|
اقتراح بنظام لتدوير الرؤساء والملوك العرب
جاك عطالله
الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 16:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بمناسبة بدء الموسم السنوى لتبادل الشتائم و المسبات العربيه عربيه والذى افتتح هذا الاسبوع بتبادل حاد للشتائم بين اجهزة الاعلام المصرية والسورية عقب احتجاج السفير المصرى بسوريا على مقال بجريدة الوطن السورية يعرض و يغمز من الرياسة المصرية فردت عليه جريدة المصرى اليوم المصرية بحديث مطول مع عبد الحليم خدام السياسى السورى المعروف والذى هرب الى باريس بجلده ( وجلده هو عدة مليارات من الدولارات نصيبه من حكم سوريا ) وطبعا تناثرت الفضائح عن الاسر المالكة بمصر وسوريا مابين اليمين واليسار باتهامات تعاقب عليها المحاكم الدولية
العبد لله يعرف ان هذه من اساسيات و ادبيات الانظمة العربية ولا يمكن ان ننسى ظاهرة تبادل الشتائم من نوع يا ابن المحلل و ياشيخ المنصر وتبادل الصحون الطائرة فى مؤتمرات القمة العربية
راينا نفس الشىء قبلا بين مصر وقطر و بين ليبيا ومصر وبين سوريا ولبنان وسوريا والسعودية و اليمن وبين المغرب والجزائر وموريتانيا و الصومال والسودان وهكذا لا يمكن ان يمر الموسم بدون فاكهه الصيف والشتاء حمله ضد هذا او ذاك تسخن الاجواء و تسن اقلام تنابلة صحفييى النظام الذين يقبضون عمال على بطال فيعطيهم الحاكم عملا لان الايد البطالة نجسه ...
بعد ان تكررت هذه الحملات وتعددت انواعها وصارت من اساسيات العمل السياسى للحكام وللصحفيين قررت مخلصا كمواطن مصرى ان افكر بحل يريح الجميع من الجميع
لانى لا املك اى مواهب عزرائيلية ولا استطيع ان ازيح كافة الرؤساء والملوك العرب وهو الحل الامثل قررت ان افكر بحل غير عزرائيلى يمكن تطبيقه ويخفف من معاناة الشعوب العربية المسكينة التى ترزخ تحت احتلال العائلات الجمهورية والملكية والجملوكية التى لا هى جمهورية ولا ملكية وانما زرع شيطانى متفرد
لدينا مؤسسة عربية تنتحل اسم الجامعة العربية منذ حوالى السبعين عاما انشاها فاروق ملك مصر ومعه الانجليز لتوحيد العرب !!! وسأعتمد عليها فى تنفيذ اقتراحى
اقتراحى بسيط و يقوم على تدوير الرؤساء والملوك العرب بين بلاد العرب لانهم يعمرون مددا طويلة جدا ولا يموتون بسن مبكر مثل شعوبهم المصابة بكل انواع الامراض الجسدية والعقلية و يتمسكوا بالكرسى الى قيام الساعة فتزهق شعوبهم وتملهم وهم لا يلقوا بالا لهذا وشعارهم الطناش التام لحين الموت الزؤام
مبدأ التدوير قائم منذ الازل على الارض و حتى الشعوب العربية تستخدمه بسلاسة فيتم تدوير الزجاج والصفيح والمعادن والورق وحتى الفضلات الادمية يتم تدويرها بمصانع لاستخدامها باعادة الانتاج
فلماذا لاندور الرؤساء والملوك العرب بين الشعوب العربية وانا لا اهينهم واحط من قدرهم المعظم لا سمح الله بل على العكس اوقرهم وادعو الى ان تتعرف باقى الشعوب العربية على انجازاتهم التاريخية عن قرب بدلا من السماع عنها بالصحف وهم جالسين جالسين على قلوبنا فلماذا لا نتشارك بالضراء ونخفف الام بعض ونشعر بالم بعضنا البعض عن قرب ؟؟؟
مثلا الدول الجمهوملكية مثل مصر وسوريا واليمن و ليبيا و تونس و الصومال و الجزائر و السودان و حماس تجتمع معا و تقرر ان الرئيس الصومالى عيديد مثلا يحكم مصر اربعة سنوات ثم يحكم البلد الاخرى سواء سوريا او اليمن او ليبيا اربعة سنوات و ياتى الرئيس الاخر ليحكم مصر الاربعة سنوات بدلا من مبارك وهكذا ويمكن تدعيما للشكل الديموقراطى على الطريقة العربية ان يقام استفتاء برئاسة حبيب العادلى خبير الانتخابات و قد اخترته بالذات لانه اكبر وزير داخلية معمر بكل العالم فى كل هذه الدول بوقت واحد لاستطلاع راى الشعوب العربية فى وضع الترتيب الزمنى من بين هذه الاسماء خلال الاربع سنوات القادمة ...
نفس السيناريو يقام بين الدول الملكية مثل المغرب والسعودية والكويت ومشايخ الخليج والاردن و عمان تحت اشراف الاستاذ عمر موسى لنجد له عملا بدلا من الصعلكه وتطبيقا لمبدأ الايد البطاله نجسة ..
من اكبر مزايا هذا النظام تحقيق التالف والتعاون و المحبة بين الشعوب وبين الانظمة فمادمنا لا نملك قدرات عزرائيلية نغير بها اوضاعنا الماساوية ولا نملك رد القضاء فعلينا على الاقل ان نفكر عن كيفية اللطف فيه وهذا اضعف الايمان ..
ان الحاكم الذى يحكم مصر مثلا اربعة سنوات ولنقل انه سيكون معمر القذافى او بشار الاسد لن يفكر بالهجوم على سوريا او ليبيا او الصومال لانه يعلم انه سيتم تدويره و سيصبح رئيسا على الدولة التى هاجمها وبالتالى سيسكت و يلم لسانه و لن يسلط اجهزة اعلامه الارزقية على احد ...و بنفس الوقت سترى الشعوب اشكالا جديدة وافكارا مفتكسة من رؤساء عباقرة وابنائهم لم يجدوا فى شعوبهم التى تتعدى مئات الملايين احدا يستحق ان يتنازلوا له عن السلطه او يعينوه نائبا ...و يمكن ان نعتبر التدوير نوعا من توزيع البلوى بالتساوى بين الشعوب مادمنا لا نملك تغيير القضاء ولا نستطيع التحكم فى مقدار اللطف فيه و الامر لله من قبل ومن بعد !!!!
#جاك_عطالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللى يفندر يفندر من ديبه
-
اخر نوادر المخروسة ام الدنيا
المزيد.....
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
-
المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من
...
-
ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
-
الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس
...
-
عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع
...
-
اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|