هل تنشب أزمة بين ليبيا وفلسطين في سوبر ستار؟

رحاب ضاهر

الحوار المتمدن-العدد: 933 - 2004 / 8 / 22 - 09:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لم يكن في الحسبان حين انطلق برنامج سوبر ستار في دورته الاولى ان يأخذ منحى سياسي قومي ويتدخل الرؤساء والملوك في حسم نتجية الصراع على اللقب كما حدث مع ديانا كرازون وملحم زين حيث ظهرت الخلافات العربية على اكمل صورتها وابهها فعند خروج ملحم لم يفهم جمهوره اللبناني العتيد اللعبة في البداية وظن ان المخابرات السورية تدخلت لصالح رويدة عطية المشتركة السورية فراح الجمهور في الاستديو يكيل الشتائم لرويدة ولسوريا( وياخذ بالثأرمن تلازم المسارين ) وحاولوا التهجم عليها لكن حين اتضحت الوساطة الاردنية الملكية انقلب الوضع واصبع مثل انا واخي (الشقيقة ) على ابن عمي فطلب ملحم زين من جمهوره ان" يجير " التصويت لرويدا عطية وملحم زين من منطقة بعلبك في لبنان وهي منطقة لازالت تحكمها العشائرية والقبلية ولغة الضرب والعصا فتجمهر اهل بعلبك وقاموا بمسيرة من بعلبك الى بيروت لاثارة الشغب في الاستديو في الحلقة النهائية ولكن قوات الامن اللبنانية تصدت لهذه المسيرة ومنعت وصولهم الى بيروت ومنعت ادارة المستقبل حينها دخول الجمهور اللبناني واكتفت باحضار الموظفين والعاملين في تلفزيون المستقبل لحضور الحفلة النهائية . واليوم التاريخ يعيد نفسه حيث انحصرلقاء القمة بين ايمن الاعتر من ليبيا وعمار حسن من فلسطين وهنا تكمن الازمة واول الغيث كان على قناة زين عند قرابةالساعة الواحدة صباحا حين نشبت معركة الشتائم الحامية الوطيس على موقع الشات والرسائل التي يرسلها المعجبين بعمار وايمن على قناة زين بل وصل الامر الى شتم القناة نفسها ومعها تلفزيون المستقبل وامتدت المعركة النابية الالفاظ حتى ساعات الصبح الاولى ولاندري هل علم المسوؤلين بذلك ام بقوا نيام ؟!!
نتمى ان تمر حلقة الختام بسلام وبهدوء ودون خلق ازمة عربية - عربية وان لاتاخذ الامور منحى سياسي ويبقى الفن للفن فكلا المتسابقين لديه مؤهلات وجمهور يدعمه فايمن الاعتر القادم من كلية طب الاسنان بليبيا والذي نال محبة المشاهدين ودخل قلوبهم منذ البداية بعفويته واحساسه المرهف ودموعه السيالة اضافة الى مرحه وخفة دمه والاهم من ذلك مواهبته وتميز صوته وقدرته على اطراب المستمعين حتى وهو يؤدي الاغنية الحديثة او الخفيفة اضافة الى تتطوره من حلقة لاخرى ومحافطته على عفويته دون ان يصيبه الغرور او يحاول ان (يلبنن) لهجته الليبية اوان يتخلى عن تلقائيته ويطلب من الجمهور العزبز ان يصوت له(هلبة هلبة ) فهل سيكفي ذلك ايمن ليفوز بلقب سوبر ستار ؟!!
المنطق يقول ان ليبيا ( حرام ) ليس لديها فنان فلماذا لايكون ايمن سوبر ستارها وحامل لوائها ليوصل رسالة ليبيا الخضراء الى العالم ويضاف الى المجوعة الليبية الخضراء ( الكتاب الاخضر ، والميدان الاخضر ،وغيرها ) الفن الاخضر؟!!!!!! .
اما عمار حسن (رمز القضية ونجمها ) والذي اتى من فلسطين الى البرنامج يحمل على عاتقة هم القضية والمخيمات والشتات الفلسطيني ليمثل القضية وفاته ان سوبر ستار برنامج ترفيهي اكثر مما هو مكان لعرض الاحزان ولم شمل التضامن العربي لنصرة القضة الفلسطينية التي يعلق عليها عمار اماله في الفوز وازداد هذا التعلق حين قالت له فاديا طنب في الحلقة قبل الماضية انه لوفاز باللقب سترد بذلك القضية الجميل لكل من غنى لها لكن عادت فاديا طنب وقالت لعمار في الحلقة الماضية انه يتعمد اظهار الحزن مما اغضبه وقال لها : " شو الغلط لو عبرت عن حزن شعبي الفلسطيني بفني ؟" نقول لعمار ليس من غلط ان تعبر عن حزنك وحزن كل الفلسطينيين ولكن ينقصك ان ترسم ابتسامة صغيرة على وجهك وان تتخلى عن التكلف وتغني على طبيعتك وتدع الهم السياسي للكبار الذين يلعبون بمصائرنا وحتى بنتائج تصويت الجمهور فابو عمار يجري اتصالات سرية مع تلفزيون المستقبل وبعض المسوؤلين لدعم ونصرة ابن القضية البار فهل ستنجح المساعي ؟ ولمن ستكون الغلبة فاليبيبا بدورها حشدت اجهزة الاتصالات وفتحت خط انترنت خاص للتصويت لايمن الاعتر.
يبقى المتضرر الوحيد من الامر لبنان في حال فوز اي من المتسابقيين ف" من لايصوت لعمار هو عميل " هكذا يردد الفلسطينين حين يتم الحديث عن سوبر ستار وبل يصل الامر الى التهديد ب "طخ " كل من يفوز غير عمار ، لبنان في هذه المعركة بين فكي النجومية فالبعض يأمل فوز ايمن لتخفيف التوتر بين لبنان وليبيا بسبب قضية اختفاء الامام موسى الصدر وبنفس الوقت يخاف ان يتهم لبنان بخذلان القضية والعمالة لو خسر عمار.
فهل ستتدخل امريكا كعادتها لحل هذا الصراع العربي – العربي ؟ !
اخيرا ليس لنا سوى نردد شعار سوبر ستار " حميت لازم تصوت "

بيروت – رحاب ضاهر

#رحاب_ضاهر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات