أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - حكومة المسيرات المليونية والمواكب الحسينية














المزيد.....

حكومة المسيرات المليونية والمواكب الحسينية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 01:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


((حكومة المسيرات المليونية والمواكب الحسينية))
في فترة ما قبل سقوط النظام كان عهد الطاغية المقبور ملئ بالمناسبات الوطنية والقومية ,وما أن تنتهي مناسبة حتى يبدأ الرفاق وجوقة طبالته بالتحضير لمناسبة أخرى,حتى عدت مناسباته أكثر من أيام السنة,والغرض منها هو إبقاء الشعب حبيس أرادة البعث ونظامه وعدم أعطائه المجال لالتقاط أنفاسه كونه نظام قمعي دموي لا يؤمن بأرادة الشعب وفي نفس الوقت نظام عاجز عن تقديم منجزات لشعبه,ومسلسل الأزمات ابتدأ منذ تسلمه السلطة بانقلاب عسكري فأفتعل أزمة السكر وبعدها الدهن,وتلتها أزمة الرزوهكذا دواليك إلا أن جر الشعب الى حرب الثمان سنوات مع أيران بحجة سيادة العراق المثلومة على أرضه ومياهه من قبل إيران ,وبعدها حرب الخليج الثانية,وبعدها عاصفة الصحراء,وأخرها الحوا سم التي حسمت الأمور ليس لصالح نظامه,وخلال تلك الحقبة السوداء عانى العراقيون الكثير الكثير من الظلم والاستبداد والقهر والفقر والحرمان والتغييب والتهميش لكثير من الشرائح الاجتماعية.والنظام السابق ركز جهد الدولة كله تقريبا في منع أقامة الشعائر الدينية وخصوصا لدى الطائفة الشيعية,لكنه عاد أخر أيامه وخلال فترة حملته الإيمانية المزيفة الى السماح بشكل مقنن لإقامة الشيعة لشعائرهم.
بعد تغيير النظام ,أستغل قادة الأحزاب الإسلامية الشيعية عواطف الناس الدينية وأبدوا حرصهم ومساندتهم ودعمهم المادي لإقامة تلك الشعائر تحت عنوان (ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب)وكأن الله قد أوصاهم بأقامة اللطم والتطبير والمسيرات الراجلة المليونية وترك أعمالهم,وعوائلهم .
منذ قديم في العراق كانت هناك الجموع الزائرة تسير على الأقدام في أربعينية الامام الحسين(ع) فقط,الآن أبتدع الأخوة الإسلاميين الجدد بان تكون كل المناسبات الدينية السابقة والمستحدثة على شكل مسيرات راجلة ,تعطل على أثرها الحياة العامة وتجند مؤسسات الدولة كافة لخدمة المسيرات وهذه تعتبر لهم من أوسع الأبواب المشرعنة لسرقة ونهب أموال العراقيين والبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة بحجة أحياء الشعائر الحسيني,بعد أن عجزوا عن تقديم أبسط الخدمات للشعب العراقي المخدوع بزيفهم.
فما ان انتهت الزيارة المليونيةالى سامراء(العسكريين)حتى بدات الاستعدادات وقطع الشوارع والطرقات في بغداد وتوجه المسيرات المليونية الراجلة الى الامام الكاظم(ع) وفي اليوم الثاني تحديدا حتى بدأت الاستعدادات لزيارة المبعث النبوي في النجف ,وما ان انتهت قبل أيام ,حتى صرنا نسمع عن الاستعدادات والخطط الأمنية الاستباقية للزيارة الشعبانية التي سوف تكون في كربلاء..,وبعدها ستكون في نهاية شعبان الى النجف ,وفي شهر رمضان الى النجف كذلك وبعدها ستكون الاستعدادات لاستقبال شهري محرم وصفر وتكملة بناء الحسينيات على طول الطريق الممتد من البصرة الى محافظة كربلاءوالتي شرع ببنائها أولا من النجف الى كربلاء ,وفي هذا العام بدات بالتطور لتشمل المحافظات الجنوبية كافةوصولا الى كربلاء,
ان أشغال الناس من خلال تشجيعهم على هكذا اعمال يبعدالخطر عن سياسي المنطقة الخضراء المتنعمين بخيرات الشعب وتاركين لهم سوء الحياة المعيشية.....
الشعب العراقي الذي خرج من تحت أنقاض أعتى ديكتاتورية في العالم المعاصر ,يحلم بأقامة نظام ديمقراطي يتداول قادته السلطة سلميا ,الشعب العراقي يريد تنفيذ إرادته الانتخابية على ارض الواقع وليس تنفيذ أجندات دول أقليمية......
الشعب العراقي يريد حكومة وحدة وطنية حقيقية لا حكومة شراكة عملاء ومأجورين,,,,,
الشعب العراقي يريد دولة مؤسسات وخدمات لا حكومة سجون ومعتقلات ومسيرات راجلة ولطم وتطبير ,,
الشعب العراقي يريد حكومة تمثل جميع ألوان الطيف العراقي دون تهميش لأحد مكوناته,ولا يريد لمكون بعينه ان يتحكم بمصير العراقيين والسعي لإنتاج ديكتاتورية جديدة على غرار ديكتاتورية الجارة المسلمة....
.الشعب العراقي الذي أعطى صوته لمن سيمثله في البرلمان يأمال أن يكون قرار تشكيل الحكومة المقبلة بأيديهم وليس بيد لاريجاني الايراني...
على الكتل البرلمانية الفائزة ان تبعد تأثيرات وتدخلات دول الجوار كافة وتفرض أرادتها عند تشكيل الحكومة كي تلد حكومة قوية لها الارادة على مواجهة التحديات والصعاب...
على المحتل الذي يدعي بأنه يريد عراق ديمقراطي قوي أن يمنع من خلال نفوذه كل القوى الخارجية الطامعة بخيرات العراق من وضع لمساتها الخبيثة على تشكيل الحكومة المقبلة أن ارادت هذ مساعدة العراقيين للخروج من عنق الزجاجة ,لاثبات مصداقيته لدول المنطقة....
اما في حالة أصرار القوى السياسية على الابقاء على سقف مطاليبه وأطماعها عاليا دون التنازل لحساب الشعب لحلحلة الأزمة السياسية الخانقة ,,فعلى القوى المحتلة التي شرعنت أحتلالها للعراق ان تلتزم بالمبادئ الدولية وتحترم وحدة العراق شعبا وأرضا بالابتعاد عن فكرة تقسيم العراق من خلال نفوذها والاتيان بحكومة مؤقتة لفترة زمنية معينة تعد لاعادة انتخابات جديدة ونزيهة وبأشراف دولي على غرار ما فعلته بباكستان.
فالتغييب الفكري واستنساخ نظام طالبان بثوب شيعي يعتبر من الجرائم الخطرة بحق الإنسانية ,والساكت عنها يعتبر شريك في الجريمة ., حالها حال السماح بنهب ثروات العراقيين من قبل قادة الأحزاب السلطوية تحت مرئى ومسمع المحتل .....
فبالامس منع تداول وشرب لمشروبات الكحولية في البصرة ,وبعدها فرض الحجاب ومعه محرم في الكوت لكل موظفة في المحافظةا..وفي النجف قرار عزل النساء عن الرجال (مصرف شارع المثنى نموذجا)..واخر الانباء وربما ليس الاخير من مدينة كربلاء,حيث قرار مجلس المحافظة بمنع الموسيقى والاغاني ,ومنع عرض الملابس النسائية وخصوصا الداخلية منها في الاسواق العامة بحجة كون مدينة كربلاء لها خصوصية قدسية معينة؟؟؟؟
فما الفرق أذن عن نظام طالبان افغانستان ؟؟؟؟؟؟ولماذا اذن امريكا تحاربه وتقدم الخسائر المادية والبشرية هناك ,ما دامت هي من ترعى طالبان جديد في العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيكون الاب الروحي لفقراء العراق
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية /الحلقة الثانية_ثقافة ال ...
- أستقالة الوزير وتبريرات الرئيس لتغطية الفساد
- ضرب المتظاهرين جزء من ديمقراطية الاسلاميين
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية/الحلقة الاولى _ثقافات مت ...
- هدر الاموال العراقية في ظل الحكم الاسلامي
- نفس الطاس ...ونفس الحمام
- شبح قادسية المالكي يلوح في الافق
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام/الحلقة الثالثة و ...
- صورة من فساد المؤسسة الدينية
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام /الحلقة الثانية
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام
- الوليمة االرئاسية/ تقاسم قلادة الملك أم تقسيم العراق
- الشرف والمال خياران لا ثالث لهما
- نزيدالايتام لنضمن المستقبل
- دولة........بطيخ
- جيب ليل واخذ عتابه/تشكيل الحكومة العراقية:الحلقة الثانية /أت ...
- جيب ليل وأخذعتابه/تشكيل الحكومة العراقية
- أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- البطاقة التموينية لغزا محيرا,ما بين السوداني والصافي


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - حكومة المسيرات المليونية والمواكب الحسينية