على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 22:55
المحور:
الصحافة والاعلام
اوكتافيا نصر رئيسة القطاع الاخبارى لشؤون واحداث منطقة الشرق الاوسط فى قناة ال سى ان.ان الامريكية منذ عام 1990 مذيعة اخباريه بعد كانت تعمل فى قناة الLBC
اللبنانية بعد ان اثبتت مهنيتها العالية وتفوقها فى تغطية احداث المنطقة. عملت منذ عام 1990 حتى 2010 وتفرغت من اجل خدمة الخبر بحثا وتحقيقا وبثا عبر نشرات الاخبار التى تقدمها شبكة ال س.ان. ان وعلى مدار الساعة وهذا التفانى نال الاعجاب والتقدير من مديرى الشبكة وكذلك شجع هيئات التحكيم الدولية الاعلامية على اختيار
- اوكتافيا نصر- لتنال ارفع واحسن الجوائز العالمية ومنها جائزة - ادوارد مورو- فى التغطية الاعلامية وجائزة -س.ان.ان لتغطية صراع الشرق اوسط وجائزة - جولدن أوارد- وغيرها عشرون عاما من النجاح والتألق مئات الانفرادات الاخبارية وعشرات الحورات السياسية وجدت اقبالا من المشاهدين وكل هذا لم يشفع لها من ادارة ال س.ان .ان التى اصدرت قرارها بالفصل من عملها الاسبوع الماضى لماذا ؟؟ لانها كتبت فى موقعها الالكترونى تعبر عن حزنها لوفاة الشخصية المفكرة اية الله محمد حسين فضل الله جملة واحدة كتبتها الاعلامية اوكتافيا نصر على موقع - تويتر- واستحقت الفصل والتنكر لكل خدماتها على امتداد 20 عاما والنص- هو - يحزننى جدا سماع نبأ وفاة السيد محمد حسين فضل الله, احد عمالقة حزب الله الذى اكن له احتراما كبيرا - ان الذى قرأ هذه الجملة اعتبرها اعترافا من اوكتافيا نصر وتأيدا لارهاب حزب الله ولجرائم احد عمالقتة -حسين فضل الله -وازادت على الجملة اوساط اخرى وقالت ان فضل الله سبق ان صنف لدى السلطات الامريكية فى عداد الارهابين فكيف تأتى كبيرة الخدمة الاخبارية لشؤون الشرق الاوسط فى اوسع الشبكات الاعلامية وتنعى هذا الارهابى وتعترف بحزنها على رحيله .
الاتهامات خطيرة ولابد من الرد عليها وكتبت اوكتافيا نصر على موقها للتوضيح والشرح والاعتذار وجاء فيه - كامرأة شرق اوسطية تحترم تمايز مواقف
الشيخ فضل الله عن باقى رجال الدين الشيعة فيما يخص موضوع حقوق المرأة فقط. وهذا لايعنى على الاطلاق . اننى احترم اى امر اخر قاله فضل الله او قام به . اننى اعتذر اعتذارا واضحا لان تعليقى اظهر للبعض اننى احترم كل افعال فضل الله وهذا امر غير صحيح -
ماكان مطلوبا من الاعلامية الكبيرة ان تقوله وتفعله هو الاعتذار حتى تعفو عنها شبكة ال س.ان.ان الاعلامية او تكتفى ب لفت نظرها او خصم يوم من راتبها لقد كتبت جريدة الجارديان البريطانية المحترمة لمعلقها السياسى بريان وايتيكر - اوضح ان من حق السيدة اوكتافيا التعبير عن حزنها الشخصى على وفاة الشيخ فضل الله لسماحته ودفاعه القديم والطويل عن حريات المرأة العربية وحقوقها.
لقد صرحت السيدة اوكتافيا نصر مرة فى- قناة الجزيرة - رغم ان عملها فى شبكة الٍ س.ان .ان الاعلامية يتطلب منها التجرد التام والحياد ولكنها محقة حين قالت - ان الانسان لايستطيع ان يتجرد من هويته وهويتها عربية وتحس بفخر واعتزاز كونها عربية لكن هنالك فصلا بين اوكتافيا- الانسانة- و اوكتافيا- الصحفية.
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟