أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ماجد محمد مصطفى - شهرام اميري درس ايراني في حب الوطن














المزيد.....


شهرام اميري درس ايراني في حب الوطن


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 06:29
المحور: سيرة ذاتية
    


غموض مازال يكتنف القصة؟
وتلك طبيعة القصص الجاسوسية.
قبل ايام اتمت امريكا وروسيا صفقة تبادل جواسيس اعتبرت الاولى من نوعها واعادت الى الاذهان موضوع حرب الجواسيس ودورها في حسم معارك فاصلة.. بتباين اهميته بطلا يسرق اللباب او خائنا يستحق الاعدام مثلما جرى مؤخرا بلبنان
اي منهما السيد شهرام اميري الايراني الذي فقد اثره اثناء اداءه العمرة ثم يظهر بعد اكثر من عام راويا قصة اختطافه من قبل الاستخبارات الامريكية وهروبه مقدما ثلاث اشرطة فيديو عن ملابسات قضيته ثم اختياره العودة الى البلد بمحض الرغبة عبر المصالح الايرانية في السفارة الباكستانية بامريكا.
والمعلوم ان دور السفارة الباكستانية بامريكا مثل دور سفارة سويسرا بايران حيث تقومان برعاية مصالح البلدين منذ الحرب الامريكية المعلنة ضد ايران العام 1979بختلاف دورهما عن المملكة العربية السعودية مكان الاختطاف او الاختفاء حين انكرت تعاونها مع امريكا في اختطاف العالم النووي شهرام اميري لكنها تشيد بدورها اثناء مراسيم الحج والعمرة في تقديم افضل الخدمات لزوار النبي والكعبة الشريفة رغم حدوث انهيارات وفيضانات واختناقات اودت بحياة المئات من الحجاج ومن مختلف اصقاع العالم دون تقديم تعويضات مناسبة لذوي الضحايا الذين كانوا بفارغ الصبر عودة حجاجهم وهداياهم الاثيرة.. الملفت اهالي الضحايا او دولهم لاتفكر في ذلك ايضا!
الاستخبارات السعودية طرف مهم لايجوز اهمالها لمعرفة اصل الحادثة بين طهران وواشنطن حول السيد شهرام اميري الذي فاقت قصته اعلاميا احداث تفجيرات مؤسفة وقعت بايران وتعد ضمن قائمة جرائم الارهاب المنظم ومعاناة العالم والشعوب منه بتضحيات جسيمة.
بعض من الكتاب العرب ذهب ابعد من ذلك عبر محاولة معرفة مهنة السيد اميري من خلال ملامحه التي لاتشبه ملامح العالم النووي بحسب رايهم في وقت تعرف ايران في الاقل واميري كما افصح انه مجرد باحث لاغير ويعني ذلك انه ليس عالما نوويا او جاسوسا لامريكا لاسيما عقب تصريحات امريكية وردت بعد عودته وتشير الى عمله لصالح الاستخبارات الامريكية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
قطعا لايمكن معرفة الجاسوس من ملامح وجهه كونه ليس رياضيا في فعالية معينة يعرف بها بحسب الطول او الضخامة وحتى ملامح الوجه مثلما تعنى الاستخبارات باختيار عملاء بعيدين عن الشبهة تغدق عليهم الثروة وتراعي نقاط الضعف لديهم والامثلة عديدة.. فالمعضلة هي ان تكون حياديا عند تحليل قضايا الساعة بعيدا عن التوجه والتمنى ووفق مجريات الاحداث في عصر صحافة سريعة متوالية الاخبار تعد ضمن اهم اسس الديمقراطية الامريكية ضمن راسمالها في رسم السياسات وتحشيد الراي تجاه قضايا العالم ومن هذا المنطلق الديمقراطي صرحت وزيرة الخارجية الامريكية على خلفية قضية شهرام اميري انه حر في السفر وكان حرا في الحضور الى الولايات المتحدة الامريكية.
هو يقول انه اختطف بتاثير مادة مخدرة ثم وجد نفسه بامريكا بعكس كلامات كلنتون المقتضبة فهل راهنت على ضعفه امام المغريات الامريكية و تصورها الخاطىء عن الوضع الايراني داخليا جراء اعلام ومعلومات مزيفة والا كيف يمكن ان تكون كاذبة!
والمعروف ان الدول لاتفرط برجال مهماتها الجاسوسية مطلقا فلماذا فعلت امريكا ذلك وتفعلها بحق اميري حتى بعد بلوغه طهران؟
اعلاميا كان الموضوع يبدو اكثر تشويقا وتأثيرا.. لو اعلنت امريكا حينها في اطار حربها ضد ايران ان عالما نوويا ايرانيا يطلب اللجوء اثناء اداءه العمرة.. لكنها لم تفعل ذلك وبالمقابل لو تقول ايران اليوم بعد عودة الباحث شهرام اميري انه استطاع اقتحام الاستخبارات الامريكية والعودة المظفرة وحتى بعد تصريحات امريكية اخيرة حول تقاضيه اموال طائلة وتجنيده منذ امد بعيد تؤكد اهمية مصير اميري بالنسبة لامريكا والتشكيك في مصداقية تقديمه وعرض ماجريات قصته في طهران.. فهي تحب ايذاءه لانه اثر سلبيا على سمعة امريكا واستخباراتها.. ثم لماذا لاتقول ايران ضمن اطار الحرب الاستخباراتية المعلنة: نعم نحن على علم بكل تفاصيل تجنيده وتقاضيه المبلغ وثم تسهيل عودته الى ايران لانه ضمن اهم ضباط الاستخبارات الايرانية!! ا
ايران لاتفعل ذلك لانها تعرف الحقيقة واستطاعت اثبات متانة داخلها وجه امريكا سيما بعد عودة طوعية لاحد ابنائها ومن اين؟ من امريكا!
السيد الباحث شهرام اميري يستحق الاعجاب لانه اختار بلده فانحاز معه كل الذين يشعرون بعزة الانتماء الى الوطن رغم المغريات ويبقى موضع افتخاره ابد الدهر.



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. الفضيحة كونه رجل دين!
- اخطبوطات السياسة؟!
- الاستقالة
- لماذا هاجمت اسرائيل اسطول الحرية؟
- توغل ايران عنوان فشل ساسة العراق والاقليم
- 21 قبلة على جبينكم
- المتهم ليس بريئا قبل الادانة في قضية قتل سردشت عثمان
- في كركوك عام لثقافة
- ويسألونك عن الانفال؟!
- ا
- ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟
- في العراق الارهاب منوع
- حوار هادىء مع رئيس المؤتمر الوطني لجنوب كوردستان
- رصاص طائش..في العراق؟!
- الام بانتظار يومها السنوي رسميا؟!
- الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة
- الانتخابات وايضا الانتخابات؟!
- مرة اخرى انتصرت شعوب العراق
- على هامش حملات انتخابات العراق
- نقل عمال نفط خانة.. فك مدينة خانقين عن الاقليم


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ماجد محمد مصطفى - شهرام اميري درس ايراني في حب الوطن