أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - إله الإنسان الحقيقي ضميره














المزيد.....

إله الإنسان الحقيقي ضميره


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 18:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"اعتزل ذكر المحرمات , فلي من ضميري محكمة تقضي بالعدل علي و تقيني العقاب إن كنت ذا برارة , و تحرمني الثواب إن كنت من المجرمين " جبران (دمعة و ابتسامة )

ما أدق معاني جبران و ما أكثرها عمقا و تفصيلا ! إن ضمير الإنسان هو ذلك الإله الذي يجازيه بالخير إن كان خيرا و بالشر إن كان شريرا .
فلا يجب على الإنسان أن يصلي لإله خوفا من عقابه الجنهمي أو طمعا في جزائه الفردوسي..كما لا يجب عليه أن يقوم بالخير لنفس السبب..
..بل ما يجب هو خوفه من ضميره ! فالضمير هو الله الذي بداخلنا..و ما سواه - مجرد أوهام نسينا أنها كذلك - كما قال نيتشه.
الكثير من الناس يرون في الملحد شخصا كارها لله و الدين..لكن الحقيقة هي أن الملحد الحقيقي لا يكره شيئا إلا الأوهام ..و ذلك لشدة محبته للناس و لخيرهم !
أظنك أنك تسأل الآن في نفسك : إذا كان الدين و الله مجرد أوهام..إذن فكل شئ في الدنيا مباح ?. و أجيبك :لا يا أخي..إنه بداخلك إله و هو ضميرك..و قد قال عبد الله القصيمي قديما وهو ملحد:" إنني أفضل الرجل الرجعي المستقيم على الرجل التقدمي المنحل "..نعم هاته هي أخلاق الإنسان الغير مؤمن بالأديان الحالية..و المؤمن بدين الحب و الإنسانية !
إنني لا أدعوك لتبني أي فكر كان..فأنا لا أريد منك سوى الاستماع إلى صوت الفطرة..تلك الفطرة التتي نحس معها بأننا أبديون على هاته الأرض و بأننا وُجدنا لوحدنا و كل ما وُجد بعدنا من دين و فكر و فلسفة ليست إلا تفسيرات وضعناها نحن لكي نفسر بها وجودنا..فليس الله هو من خلق الإنسان..بل الإنسان من خلق الله و أمثاله ليفسر به وجوده.!

أظنك تسأل مرة أخرى : ما هي أسباب كتابة مثل هاته الخواطر الإلحادية ? هل زعزعة العقائد أم حقد على دين معين أم ...?!!
كلا..بل السبب هو أن الدين بصفة عامة (و لست أتكلم على دين معين ) يجعل الشخص يعيش في الخيال و الأحلام..و يجعله جاهلا أسباب وجوده..بل و يجعله يتنازل عن الكثير من الأشياء و ذلك لحساب جنه وهمية ما !
إنني أريد كل إنسان أن يعيش إنسانيته بكل حرية..و إذا كانت حريتك هي التدين فأنت حر في ذلك..و اعتبر كلامي هذا غير موجه إليك
أما إن كان الدين يقيد حريتك..فكلامي لك من كل قلبي..اسمع لنداء قلبك..و ضميرك..و اخدم ما استطعت إنسانيتك كإنسان و عش بمعزل عن أفكار الآخرين ممن تفلسفوا في الحياة أو تنبأوا بدين ما..ابتعد عن كلام الأنبياء المخرفين و الفلاسفة الضالين و اتبع أفكارك التي تعلمتها أنت من الحياة...لأن الحياة هي أفضل كتاب يقرأه الإنسان.
.....لقد حان وقت آذان الفجر و أنا لا زلت لم أقل كل ما أود قوله..تابع
3h40
14/07/2010



#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة بدون عنوان-3
- خاطرة بدون عنوان -2
- خاطرة بدون عنوان
- خطبة في مدينة النيام
- المتلاعبون بالعقول-2-
- اِستيقظ أيها الإنسان : -1- ثِق بنفسك
- سوفس الطائي يكتب سورة المحبة
- خواطر الشّكيم سوفس الطائي حول الحب
- الله بين قوسين.. (الله)
- إلى كل باحث عن الحقيقة
- المتلاعبون بالعقول-1-
- أين أنت يا حبيبتي ?
- الحياة : أفضل مدرسة للإنسان
- خاطرة في الفكر و الوحود
- حب في قفص الاولين
- مقتطفات من كتاب اللاشئ


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - إله الإنسان الحقيقي ضميره