتقد كما يعتقد الكثير بان اللقاء الذي جمع الدكتور علاوي بالسيد مقتدى الصدر أوصد جميع الأبواب ولم يجعل أمام التحالف الوطني سوى القبول بمقررات مؤتمر دمشق والمضي مع الدكتور أياد علاوي للخروج من هذه الأزمة الخانقة.. وليكن بعلم التحالف الوطني أن عدم توصله إلى مرشح لنصب رئيس الوزراء يرضي جميع إطراف التحالف على اقل اعتبار كان هو السبب المهم والأساسي في وصول العراق إلى ما وصل آلية بل وأزيد من ذلك ففي حال قيام حكومة برئاسة الدكتور علاوي فان الولايات المتحدة لن تنسى أيادي دول الجوار في حل هذه الأزمة في هذه الظروف المعقدة..
السؤال هنا لماذا لا يكون الحل عراقيا ؟؟ لماذا يؤتي بالحل دائما من خارج الحدود ؟؟ كيف يمكن أن يطمئن الشعب العراقي على سيادته واستقراره.. ويضمن عدم التدخل السافر بشؤونه الداخلية وهو يرى وبوضح النهار سيطرة ونفوذ دول الجوار عليها
..والجواب هو حين يكون ولاء النخب السياسية للعراق فقط وفقط ..نعم التغير الذي حصل بعد 2003 أعادة ترتيب الكثير من موازين القوى وتسبب بإرهاصات ونتائج جعلت من النخب السياسية أو الطبقة الحاكمة تلجا لدول الجوار على وفق العلاقة المذهبية ..
ربما قد يعطي البعض العذر لهذه النخب وان كانت أعذار واهية لا تساوي شيء في سوق الوطن والوطنية .. لكن أن تمضي هذه السياسية إلى الإمام وانتظار ما يفرزه القرار الإقليمي وتكريسها لا يمكن المضي بها بهذا الشكل أو السكوت عليها أو تبريرها ..الأخطر في كل هذا أن السنوات الأربعة القادمة أنها ستكرس سياسية الاتكاء على دول الجوار ففي حال نجح مؤتمر دمشق وجاء بحل
لأزمة تشكيل الحكومة فان ذلك يعني بقاء العراق رهنا للقرار الإقليمي
...في احد اللقاءات التي ظهر فيها السيد رئيس الوزراء على شاشة إحدى الفضائيات قال طلبت من الولايات المتحدة إيقاف تدخل دول الجوار بالشأن الداخلي العراقي .. وفات السيد المالكي أن قوة ونفوذ التدخل الإقليمي أقوى من نفوذ الولايات المتحدة ..وان حل التدخلات لا يتم وفق طلب لدولة محتلة للعراق على الإطلاق .. وان السيد المالكي فاته أيضاء أن الولايات المتحدة عقدت للقاءات مباشرة وغير مباشرة مع اغلب دول الجوار العراقي لحل أزمة العنف التي عصف في كل إرجاء البلاد طيلة أربعة سنوات أكلت الأخضر واليابس.. وان هذا التصريح كان احد الأسباب المهمة التي جعلت من دول الجوار ترمي شباكها على علاوي تاركة إياه في قاع المحيط.. وان الولايات المتحدة لم تكن قادرة على إيقاف عربات الموت القادمة من خارج الحدود آلا بعد أن أرادت دول الجوار ذلك ....ثم أن تدخل الولايات المتحدة وفرض إرادتها على الشأن العراقي على سيبل الفرض يعنى أنها وحدها ستصوغ واقع العراقي السياسي !!..
الإرادة العراقية هي وحدها من ينهي التدخلات ويقضي عليها وتحقيق السيادة للعراق وإيجاد علاقات متوازنة مع جيرانه تبنى على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ..ويبدو بحسب إرهاصات الواقع أن العراق بعيد عن هذا اللون من العلاقة مع جيرانه ..فقد رأينا الزيارات المكوكية التي قامت بها اغلب القوائم الفائزة وأحزابها إلى دول الجوار ونرى اليوم كيف سيكون مؤتمر دمشق الباب لحل أزمة عجز من انتخبه أبناء العراق في حلها.. وفي ضوء ذلك فان أزمة تدخل جوار في الشأن العراق ستبقى قائمة إلى أمد لا يعلمه سوى الله تعالى
سمير القريشي



#سمير_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الشراكة الوطنية أو العراق
- لنتعرف.. القاعدة اكبر من قواتنا الأمنية
- عراق ما بعد الانتخابات – إلى أين
- لا سيادة لمن لا يحفظ امن البلاد
- حتى لا نقول كان الأفضل لا ينتخب العراق
- استفتاء الصدريون الدواعي والأسباب
- وخسر المواطن العراقي مرة أخرى
- قبل أن تعلن نتائج الانتخابات
- وعي الناخب ما زال أسير النخب السياسية
- المالكي .. انتصار محاط بهزيمة كبيرة
- الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق
- وابتدأت الحملة الانتخابية المرتقبة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - متى يكون الحل عراقيا؟؟