أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح محمد علي - مجزرة النجف تنذربنشر التطرف في العراق الجديد














المزيد.....

مجزرة النجف تنذربنشر التطرف في العراق الجديد


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 931 - 2004 / 8 / 20 - 11:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


سيتذكر العراقيون هذه الكلمات ولو بعد خراب البصرة:

كلنا شركاء في هذه الجريمة التي ستنتج فكرا تكفيريا وجماعات متطرفة ستنتشر هنا وهناك، وسيظل نار الانتقام والثأر هو من سيحرق العراقيين في العهد الجديد.

لماذا يريدون تصفية التيار الصدري؟ وكما قلت سابقا فأنا لا ابرء تماما قادة هذا التيار ولازعيمه السيد مقتدى الصدر ولا اي من أتباعه مما يقال ضدهم، وليس كل ما يقال عنهم صحيح أيضا.

ماذا سيجني العراق والعراقيون حين تلجأ الحكومة العراقية أو بعض صقورها بضوء اخضر من حمائمها، الى الخيار العسكري اذا كان العراقيون هم من يدفع فاتورته الباهضة في عراق بشرتنا به سيدة العالم بانه سيكون نوذجا للديمقراطية الفريدة في الشرق الأوسط؟.

ولماذا هذا الكيل بمكيالين : رفض لدولة الصدر الرمزية في النجف الأشرف، وقبول لدولتين في كردستان العراق بكل تفاصيل الدولة واستقلالها!؟؟.
أليس من المفروض على حكومة تصريف أعمال، أن تجعل الخيار السلمي تدشينا عمليا لديمقراطية بدت مفارقتها الصارخة، في آلية تشكيل المؤتمر الوطني ووليدته الجمعية الوطنية التي فازت بالتزكية، وبنظام المحاصصة الحزبية والطائفية؟.

لنفترض أن السيد مقتدى الصدر خارج عن القانون! وأن اتباعه هم من اللصوص والعاطلين والمجرمين، فهل قتلهم وتصفيتهم سيعيد الأمن والاستقرار المفقودين اصلا الى العراق؟.


أليس هؤلاء"اللصوص و..." هم أبناء العراق؟
أهكذا يعامل الأبناء اذا خرجوا عن طاعة آبائهم : بالقتل والتصفية، وبسقوط ضحايا من الجيران؟

هل سينهي الحل العسكري أزمة التيار الصدري مع الحكومة الجديدة، ام ان التطرف سيكون شعار المرحلة القادمة في العراق الجديد؟.

إن صحت الروايات التي يسردها قائد شرطة النجف عن خطف أبيه الطاعن في السن، وضرب أشقائه، وفقأ أعين أفراد الشرطة وغليها بالماء الساخن من قبل جيش المهدي، وإن كنت اصفها بالروايات حتى تثبت،فهذا يعني أننا مقبلون على حالات ثأر وانتقام أوسع لاتوفر أحدا خصوصا أولئك الذين يشعر الصدريون أنهم خذلوهم أو ساهموا في قتلهم.

وماهذه الأخبار عن خطف صحفي أمريكي في الناصرية والتهديد بقتله الا واحدة من عشرات الأخبار التي ستسمعونها، اذا وقعت الواقعة، ورسم المشهد بالشكل الذي يريده صقور الحكومة الجديدة.

أزمة التيار الصدري، واحدة من عدة أزمات سياسية، لم تكن وليدة اليوم، ولايمكن حسمها بالخيار العسكري،وليس سهلا على الحكومة القضاء على تيار له أتباع ومريدون في طول العراق وعرضه، وإن كانوا من العاطلين واللصوص!.

والعاطلون عن العمل توفر لهم فرص العمل، والمجرمون واللصوص يعالجون بعد تشخيص أسباب توجههم نحو الجريمة!اما قتلهم والاصرار على الحسم العسكري مع التيار الصدري، فانه سيزيد من حجم المشكلة ويجذرها، ويعمق من الشروخ في المجتمع العراقي، في العهد الجديد.

واخيرا ورغم كل مايقال عنه فانما يسجل للتيار الصدري أنه خرق أثناء قيادة الراحل الصدر الثاني قدس سره الشريف، قاعدة أن تكون المعارضة في الخارج، وصحح بواسطة نجله مقتدى خللا خطيرا عن الشيعة الذين باتوا متهمين في العهد الجديد بالتعاون مع امريكا وبـ"العمالة" للاحتلال الأجنبي.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتلوا الصدر ..والآتي أعظم
- ديمقراطية الضرب بيد من حديد في العراق الجديد
- أنباء عن تعاون ايراني أمريكي لضبط حركة الصدر
- العراق.. الأمن أولا


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح محمد علي - مجزرة النجف تنذربنشر التطرف في العراق الجديد