من اجل اطلاق حملة ضد البطالة

وصفي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 01:02
المحور: المجتمع المدني
    

يعاني المجتمع العراقي من بطالة مستشرية و لعقود خلت بسسب الهدر الذي حصل لموارد البلاد من قبل النظام السابق على حروبه العبثية مما ادى الى توقف التنمية فلا مشارع جديدة سوى تلك التي تخدم سياسته في بناء ترسانة عسكرية . في حين اهملت المشاريع التي كانت موجودة بالاصل قبل تولي صدام للسلطة . و قد ساهمت حرب الخليج الثانية و ما رافقها من حصار ظالم في دورها في تخريب البنية التحتية للشعب العراقي سواء من خالا العمليات العسكرية او بسسب قلة الموارد المالية اللازمة لاعادة اعمارها .
بعد الغزو الانكلو - امريكي للبلاد سنة 2003 اطلقت العديد من الوعود السخية التي تحدثت عن اطلاق مليلرات الدولارات الامريكية لاعادة اعمار البلاد الا ان هذه الاموال اهدرت , فهي اما صرفت على مشارع وهمية او انجز شيء بسيط منها ثم هرب المقاولون الى الخارج لتبقى المشاريع المذكورة مهملة .
و بعد ما سمي بتسليم السيادة سنة 2004 تم تعيين اعداد لا باس بها من الخريجات و الخريجين لكن هذه التعيينات سرعان ماتوقفت بعد تشكيل حكومة الجعفري باستثناء الوضائف في الاجهزة الامنية لتظل الجامعات العراقية تخرج الاف الطالبات و الطالب ممن تبقى شهاداتهم الدراسية معلقة على الجدران حتى اضطر معظمهم الى ممارسة اعمال لا تمت الى تخصصاتهم في شيء.
لحه المعضلة لابد من ايجاد حلول سواء على المدى القريب و البعيد , فعلى المدى القريب يمكن للدولة اطلاق القروض الميسرة كي يستثمرها العاطلون في ايجاد فرص عمل لهم و لغيرهم و ان كان هذا الحل صعب التحقيق في ظل الفساد المالي و المحسوبية و المنسوبية . و على المستوى المتوسط يمكن امتصاص البطالة عن طريق اطلاق حملة بناء مجمعات سكنية تساهم في تشغيل العمالة نية و تعمل في ذات الوقت على حل ازمة السكن المستعصية . اما على المستوى البعيد فلابد من اعادة تاهيل المشارع المعطلة كي تفتح ابوابها لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الشابات و الشباب العاطلين ثم القيام ببناء مشاريع جديدة في مختلف القطاعات الصناعية و الزراعية و غيرها و بالتالي ستتنوع مصادر الدخل القومي .
ان هذه الاحلام لن تتحقق من دون تنظيم الشباب انفسهم في اتحادات فاعلة قادرة على الضغط على ساسة العراق الجديد ممن لا هم لهم سوى تقاسم الناصب الحكومية و لتذهب الناي الى الجحيم فالحقوق تاخذ و لا تستجدى.

#وصفي_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات