أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أكرم أبو عمرو - أرحموا غزة - 4 المرأة الفلسطينية والاعباء الاضافية














المزيد.....

أرحموا غزة - 4 المرأة الفلسطينية والاعباء الاضافية


أكرم أبو عمرو

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 12:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


ربما لا تتسع هذه المقالة للحديث عن المرأة الفلسطينية وقضاياها ، ولكننا نرى انه من الضروري تناول معاناة المرأة الفلسطينية في قطاع غزة في ظل الحصار والانقسام فعلى الرغم من المرأة الفلسطينية بشكل عام بدأت في تحقيق بعض المكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في طريق مساهماتها الفعالة في التنمية كونها تمثل نصف المجتمع ، إلا أنها ما زالت تواجه العديد من العقبات التي تقف عائقا أمام تطورها وتقدمها لنيل حقوقها الكاملة ، ومن أهم هذه العقبات هي طبيعة المجتمع الفلسطيني الذي يغلب عليه الطبيعة الأبوية الذكورية ، ما يجعله خاضعا لسيطرة العادات والتقاليد السائدة والتي تنظر إلى المرأة نظرة مختلفة عن الرجل، وعلى الرغم من انخراط معظم الإناث في سن التعليم في التعليم العام ، وأعداد كبيرة منهن انخرطن في التعليم العالي وحصلن على اعلي الشهادات ، وانخرط العديد منهن في الوظائف العامة بل تولى العديد منهن المواقع القيادية ، إلا أن المرأة الفلسطينية ما زالت تعاني من العديد من الظواهر الاجتماعية المرضية كالزواج المبكر ، والطلاق، وتعاني من حرمانها من كثير من الحقوق كاستكمال التعليم العالي أو حتى التعليم العام ، بالإضافة إلى تعرضها إلى العنف الأسري بأشكال متعددة وصل إلى حد القتل بدعوى الحفاظ على شرف العائلة، حيث تنشير الإحصاءات إلى مقتل 12 امرأة في عام 2009 على خلفية الحفاظ على شرف العائلة .
وعلى الرغم من المعاناة الكبيرة التي تواجهها المرأة الفلسطينية في قطاع غزة إلا أنها ما زالت تعي دورها وواجبها في مجتمع أنهكه الحصار والانقسام فهي العنصر الأهم لتماسك النسيج الاجتماعي الفلسطيني على الرغم من التأثيرات السلبية للانقسام الذي القي بظلاله على نمط العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع وصل بها الحد إلى اختيار شريكة العمر أو الشريك عند الزواج حسب الانتماء السياسي أو الحزبي، ومع كل هذه الظروف المحيطة بالمرأة إلا أن المرأة وجدت نفسها أمام أعباء جديدة ملقاة على عاتقها فبالإضافة إلى ما كانت تسعى إليه من تطوير قدراتها وإمكاناتها بمساعدة العديد من المراكز والجمعيات النسوية المنتشرة في طول البلاد وعرضها وجدت نفسها أمام مسئوليات مواجهة الظروف الاقتصادية القاسية التي خلفها الحصار من انتشار ظاهرة البطالة والفقر من ناحية وتزايد عدد النساء الأرامل اللواتي وجدن أنفسهن معيلات لأطفالهن بعد أن فقدن أزواجهن نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والحرب الأخيرة على غزة ، كما وجدت العديد من النساء أنفسهن يعشن في العراء مع أطفالهن بعد أن تدمير منازلهن على يد قوات الاحتلال .
أمام هذه الظروف خرجت المرأة للبحث عن عمل وفق إمكاناتها وقدراتها لتامين دخل لإعالة أسرهن بعد أن فقدن المعيل لهذه الأسر أو مساعدة أزواجهن الذين يعانون من بطالة جعلتهم يئنون من شدة وطئتها وأصبحوا معها عاجزين عن تلبية متطلبات أبنائهم ، لذلك ليس غريبا أن ترى العديد من المؤسسات الأهلية والدولية تعج بأعداد كبيرة من النساء الباحثات عن عمل ما أو مساعدة ما تساعدهن على سد رمق أسرهن،.
إن تربية الأبناء وإعالتهم في نفس الوقت أعباء ثقيلة ملقاة على عاتق المرأة الفلسطينية في قطاع غزة بالإضافة إلى ما تتعرض له المرأة الفلسطينية من عنف سياسي من المحتل نتيجة وقوف المرأة وقوفا صلبا لمقاومة الاحتلال فسقط منها الشهيدة والجريحة ووقع البعض منهن أسيرات في سجون ومعتقلات الاحتلال ، حيث استشهدت 206 سيدة حتى عام 2009 نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية ، واستشهاد 111 سيدة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في الفترة من 27/12/2008 وحتى 23/1/2009، بالإضافة إلى مقتل العديد من النساء في ظروف الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي الذي قاد إلى الانقسام ناهيك عن آلاف الجرحى من النساء ، وكذلك تعرضها إلى العنف الأسري المتعدد الوجوه ، وعلى الرغم من هذه الظروف القاسية التي واجهت وتواجه المرأة، إلا أنها منخرطة تماما في ظروف وتداعيات الأحداث التي توالت على البلاد لتتحمل جنبا إلى جنب الرجل في مواجهة الأعباء الاقتصادية ، لذلك تجدها في كل الميادين ميادين العمل المهني بأشكاله الصناعي والتجاري من اجل توفير لقمة العيش الكريم وهذا ما يقف على سلم أولويات الأسرة في قطاع غزة، إذن حري بمجتمعنا إفساح الطريق أمام المرأة للمساهمة الفعالة في تنمية وتطوير بلادنا فإذا كنا نسمح لها بالبحث عن فرصة عمل ما في احد برامج التشغيل الطاري ء التي تنفذها بعض المؤسسات الدولية العاملة في القطاع ، فلماذا نعيقها لتطوير نفسها حتى تتمكن من استثمار إمكاناتها لخدمه أسرتها ووطنها ، حري بمجتمعنا الاهتمام بالمرأة والكف عن إيذائها النفسي والجسدي وكل أشكال العنف الأسري ضدها ، والعمل على احترام المرأة والحفاظ على كرامتها فهي الأم والابنة والأخت والزوجة ومن الضروري العمل على الخروج من هذه الأزمة التي نعيشها وقد أخذت مأخذها منا وهي أزمة الانقسام الذي سبب كل هذه المشاكل ، وقد يقول قائل انه الاحتلال أقول نعم الاحتلال ولكن حصار الاحتلال نتقبله بفخر واعتزاز بصمودنا ووقوفنا أمامه لأننا لا نتوقع من الاحتلال اقل من ذلك ،ولكن المصيبة الكبرى في حصارنا لأنفسنا وبانقسامنا ، إن نزول جميع الأطراف الفلسطينية عن الشجرة وتقديم تنازلاتها لشعبنا الفلسطيني لإنهاء الانقسام عندها يمكن أن نقدم للمرأة الفلسطينية فرصة كبير لتطوير قدراتها وإمكاناتها للمساهمة في البناء والتعمير من اجل الأجيال القادمة .



#أكرم_أبو_عمرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحموا غزة - 3 النسيج الاجتماعي ولعنته القادمة
- ارحموا غزة - 2 العمال والآمال الضائعة
- ارحموا غزة - 1 الخريجون والمستقبل الغامض
- سياسة الابعاد بين سطوة الجلاد وعجز الضحية
- حلم المصالحة وحلم العودة
- الالوان ودلالاتها - أشكالها واهميتها
- الانقسام يطوي عامه الثالث فلا تكملوا عامه الرابع - ارحمونا م ...


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أكرم أبو عمرو - أرحموا غزة - 4 المرأة الفلسطينية والاعباء الاضافية