أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد ابراهيم الحمداني - حقوق الانسان برؤية تجديد














المزيد.....

حقوق الانسان برؤية تجديد


خالد ابراهيم الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 12:20
المحور: المجتمع المدني
    


القول إن مفهوم حقوق الإنسان الحديث بشقه الغربي الذي أعيدت صياغته عربيا اسلاميا ولربما حتى عراقيا من خلال الواقع المعاش وثقافة البلد الذي عاش أطوارا من التقلبات لم يكن فيها للديمقراطية نصيب إلا بشكل جزئي منذ مرحلة الإسلام المبكر الذي تمخضت تجربة كبرى منه هي التجربة العلوية التي قادها الإمام علي ع في خلال فترة حكمه ..حيث كان من الواضح إن الإمام طبق نوعا من الديمقراطية لم تكن مستساغة حينها ..حيث تولى الإمام علي حينها توزيع السلطات بشكل يختلف تماما عن الرؤية التي كانت سائدة حينها حيث كان لبعد النبوة والخلافة منحا قدسيا يمنع تجاوز صلاحيات الخليفة أو الوالي ..ولسنا بصدد اجترار التجربة حيث إن كثرة الكلام عنها أصبح يأخذ منحا استهلاكيا بعيدا عن روح التجربة الديمقراطية التي أرادها الإمام للإسلام..إذ في الزمن الراهن الذي اختلطت فيه الرؤى وتضاربت الاتجاهات حول ماهية الديمقراطية التي يمكن إن تكون وتتلاءم مع طبيعة مجتمعنا ..لابد لنا هنا إن نقف على عدة نقاط مهمة وحساسة أولاها إن التمسك بمبادئ المقدس الفكري كالإسلام المتوارث والعداء الغير مبرر لتجربة الديمقراطية الغربية والإصرار على تكرار القول لانا بناة الحضارة والديمقراطية إلى غيرها من الهرطقيات التي ماعادت تقنع الواقع المليء باسوء صور التطرف والإلغاء وغياب ابسط حقوق الفرد ...إن محاولة لقراءة الواقع بتأني وبموضوعية بعيدة عن الحس العاطفي وبعيدة عن مفاهيم المقدس ستجعلنا ندرك إننا إمام تحول كبير ليس بصيغة العولمة أو الانفتاح الاقتصادي أو ثورة المعلومات ...بل لانا إمام قراءة جديدة لواقعنا وفكرنا وخصوصا في مجال حرية الفرد والحق الشخصي...والمعيار الذي يجب إن يكون في صحة هذه الاتجاهات الفكرية ومصداقيتها هو نمو وتفوق تلك الشعوب التي قادت تجربة فريدة في مجال الديمقراطية والحرية والليبرالية..إن العودة إلى الواقع هو ليس ارتداد للذات بقدر ماهر توجه نحو معايشة اجتماعية حقيقية للواقع بعيدا عن لغة النخب والبروج العاجية والتنظير الخالي من صيغ عملية للتطبيق ...إن الديمقراطية التي ننشدها للعراق هي ديمقراطية اجتماعية حقيقية تنزل إلى الواقع المعاش وتعيش أفكاره وتنحو إلى الأخذ بيد الناس والشباب بالخصوص نحو فهم ورؤية الأخر وتشجيعه على الاقتراب من ثقافة الشعوب الأخرى وهذه ليست دعوى للتغرب بقدر ما هي تلمس واقعي لما يريده الشارع وما حققته شعوب أخرى سارت على نهج الديمقراطية الحقيقية التي ما عدنا نرى سوى سلبياتها التي يصدع البعض الموتور للأسف في مجتمعنا رؤوس الشباب بأنها مجرد غوايات شيطانية أو رؤى استعمارية أو كفر مطلق في إطار محاولة بعض الفئات للحفاظ على مصالحها ...إن دعوتنا بالأساس هي دعوة لتحرير العقل وعدم تحميله مسبقات أو اجتهادات فكرية تحول بينه وبين رؤية العالم الحر وله حينذاك حرية اختيار ما يريده إما لغة الوصاية ومحاولة فرض الرأي باسم الدين أو بأي اسم أخر إن هي إلا محاولة لجرنا للخلف وتعميق لغة الدكتاتورية بصيغ مقدسة ومعلبة جاهزة ...إن الديمقراطية وحقوق الإنسان هي حالة معاشة أنها أشبه بالخبز الذي يجب إن يتناوله الجميع لا إن تكون مصممة أو مرسومة بطريقة معينة لايمكن تجاوز حدودها فهذه هي فلسفة الطغاة في كل عصر ...إن الدعوة لديمقراطية تحررية خالية من أي قيد فكري أو ديني أو قبلي ليست دعوى للفوضى بل هي دعوى للرؤية والفهم والإدراك وهي دعوى للحرية في الاختيار فلطالما كان الإنسان يملك إنسانيته في الاختيار فلا يهم إن يختار الفوضى أو الحرية المطلقة لان البديل هو استلاب إنسانيته



#خالد_ابراهيم_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل يسار يفهمه العراقيون ويعيشوا افكاره
- رسالة استقالة من صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي
- البرمجة العقلية لاستحمارالعراقيين زوار النجف نموذجا


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد ابراهيم الحمداني - حقوق الانسان برؤية تجديد