رائد الفلاحي
الحوار المتمدن-العدد: 932 - 2004 / 8 / 21 - 09:28
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
1ـ اشتداد الصراع الايديولوجي
2ـ اللغز المبهم ؟
3ـ اخطاء غير مبررة !!
4ـ نهج تخريبي .
5ـ برقية سرية .
6ـ لجنة غير فاعلة ؟ !
7ـ مواقف مبدئية معلنة .
1 ـ اشتداد الصراع الايديولوجي
منذ ظهور ثورة اكتوبر الاشتراكية عام 1917 شهد القرن العشرين صراعا ايديولوجيا واقتصاديا ـ اجتماعيا بين النظام الراسمالي العالمي وهو في اعلى مراحله ـ الامبريالية المتوحشة , وبين النظام الاشتراكي الحديث , وكما نعتقد فأن اهم سمة للقرن الواحد والعشرين ستبقى هي سمة الصراع بين الامبريالية العالمية والاشتراكية .
لقد ناصبت قوى الثالوث العالمية المتمثلة بالماسونية والصهيونية والامبريالية العداء المفرط لثورة العمال والفلاحين منذ عام 1917 وحتى عام 1991 , فوضعت هذة القوى عدة سيناريوهات من اجل تقويض الثورة الاشتراكية , ومنها سيناريو الحرب الاهلية (1918 ـ 1922 ) , وسيناريو الحرب العالمية الثانية (1941 ـ 1945 ) , وسيناريو الحرب العالمية الثالثة او مايسمى بالحرب الباردة ( 1946 ـ 1991 ) , الا ان سيناريوهات قوى الثالوث العالمي للفترة ( 1918 ـ 1953 ) قد فشلت فشلا ذريعا , ويعود السبب الى وجود قيادة سياسية موحدة ومخلصة وامينة لشعبها وفكرها الانساني وكان على رأس هذة القيادة كل من لينين وستالين , ولعب ستالين الدور الكبير والرئيس في احباط مخططات قوى الثورة المضادة , وشيد الدولة العظمى ـ الاتحاد السوفييتي .
ومنذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي وتسلم خروشوف مقاليد قيادة الحزب والدولة , بدأت بدايات الخطر الجدي على النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي , اذ مارس خروشوف سلوكا تحريفيا و انتهازيا مبتذلا ضد قادة ثورة اكتوبر الاشتراكية وخاصة ضد ستالين ؟ فلمصلحة من هذا ؟ وكان هذا السلوك اللامبدئي موضع ارتياح كبير لقوى الثورة المضادة داخل وخارج الاتحاد السوفييتي .
لقد ادركت قوى الثالوث العالمية ومعها كل الرجعية العالمية بان عدوهما الايديولوجي والاقتصادي والعسكري هو الاتحاد السوفييتي , فلابد من العمل على تقويض هذا الخصم وبأي وسيلة وثمن , وبنفس الوقت ادركت هذه القوى الرجعية انه لا يمكن تحقيق هدفها لا بالحرب العسكرية ولا بالحصار الاقتصادي , فأختارت الاسلوب "" الامثل "" الا وهو العمل الجاد من اجل اختراق " قيادة " الحزب الحاكم وتقويضه من الداخل , وفي عام 1946 , اعد دلاس رئيس جهاز وكالة المخابرات المركزية الاميركية والحاصل على اعلى درجة " مرتبة " في التنظيم الماسوني العالمي وهي " 33 " أي درجة الأستاذ العظيم , خطة جاء فيها ! ! .
وبهذا الخصوص تشير الكاتبة والصحفية السوفيتية ناديجدا غاريفوليينا الى ان " استراتيجية الغرب قد وجدت لها عددا غير قليل من المساعدين داخل البلاد تمثلوا بالطابور الخامس وعملاء النفوذ الذين تاجروا بالبلاد بالمفرد والجملة " . _ والغريب _ في الأمر استطاعت قوى الثالوث العالمية ان تحيط " قيادة " الحزب الشيوعي السوفييتي_ منذ السبعينات وحتى مجيىء الخائن غورباتشوف_ بمستشارين سياسيين واقتصاديين صهاينة وماسونيين و(طابور خامس ) , فهل جاء هذا مصادفة ؟ وهل قيادة لجنة أمن الدولة ( k. g. b ) لم تعرف بذلك ؟ ! .
وكما يوضح الرفيق اوليغ شينين السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفييتي الحالي الى ان " يوري اندروبوف " كان قد مهد التربة لتحقيق هذة العمليات , فمن جهة اتخذ " الامين العام الغامض " ( في العامين 1982 ـ1983 )تدابير ادارية … ولكن من جهة اخرى _ ولعل هذا هو المهم _ دفعت في عهده شخصيات معينة من امثال غورباتشوف , وياكوفلييف , وشيفرنادزه , ويلتسين وكثير غيرهم لاشغال مناصب ذات مسؤلية , واحتكر هذا الفريق بالذات وسائل الاعلام الجماهيرية التي لعبت الدور الاساسي في تضليل الشعب وفي التمهيد الايديولوجي لاسقاط السلطة السوفييتية .
2 ـ اللغز المبهم ؟
ان الحدث الذي وقع في آب عام 1991 , كان ولايزال حدثا ولغزا مبهما ولم يتم الكشف الكامل عن الابعاد والخفايا السرية لعملية الاغتيال الكبرى( اغتيال الاتحاد السوفييتي ) بالرغم من ان منفذي هذة العملية لايزالون على قيد الحياة !! يصعب على القارىء والسياسي خارج الاتحاد السوفييتي , ان يتصور كيف يتم تفكيك دولة عظمى كاالاتحاد السوفييتي الى دويلات " مستقلة " ومن الداخل ومن قبل " قيادة " الحزب الحاكم نفسه وبدون اطلاق طلقة واحدة ؟ والقارىء من حقه ان يطرح اسئلة كثيرة ومنها " اين قيادة جهاز لجنة أمن الدولة ( k. g. b )؟ , واين دور المارشالات في الجيش السوفييتي ؟ واين دور اعضاء الحزب السوفييتي البالغ عددهم نحو 20 مليون عضو ؟ واين الطبقة العاملة والفلاحين والكمسومول الشيوعي…؟ !
ان عملية تفكيك الاتحاد السوفييتي وتقويض تجربة البناء الاشتراكي لا يمتا باية صلة أصلا الى " فشل " او " عجز " النظرية الماركسية ـ اللينينية كنظرية علمية , او " فشل " الاشتراكية كنظام سياسي واقتصادي ـ اجتماعي كما زعم ويزعم
" منظرو "النظام الرأسمالي العالمي واعلامهم المأجور الذين ايدهم في هذا "الاستنتـــاج " اللاعلمي و اللاموضوعي بعض الانتهــازيين والتحريفيين في " قيادة " بعض الاحزاب الشيوعية سواء في بلدان رابطة الدول المستقلة ودول أوربا الشرقية , اوفي دول أوربــا وبــــلدان اسيا وأفريقيا وامريكا الاتينية , فهولاء " القادة " و " الكوادر " أصبحوا أداة منفذة في يد ممثلي الطغمة المالية العالمية , وشكلوا تيارا معاديا للفكر الاشتراكي والشيوعي في العالم .
ان الاشتراكية والاقتصاد الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي ودول أوربا الشرقية لم يعانيا من أزمة حادة يمكن ان تؤدي بهما الى الانهيار والفشل مثلا , كما هو شأن النظام الرأسمالي الذي واجه أزمة حادة وشاملة خلال الفترة ( 1929 ـ 1933 ) , وخاصة الاقتصاد الرأسمالي الاميركي . ان بعض المشاكل والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي ظهرت في اواسط السبعينات من القرن الماضي في الاقتصاد الاشتراكي السوفييتي, هي مشاكل وصعويات طبيعية يمكن ان تظهر في عملية البناء الاشتراكي , وكان بالامكان معالجة ذلك ووضع الحلول الجذرية لها , وهذة المعالجات لن تكلف القيادة السوفييتية انفاقا استثماريا كبيرا بالرغم من ان الاتحاد السوفييتي كان بلدا غنيا في موارده البشرية والمادية , الا ان المشكلة كانت تكمن بالرأس , أي في قيادة الحزب الحاكم نفسه !!
3ـ اخطا ء غير مبررة !!
نعتقد ان الخطاْ لا يكمن في النظرية الماركسية ـ اللينينية ولا في الاشتراكية كنظام سياسي واقتصادي ـ اجتماعي بل يكمن في قيادة الحزب والسلطة , ومن اهم الاخطاء غير المبررة هي : عدم الفهم السليم للنظرية وعدم تطويرها وأغنائها بما يتلائم والواقع الموضوعي , وعدم تطبيق دكتاتورية البروليتاريا كشكل لنظام الحكم في الاتحاد السوفييتي , والعمل على تجميد النظرية وعبادتها وهذا مخالف لجوهر النظرية نفسها , وعدم تطبيق الديموقراطية الاشتراكية في الحزب والمجتمع , وتفشي البيروقراطية داخل الحزب والسلطة وتحول الحزب من حزب طليعي يقود الشغيلة لبناء الاشتراكية والشيوعية الى جهاز بيروقراطي ـ اداري , وعدم التجديد المستمر لقيادة الحزب والسلطة بكوادر شابة كفوءة ومخلصة للفكر والوطن والشعب , وصعود " قيادات " و" كوادر" في الحزب اتصفت بالانتهازية والتحريفية والنفعية وكان هدفها الاول الحصول على الامتيازات المادية وغير المادية والعـدا ء الخفي للفكر الاشتراكي والسلطة السوفييتية , وخير دليل على ذلك ما قاله غورباتشوف بأن " كل حياتي كانت مكرسة للنضال ضد الشيوعية".
وبهذا الخصوص يشير زوغانوف الى ان " قسما هاما في الحزب لم يكن لديه مبادىء , بل كان هدفه هو ان يعيش على غرار النمط الاوربي , وتسرب الى الحزب الطابور الخامس , وهولاء في أي لحظة لديهم الاستعداد الكامل للأنتقال الى اية جهة تدفع لهم مالا اكثر, وكان على رأس هذا الجيش ( المقصود الحزب الشيوعي السوفييتي ) , خونة ومرتدون وعلى رأسهم سكرتير الحزب " المقصود غورباتشوف " وفريقه .
4ـ نهج تخريبي
ان نهج ما يسمى بالبريسترويكا خلال الفترة ( 1985ـ1991) لم يكن وليد مصادفة , بل هو نهج تم التخطيط والاعداد له مسبقا بالتنسيق والتعاون بين قوى الثورة المضادة في " قيادة " الحزب والسلطة وحلفائهم في الغرب الامبريالي. ان هذا النهج الكارثي قد اوصل بالبلاد السوفييتية الى حالة الفوضى والارباك وفقدان الحزب والسلطة السوفييتية هيبتهما واحترامهما وسط الجماهير , وبسبب تردي الاوضاع ووصول البلاد الى حالة التفكك والانهيار, وبموافقة غورباتشوف تم تشكيل لجنة الدولة للطوارىء في 19ـ21/8/1991 وضمت في عضويتها الجنرال فلاديمير كريوتشكوف رئيس ( الكي. جي . بي ) ,والمارشال دميتري يازوف , وزير الدفاع السوفييتي , ويوغو وزير الداخلية , وهولاء اعضاء في المكتب السياسي للحزب الحاكم وغيرهم من الاعضاء , الا ان هذة اللجنة لم تفعل أي شيء بل اعطت الحجة "لعملاء النفوذ " وهم في قيادة الحزب والسلطة بالنزول الى الشارع ومقاومة لجنة الدولة للطوارىء, وفي اليوم الاول لم يبلغ عدد الجماهير المساندة للانقلاب الحكومي اكثر من 1000 شخص يمثلون رثة البروليتاريا والسكيرين..… ولكن قيادة هؤلاء قيادة غير روسية من امثال غافريل بوبوف وغينادي بوربوليس , وخلال ثلاثة ايام تم توزيع الفودكا والاكل و بكميات كبيرة وبالمجان طبعا ؟! وفي اليوم الثالث وبعد اعتقال قادة لجنة الدولة للطوارىء بلغ عدد المؤيدين " للديموقراطيين " الروس من 5000 الى 6000 مواطن فماذا يعني هذا الحضور والتأييد للانقلاب الحكومي اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان عدد سكان الاتحاد السوفييتي 300 مليون نسمة تقريبا ؟!
5ـ برقيــة سريــة !
بتاريخ 19/8/1991 وجه الرفيق اوليغ شينين سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي برقية سرية تحمل رقــم ( تسي /116 ) ( u /116 ) جاء فيها " الى السكرتير الاول للجنة المركزية للحزب الشيوعي في الجمهوريات السوفييتية , والى السكرتيرين الاوائل في ريسكوموف , وكرايكوموف , وأيكوموف ( أي الى اللجان المنطقية والمحلية .. للحزب ) ارتباطا مع اعلان حالة الطوارىء في البلاد اتخذوا الاجراءات بهدف مشاركة الشيوعيين لمساندة لجنة الدولة للطوارىء في الاتحاد السوفييتي , واهتدوا عمليا بنشاطاتكم وفقا للدستور الاشتراكي السوفييتي , وعن اجتماع اللجنة المركزية وغيرها من الاجراءات سوف نبلغكم لاحقا " .
وتشير الصحفية السوفييتية ناديجدا " اما بقية اعضاء المكتب السياسي فقد جبنوا ولم يحركوا حتى اصابعهم من اجل انقاذ الاتحاد السوفييتي " .
6 ـ لجنة غير فاعلة ؟!
لم تكن لجنة الدولة للطوارىء جادة وحاسمة في اللحظة التاريخية الحاسمة وهذا يعود الى عدة اسباب من أهمها هي :ـ غياب القيادة السياسية الموحدة والقرار المبدئي والحاسم , وكان على لجنة الدولة للطوارىء ان توجه نداء للشعب السوفييتي والطبقة العاملة والكمسومول من خلال وسائل الاعلام والتلفزيون للنزول للشارع واعلان التأييد والتضامن مع لجنة الدولة للطوارىء , وكان على هيئة رئاسة مجلس السوفييت الاعلى ورئيس البرلمان ـ لوكيانوف ـ ان يعقد مؤتمرا طارئا للمجلس في 20/8/1991 لمناقشة الاوضاع الخطيرة وكون اعضاء لجنة الدولة للطوارىء لم يستخدموا صلاحياتهم التي نص عليها الدستور السوفييتي بهدف الحفاظ على الاشتراكية والسلطة السوفييتية, وان قيادة لجنة أمن الدولة و" جهاز الاستخبارات العسكري _ غرو _ " لم يشعروا بمسؤليتهم التاريخية تجاه شعبهم ووطنهم وحزبهم ونظامهم الانساني العادل , ولم تكن هناك ضرورة لأن ينزل الى شوارع موسكو الجيش السوفييتي والذي لم يفعل أي شيء مما زاد الطين بلة ـ كما يقال ـ وبرزت الخيانة في " قيادة " الحزب الحاكم , فأين دور 10 مليون عضو في الحزب الشيوعي الروسي من هذه الاحداث ؟ هذا هو فايروس الخيانة العظمى !!
7ـ مواقف مبدئية معلنة .
يشير الرفيق شينين الى ان " هناك سبب أخر , الا وهو الخيانة التي اصابت مجتمعنا ليس في عام 1991 ـ بل قبل ذلك التاريخ أي منذ عام 1985.. اذ وضع هؤلاء هدفا رئيسيا لهم وهو ان يفككوا الاتحاد السوفييتي و يقضوا على الاشتراكية ويصبحوا اغنياء , ويحولوا الشعب الى عبيد .. ان كارثة بلادنا في انه وجدت " قيادة" قادت البلاد لا صلة لها لا بالسلطة السوفييتية ولا بالحزب الشيوعي ولا بالاشتراكية " .
وكما يؤكد اوليغ شينين " كيف يمكن ان نفهم ان بعض اعضاء لجنة الدولة للطوارىء قالوا في مؤتمرهم الصحفي ان ـ صديقنا غورباتشوف مريض .. وقريبا سوف يلتحق بنا , فاي مساعدة كان يتوقع اعضاء لجنة الدولة للطوارىء ان يحصلوا عليها من الشعب السوفييتي ؟ وكان من الضروري عند عودة يلتسين مخمورا ان يتم اعتقاله فورا , لانه اقدم على خرق الدستور الاشتراكي السوفييتي , الا ان لجنة الدولة للطوارىء لم تتخذ ذلك .. قليل من الدم في تلك الفترة افضل مما يجري الآن , اذ يقع مئات الالاف من القتلى وملايين من الجرحى ,بالاضافة الى عشرات الملايين من المواطنين السوفييت المشرديـن "" .
وكما يبين الرفيق شينين الى انه كان من " الممكن استخدام اسلوب القوة لحل المشكلة من اجل الحفاظ على الاتحاد السوفييتي , وكانت كل السلطة في يد القيادة السوفييتية ( المقصود الجنرال كريوتشكوف , والمارشال يازوف والجنرال بوغو ) وكان على اعضاء لجنة الطوارىء ان يسيروا بالامور الى النهاية . ثم يؤكد شينين " انا على يقين من ان وكالة المخابرات المركزية والموساد عملوا سوية من اجل تقويض الاتحاد السوفييتي " .
وفي 8ـ9/12/1991 اجتمع كل من يلتسين وكرافجوك وشوشكيفيج في مينسك وعملوا اتفاقية لاقانونية وغير شرعية اصلا وكان معظمهم سكارى واعلنوا استقلال جمهورياتهم وحل الاتحاد السوفييتي وبنفس الوقت اتصل يلتسين بالرئيس الاميركي بوش يبلغه بانتهاء عملية الاغتيال وغياب الاتحاد السوفييتي من الخارطة السياسية . فأين دور قيادة (kgb) ؟ واين دور قيادة الجيش السوفييتي ؟ واين دور قادة كوادر واعضاء الحزب ؟ واين دور رئاسة البرلمان السوفييتي من كل هذة الاحداث ؟
وفي 25/12/1991اعلن الخائن غورباتشوف نهاية دوره في مسرحية الاغتيال الكبرى واعلن استقالته من رئاسة الحزب والدولة السوفييتية وطالب بحل الحزب الشيوعي السوفييتي ؟
ان خطة الان دالاس ـ هتلر قد تم تنفيذها بالكامل تقريبا من خلال تنفيذ المشروع الماسوني الصهيوني العالمي المعروف باسم "البريسترويكا " " فقادة " و" كوادر " الحزب الحاكم هم الذين نفذوا ما يسمى بالبريسترويكا , مستخدمين مواقعهم الهامة في الحزب والسلطة , وان الغالبية العظمى من هؤلاء كانوا ولايزالون اعضاء في المحافل الماسونية المحلية والعالمية .
لقد اعتمدت قوى الثالوث العالمية والفاتيكان على حلفائها في داخل الحزب والسلطة وهؤلاء الحلفاء شكلوا النواة الرئيسية لقوى الثورة المضادة بهدف تفكيك الاتحاد السوفييتي الى دويلات "مستقلة" وانفقت قوى الثالوث العالمي بهدف " نجاح " عملية اغتيال الاتحاد السوفييتي منذ عام 1946 وحتى عام 1991 مبلغا فلكيا يتراوح ما بين 13 و 15 تريليون دولار!.
هناك حقيقة موضوعية يدركها الغالبية العظمى من اعضاء الحزب والشعب , وهي ان العناصر غير الروسية التي احتلت اهم المواقع الحزبية وخاصة في الميدان الايديولوجي والاعلامي الحزبي واهم المواقع في السلطة التنفيذية والتشريعية كانت وراء عملية تفكيك الاتحاد السوفييتي وهؤلاء شكلوا النواة الرئيسية لقوى الثورة المضادة التي تحالفت مع قوى الثالوث العالمية والفاتيكان من اجل تنفيذ الجريمة النكراء التي وقعت في نهاية القرن العشرين .
يقول لينين عن الخيانة " في السياسة لا يوجد فرق بين الخيانة بسبب الغباء .. او الخيانة بشكل متعمد ومحسوب لها " .
واخيرا نطرح السؤال التالي للتفكير والتأمل :ـ من المسؤول عن " نجاح " تقويض الاتحاد السوفييتي ؟ هل قيادة لجنة امــــن الدولــــــة( k g b ) ام قيادة الجيش السوفييتي وخاصة " جهاز الاستخبارات العسكرية _ غرو _ " ام الحزب هو المسؤول عن كل ذلك ؟؟!!
د. رائد الفلاحي
آب . 2004
#رائد_الفلاحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟