أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ئارام باله ته ي - تناقضات الشيخ الجليل !!














المزيد.....

تناقضات الشيخ الجليل !!


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 19:26
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قبل أقل من اسبوعين كنت ضيفآ في بيت أحد كبار قادة الأتحاد الاسلامي الكوردستاني ، وأحد مؤسسيها . وبعد ان تناولنا أطراف الحديث ، أهداني مشكورآ كتابآ مكونآ من جزئين تتجاوز الألفين صفحة ، وقال بأن هذا عصارة فكر الشيخ يوسف القرضاوي حول فقه الجهاد .
لم أكن قد بدأت بمطالعة الكتاب ، عندما أصدر القرضاوي في أسطنبول فتواه المؤيدة لرجب طيب أردوغان وحكومته ، ودعوته العالم الاسلامي لمؤازرة تركيا ، ووصفه نضال أبناءنا في شمال كوردستان بالأرهاب .
وبعدهذا رجعت الى كتابه وأطلعت على فصل ( الاستعانة بغير المسلمين في الجهاد ) ، أفتتح الفصل بحديث مروي عن (مسلم ) ذكر فيه ان رجلآ مشركآ عرض مساعدة المسلمين في معركة بدر، فسأله الرسول ( أتؤمن بالله ورسوله ) قال : لا . قال ( فأرجع ، فلن استعين بمشرك ) .... ثم يأتي الشيخ الى حكم الاستعانة بغير المسلم على المسلم ويقر بعدم جواز ذلك ، ويضيف ( من المؤسف ان هذا ما حدث في بعض عصور الهوان والضياع من التاريخ الاسلامي ) . ووصف القرضاوي استعانة المسلمين بأمريكا لأخراج العراق من الكويت بالغير جائزة لأنها 1- استعانة بالكافر على المسلم 2- ان هذا الكافر غيرمأمون على المسلمين ، فله مصالحه وأهدافه الأستراتيجية الخاصة في ديار المسلمين ...........
ثم يعرف القرضاوي الأمريكان على النحو التالي ( فان امريكا بحكامها وشعبها كفار صرحاء بدين الاسلام ، وهم – مع كفرهم – ظالمون متكبرون متحيزون للباطل ، مؤيدون تأييدآ مطلقآ لدولة اسرائيل الصهيونية المغتصبة الظالمة ، ومعادون للمسلمين بوضوح ... كما تحكم أمريكا الان المسيحية الاصولية اليمينية المتصهينة ، والموالية كل الولاء لعدونا الأول ، اسرائيل ، ومن والى عدوك فهو عدوك ) .
هل يدرك مولاي الشيخ حجم استعانة الولي الوديع (اردوغان ) بأسلحة الكافرة امريكا ، وعدوة المسلمين الاولى اسرائيل ومعلوماتهم الأستخبارية ، في حربه الشرسة على شعبنا المسلم في شمال كوردستان ؟ أم انه كان في صومعتة وفجأة وجد نفسه على شواطئ اسطنبول التي تزج بالحواري الحسان السافرات ، ليفتي لمحمد الفاتح الجديد !!؟ لماذا تعتبر مقاومة حماس لاسرائيل جهادآ ، ومطالبة الشعب الكوردي بحقوقه ارهابآ ؟ هل يعترف الشيخ القرضاوي بحق تقرير المصير لحماس فقط ، أم لبقية الشعوب أيضآ ؟ . يذكر الدكتور سهيل هـ . هاشمي في ( تقرير المصيروالانفصال في الفكر الاسلامي ) انه يمكن ملاحظة حق تقرير المصير حتى في فترة النبوة ، اذ ان سياسات محمد (ص) مع الكيانات الجديدة التي دخلت الاسلام أتسمت باعطاءهم الحق في تقرير المصير من حيث النظام الذي يطبقونه .... ولم يكن هناك سوى ارتباط ديني بينهم وبين النبي . والقرضاوي نفسه يقر بحق تقرير المصير ويعد ذلك أمرا مشروعا ومقررا في القيم الدينية الربانية ( أثناء مشاركته في المؤتمر العالمي لحوار الأديان الذي انعقد في القاهرة ) .. اذا كان الأسلاميون يريدون تجميل صورة الدين بمصطلحات مثل حق تقرير المصير ، وهي غير موجودة بالأصل ، فانهم مشعوذون ، وان كان ذلك موجود ولايقرونه لجميع الشعوب ، فانهم ظالمون ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الظالمون ) (المائدة 45) .
ان حق تقرير المصير والكفاح المسلح في سبيل نيله ، مكفول وفق كل المواثيق والقوانين الدولية ، الا ان وصف الارهاب بات ( مرادفآ ) لكل من لايخدم مصالح الدول الكبرى ولايسير وفق سياساته . أما ان يأتي وصف القرضاوي مطابقآ لوصف الولايات المتحدة الأمريكية التي نعتها بالكافرة ، بشأن حزب العمال الكوردستاني ، فهذا يجعل مصداقيته في محل شك كبير ، ويجعل من منطقه منطق المتناقضات . وكل ذلك لايهم أناس يأبون الذل والهوان ، ويناضلون من أجل كرامتهم وانسانيتهم ، الا انه كان حريآ بالقرضاوي وخليله علي قره داغي الكوردي ، أن يسعيا الى حقن دماء المسلمين واقناع زميلهم الاخواني الاخر ( أردوغان ) الجنوح الى السلم ( يا أيها الذين امنو ادخلو في السلم كافة ) (سورة البقرة 208) . واعطاء كل ذي حق حقه . دون أن يوهم القرضاوي نفسه أن أردوغان سيزيل له (اسرائيل) ، فما خفي بين الطرفين (تركيا واسرائيل) أعظم وما ظهر للسطح لعبة سياسية مبتذلة بكل معنى الكلمة .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة خرق القانون في العراق
- لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟
- الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )
- الأسلام والمعارضة السياسية (فترة الرسول)
- أفتنا ياولي الفقيه
- أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة
- نحو تشكل هوية جديدة في كوردستان
- هذا ما أخشاه في كوردستان
- لماذا لايستعين المالكي بليونيل ميسي ؟
- الكرة في ملعبك يا أبا اسراء
- تسييس الدم
- عائق التراث أمام تشكيل الحكومة العراقية
- هل يستحق العراقيون الحرية ؟
- ياللهول أيها الكورد
- حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي
- خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
- الكورد في المشهد السياسي العراقي


المزيد.....




- جامعة هارفارد تقف في وجه ترامب، فإلى متى ستصمد؟
- وزير الصحة الأمريكي يحذر من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بال ...
- لقاء مصري سعودي لتفادي أزمة حجاج جديدة
- إيران تحذر من انهيار المسار الدبلوماسي بسبب -تناقضات أميركية ...
- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ئارام باله ته ي - تناقضات الشيخ الجليل !!