أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - سفير جديد وخطة جديدة














المزيد.....

سفير جديد وخطة جديدة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على العكس من السفير كريستوفر هيل سيأتي السفير الامريكي الجديد جيمس جيفري وهو يعتمد على خلفية جيدة من العلاقة بملفات الشرق الاوسط عموما وملف العراق خصوصا فهو عمل موظفا في البعثات الأميركية في وتونس وتركيا كما عمل في مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والشرق الأدنى وكان نائبا لرئيس البعثة الأميركية في الكويت للفترة (1996 – 1999) ونائبا لرئيس البعثة الأميركية في تركيا (1999 - 2002). وكلف بشؤون مرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، وهو سفير الولايات المتحدة الحالي في تركيا.
وعلى صعيد ارتباطه بالملف العراقي فان السفير جيمس جيفري كان نائب البعثة والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية ببغداد، (حزيران 2004 - آذار 2005)، والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية في بغداد، (آذار 2005 - حزيران 2005) كما كان كبير المستشارين ومنسقاً للشؤون العراقية لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس، كما كان السفير جيفري المستشار الخاص لوزارة الخارجية لشؤون العراق.
بالاضافة الى هذه الخبرات فأن السفير جيمس جيفري سبق له ان خاض الحروب الصعبة في شبابه وتحديدا في فيتنام فقد كان ضابط مشاة بين العامين 1969 و1976، كما انه جرب التوتر خلال خدمته ضمن صفوف القوات الأميركية المنتشرة في ألمانيا الغربية إبان الحرب الباردة، والاهم ان السفير جيفري كان نائب الممثل الخاص لتنفيذ اتفاقات البوسنة (بعد الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة نهاية تسعينيات القرن الماضي)، وخارج السياق الدبلوماسي كان السفير جيمس جيفري مقربا من البيت الابيض فقد عمل مساعداً لمستشار الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض ومساعداً للرئيس في البيت الأبيض في إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
كان استطلاع هذه السيرة الحافلة والطويلة ضروريا لفهم طبيعة الاهتمام الامريكي بالملف العراقي وكأن الرئيس اوباما اراد ان يكفر عن تعيينه للسفير هيل قائدا للدبلوماسية والسياسة الامريكية في العراق خلال مرحلة تغيير الاولويات ومحاولة اوباما للاسراع في اغلاق الملف العراقي والتفرغ للملف الافغاني فقد تصورت ادارة اوباما ان الوضع في العراق يسمح بتركه لادارة العراقيين بشكل مطلق لكن الازمات المتلاحقة كشفت ان هذا التصور سابق لأوانه، كما كشفت ازمة الانتخابات العراقية وما لحقها من أزمات ان الوضع في العراق ما زال هشا وانه مهدد بمحاولات ملء الفراغ من دول اخرى وما يسببه ذلك من مشاكل امنية وتعثر سياسي كما كشفت الازمات ان العلاقة بين المكونات السياسية العراقية ليست في احسن احوالها وهو ما يعني ان ديمقراطية العراق ما زالت ضعيفة.
الولايات المتحدة لكي تتفرغ للملف الافغاني المنفتح على ملف باكستاني متصاعد التعقيد عليها الاطمئنان على الوضع في العراق بما يسمح في استمرار الانسحاب العسكري وفي نفس الوقت توفير سياسة امريكية قوية في بغداد تتمكن من توفير الحلول للعقد العراقية والحفاظ على مصالح واشنطن الستراتيجية بعدم السماح للاعبين آخرين باجتياح الساحة العراقية لملء الفراغ ويبدو ان ادارة اوباما تعترف بالفراغ الذي سيحدث في العراق وهي تعترض فقط على نوع او اسماء المتدخلين في العراق لذلك ليس من المستبعد ان يكون تعيين السفير جيمس جيفري مرحلة اولية للدور التركي في العراق بمواجهة الدور الايراني، خاصة وان الاطراف العراقية في الاسابيع الاخيرة صارت لا تتحرج من الحديث عن دور الجيران حتى في تشكيل التحالفات واختيار رئيس الوزراء.
تعيين السفير جيفري بداية لخطة امريكية جديدة في التعامل مع الملف العراقي وهي خطة لن تؤدي الى ايقاف الانسحاب بل تسعى الى ايجاد توازنات اقليمية في العراق تضمن الوضع فيما بعد الانسحاب وتحقق التوازن بين المكونات العراقية، كما ان الخطة الجديدة تتضمن ايجاد مركز امريكي قوي في بغداد قادر دائما على ملاحقة العملية السياسية العراقية ومنع انفراط عقدها، اما مدى قابلية الخطة للنجاح فهذا امر تحدده المتغيرات ووقائع الميدان فهذا المستوى من الدبلوماسية هو اقرب ما يكون الى الخطط العسكرية حيث يرتبط مصير الخطة بردود الافعال التي ستنتجها.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يشبه الرثاء
- منطق الحكومة
- الكلمة الكريهة
- ذكرى هادئة وانسحاب منسي
- قمة ومئة مليون دولار
- ألعاب تفاوضية
- هل انطلق قطار القيود؟
- ملف الغضب
- نسيان أمريكي
- جليد في بغداد
- عندما يضيع الأثر
- ملفات الصحافة في عيدها
- في القراءة الطائفية
- الامن..تحسن أم استقرار؟
- حكومة مصيدة
- عندما لايحدث شيء..جلسة مفتوحة
- واجب وطني وشرعي
- مؤتمرات البعثيين
- خط مستقيم أو صراع ديكة
- الاتراك قادمون


المزيد.....




- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - سفير جديد وخطة جديدة