الإعلام والرأي العام جزئية مهمة في المسلسل الديموقراطي

اقريش رشيد_ سلا

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 14:26
المحور: الصحافة والاعلام
    

هل فعلا للمواطن رأي ، فيما يجري ويدور داخل المجتمع ؟ هل تعتبر مواقفه جريئة مؤثرة في السواد الأعظم ؟ وكيف يتم التعامل معها إعلاميا ؟

نعتقد أن الإعلام كأحد القنوات الأساسية مهمتها رفع الوقائع والأحداث الدائرة داخل المجتمع، وبالتالي فهي تعمل على نقل رأي عام ، مستمد مشروعيته من المواطن ، وهذا الأخير هو مركز ثقل في مسلسل أي مجتمع يعيش حراكا ساخنا من اجل إثبات حقوق أو انتزاع حقوق وكلها آليات مؤسسة للرأي العام.

الرأي العام ، هو التعبير الحقيقي عن مشكل ، عن أزمة اجتماعية تتطلب حلا عاجلا، ومن الاليات المهمة في الرأي العام ، وخاصة الأنظمة العربية، نجد الاحتجاجات والوقفات والإضرابات ، كلها أساليب تثبت وجود أزمة معينة في المجتمع، وهي في نفس الوقت التعبير الصادق عن وجود رأي عام يحتاج إلى أخذه بعين الاعتبار، من قبل المسؤولين الأساسيين في المشهد السياسي.

الرأي العام ليس موجة عابرة بل محطة معبرة وأساسية في بناء صرح المجتمع العادل، الرأي العام هو إثارة انتباه المسؤولين عن خلل جاء نتيجة سوء تقدير أو سوء تدبير، الرأي العام هو ناقوس اجتماعي كاف ليكون من أدوات التصحيح الديموقراطي ، لذلك نجد بجانبه الإعلام ، كأداة لتعميم هذا الرأي الوطني ووسيلة مهمة لترويج الأحقية في نشر المعلومة. الإعلام والرأي العام ليس بينهما فاصل أو حاجز، بل بينهما اتصال دائم ومستمر، و بهما يتبين ما مصداقية حراك أي مجتمع ينشد العدالة الاجتماعية.

إن الرأي العام ليس إلا نتيجة تعبير عن مواقف اجتماعية وانفعالات مشتركة لمجموعة من الناس وجد أنفسهم تحت وطأة سؤ تدبير لملف اجتماعي ، هو أيضا نتيجة صراع سياسي محتدم بين الحق في العدل وإكراهات السلطة.

الراية العام مؤسس دائما على وقفات ونضالات واحتجاجات تهم جميع قطاعات الدولة، والإعلام بين ذاك وذاك يضل مسرح أحداث حقيقية مؤثرة في بقية المجتمع، ولذلك فان الديموقراطية لا تحتاج إلى تفسير تجريدي هنا بل تحتاج إلى تفسير واقعي مستمد من مشروعية حراك مجتمعي تتصارع فيه القوى بشكل طردي ، والإعلام في خضم هذا الحراك يقيس درجاته بالسلب والإيجاب، والى أي حد كان واقعيا وصادقا في نقل الرأي العام.

الديموقراطية لم تعد فكرا طوباويا، بل غدت واقعا ملموسا مادامت تتبنى انفعالات وردود أفعال مجتمع يطمح للعدالة الاجتماعية، وبذلك يكون الإعلام "ربيب" الرأي العام ويكون هذا الأخير "لازمة" للإعلام بمفهومه الواسع.

للعدالة الاجتماعية مفهوم واحد رغم الفهم الخاطئ لمفهومه

#اقريش_رشيد__سلا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات